بقلم- أميمة الفردان
«الا يا مرحبا بالّذي جونا ودعّسهم خضّر الوادي/ الفل فتّح بلا ميعاد والفاغية ازّهرت كادي»
في زمن الهيب هوب وموسيقى الجاز وأنواع أخرى مختلفة من الموسيقى الغربية؛ يطل خالد الغريبي فتى السبع وعشرين عاماً؛ خريج الكلية التقنية؛ الذي أحب منذ نعومة اظفاره فن المجرور الطائفي واخذ على عاتقه مهمة انتشار هذا الفن والتعريف به بين اقرانه من فئة الشباب؛ كونه أحد الفنون التراثية التي تغنت بها قامات فنية كبيرة من أمثال العميد طارق عبد الحكيم وفوزي محسون؛ والفنانة ابتسام لطفي وتوحة وغيرهم كثير؛
وساهموا بشكل كبير في ان يتركوا اثراً كبيراً في الذاكرة الفنية لأجيال من السعوديين؛ في الحوار التالي حاولنا أن نتحسس الطريق لإعادة فن المجرور للواجهة الفنية الجديدة التي تعيشها المدن السعودية؛ من خلال أيقونة فنية تحاول ان تجد لها موطئ قدم في الساحة الفنية إلى نص الحوار الذي ابتداه الغريبي بـ «اهلاً وسهلاً وآنستونا وغاشي بيتنا نور».
عشريني من زمن الكبار
لم يكن في حساباتي أن من سألتقيه لإجراء حوار عن فن المجرور؛ شاب في العشرينات من عمره؛ لكن عند بداية اللقاء وقبل أن ادخل في طرح اسئلتي تبادر إلى ذهني وانا أرى تلك الابتسامة الطفولية المرسومة على وجه الشاب خالد الغريبي؛