جيم

ختام ناجح لـ»الفورمولا إي» وإشادة دولية بالحضور النسائي

الفورمولا اى
جدة-إقرأ

 

اختتمت في السعودية مؤخرًا فعاليات مهرجان سباق “السعودية للفورمولا إي- الدرعية 2018“، الذي حظي بمتابعة وتغطية إعلامية دولية ومحلية كبيرة، وذلك بحضور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وفي نهاية السباق، تم تتويج الفائزين بالمراكز الأولى، حيث فاز المتسابق البرتغالي أنتونيو فيلكس دا كوستا (من فريق “بي إم دبليو آي أندريتي موتور سبورت”) بالمركز الأول، وحل بطل العالم في الفورمولا إي الفرنسي جان إريك فيرجن (من فريق فورمولا إي) ثانيًا بفارق 0.46 ثانية، فيما جاء المتسابق البلجيكي جيروم دامبروزيو (من “فريق ماهيندرا”) في المركز الثالث.
لحظات مميزة
وقال الفائز البرتغالي أنتونيو فيلكس دا كوستا: “استمتعتُ كثيرًا بهذه التجربة، ويسعدني أن أختبر كل هذه التجارب الجديدة والحماسية في عالم الفورمولا إي، وأن أزور هذه المدن الرائعة، وأتمنى أن تتكرر زيارتي إلى السعودية، لأنها كانت لحظات مميزة جدًا بالنسبة لي”.
وشارك في السباق المتسابقين السعوديين أحمد بن خنين وبندر العيسائي، اللذين احتلّا المركزين الثاني والثالث ضمن فئة “المحترفين-الهواة” خلال المباراة النهائية لبطولة جاكوار للسيارات الكهربائية بعد اجتياز اللفات المؤهلة.
“منطقة الهجوم”
وحظي المشجعون بفرصة متابعة سباقٍ حماسي شق خلاله 22 سائقًا طريقهم على مسار السباق من خلال 21 منعطفًا ، و33 لفة ، على مدى 45 دقيقة؛ وقد شمل في ذلك “منطقة الهجوم” الجديدة التي أضافت عنصرًا آخر من الإثارة على مجريات السباق الذي شهد منافسة بين السائقين المشاركين.
حضور مميز
وشهد سباق “السعودية للفورمولا إي- الدرعية 2018″، إشادة دولية بالحضور النسائي المميز، وكان لافتًا حضور أسيل الحمد، بصفتها عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كما أنها أول سعودية تقود سيارة فورمولا 1 وممثلة المملكة بلجنة رياضة السيارات النسائية بالاتحاد الدولي للسيّارات.
أول مرة بالشرق الأوسط
وقد انفردت المملكة العربية السعودية باستضافة هذا السباق المهم لأوّل مرة على مستوى العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي قدّمه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. ويعكس السباق التزام المملكة الراسخ بالتركيز على مجالات العلوم والابتكار والطاقة المتجددة؛ وتأتي استضافته ضمن إطار ’رؤية 2030‘، كما أنه يمثل دليلًا دامغًا على الدور المهم والديناميكي لتنمية الرياضة وتقديم بيئة رياضية مليئة بالفرص المميزة، والتي بدورها تعزز الثقة وتحفز المجتمع السعودي.
“لفتان” حول المضمار
وخلال هذا الحدث الرياضي الفريد، أكدت أسيل الحمد على دورها المميّز كشخصيّة فاعلة في مجتمع رياضة السيارات السعودي، وذلك بعدما اجتازت “لفتين” حول مضمار السباق؛ حيث كانت الأولى بمشاركة جان تود رئيس الاتحاد الدولي وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود وكيل التخطيط والتطوير، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة بالمملكة والسيدة ميشيل موتون رئيسة لجنة المرأة والرياضة لدى الاتحاد الدولي للسيارات، ثم قامت الحمد بجولة على المضمار للمرة الثانية مع جان تود وصاحب السمو الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية.
الداعم الأول
وقالت الحمد عن الدعم الكبير من الاتحادين الدولي والسعودي لجميع النساء السعوديات: “بصفتي امرأة سعودية، كلّي فخر بوصولي لمكانتي هذه ونجاحاتي التي عكسها الدعم الدائم الذي حصلت عليه من كلا الاتحادين. ورئيس الاتحاد السعودي الأمير خالد الفيصل كان داعمي الأول منذ البداية. فقد كان يثق في مجتمعنا ويعرف كل المعرفة أن المجتمع جاهز للتغيير لتصبح فيه المرأة أقوى وأكثر قدرة من أي وقت مضى. وهذا بالضبط الدافع الذي جعلني أمضي قدمًا في مجال السيارات في السعودية وأمثل بلدي بكل فخر”.
فريق المارشال السعودي

المتطوعات بـ»فريق المارشال» فخر للسعوديات بكل مساهماتهن وإنجازاتهن

وخلال البطولة، أبدت أسيل الحمد دعمها وفخرها للمتطوعات بفريق المارشال السعودي؛ حيث كان لهم دورًا بارزًا ومهمًا للتقدم يجعلهم فخر للنساء السعوديات بكل مساهماتهم وإنجازاتهم، حيث لا يتعلق الأمر دائمًا بالتألق أو العناوين الرئيسية، بل بالقدرة على الاندماج وأن يصبحوا جزءًا من مجموعة أكبر تعمل بكل جهد للوصول للريادة.
عبرت أسيل الحمد عن سرورها بمتابعة الأداء الاستثنائي للعديد من السائقات اللواتي حققن إنجازات تاريخيّة في الجولات التجريبية الحماسيّة، ومن ضمن المشاركين العشرين، 9 سائقات متميّزات من ضمنهم السائقة الإماراتية آمنة القبيسي، واللاتي سلّطن خلال هذه الجولات الضوء على الدور القوي الذي يمكن أن تؤديه النساء من خلال تضافر جهودهن، ويفسح المجال أمام مشاركة نسائية أكبر في سباقات وبطولات الفورمولا إي والفورمولا 1 مع فرصة مشاركة أفضل وأقوى الفرق العالمية في هذا المجال.
إنجاز غير مسبوق
وقالت أسيل الحمد: “إنه لشرف عظيم أن أكون جزءًا من عائلة الاتحاد الدولي والسعودي للسيارات، حيث أن دعمهم الكبير يشكّل حافزًا لي لمواصلة العمل على نشر رسالة لجنة المرأة والرياضة ضمن الاتحاد على مستوى المنطقة. كما يشرفني أن تكون المملكة العربية السعودية أول بلدٍ عربي يستضيف سباق الفورمولا إي، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكريم من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. ولا شك أن تعزيز مكانة المملكة على ساحة رياضة السيارات العالمية، من خلال استضافة مثل الحدث العالمي، يمثل إنجازًا رائعًا ومنقطع النظير. وأود أن أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة وفريقه البارز بقيادة صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود على النجاح الكبير الذي تم تحقيقه”.
·مستقبل واعد
واختتمت أسيل الحمد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية قائلة: “إن استضافة سباق الفورمولا إي سيسهم في ترسيخ السمعة الدولية للمملكة كبلدٍ يتجه نحو بناء مستقبل واعدٍ ومشرق، ويركز بشكلٍ خاص على تبني التغييرات الإيجابية في مجالات العلوم والابتكار والتكنولوجيا. وكلّي فخر بنجاح بلدي العزيز في استضافة هذا الحدث الذي جعلنا محط أنظار العالم أجمع، خصوصًا وأننا نسعى للاضطلاع بدورٍ محوري وإيجابي على الساحة العالمية”.
يذكر أن السباق الذي يعد الأضخم والأول من نوعه في السعودية، يأتي تنظيمه بموجب اتفاقية شراكة طويلة الأجل بين سباقات “فورمولا إي” والهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وذلك انسجامًا مع أهداف “رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ” الرامية إلى بناء مستقبل مشرق وواعد للمملكة في شتّى الميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *