صورة وريشة

هوازن الحفظي فنانة عصرنة الزخارف الإسلامية

بقلم– ليلى باعطية

(لوحة كانفس) تعتبر من أحب الأعمال إلى قلب الفنانة التشكيلية هوازن الحفظي، الحاصلة على ماجستير فنون اسلامية جامعة الملك عبدالعزيز، فمن خلال هذا العمل حققت عنصر الحركة والاتزان والنسب الهندسية الخاصة بالفن الاسلامي باللون الأبيض؛ محاولةً منها لكسر روتين الزخارف الملونة بظهورها بهذا الشكل. وهدفت من خلال التفريغ بهذه الطريقة أن تُخرج الزخارف الإسلامية من القالب التقليدي مستخدمةً اسلوب فني معاصر.

وعن تفاصيل العمل، فهو عبارة عن قماش مشدود على خشب، استخدمت فيه المشرط اليدوي لتفريغ زخارف نباتيه إسلامية من العصر العثماني، وتم تفريغ كل ربع على كانفس خاص مقاس ٨٠×٨٠، عدد الكانفس هو 4 طبقات، كل طبقة تحمل جزء زخرفي متصل بالجزء الآخر .

البداية من تورنتو

الفن بالنسبة للفنانة هوازن متنفسها الوحيد الذي تُفرغ فيه كل طاقتها السلبية، كما تعتبره علاجٌ للروح، والألوان من شأنها أن تبعث في نفسها الراحة والهدوء. وتحفل مسيرتها الفنية بالعديد من المشاركات في المعارض الدولية والمحلية للفن التشكيلي، كما تقوم بتقديم دورات في الفن التشكيلي.

وكانت أول مشاركة فنيه لها بعام ٢٠١٠ في كندا بولاية تورنتو، لا تنسى ذلك الشعور؛ حيث كانت بالنسبة لها مغامرة قوية جدًا حملت من الخوف والتوتر ما يكفي لإنهاك طاقتها، لكنها تعتبر ذلك بالنسبة لها من أجمل وأروع التجارب التي حصلت عليها، لتبدأ بعدها الانطلاق بلا خوف لتتوالى بعدها الإنجازات وتستمر رحلة الشغف.

مسيرة الإنجازات مستمرة

أتمّت هوازن مناقشتها لدرجة الماجستير بإنجاز ٩ أعمال بإحجام مختلفة، ثم بعد ذلك شاركت بصالة «تسامي» بفريق روح الفن، وبعدها بفريق سما بلا حدود بجمعية الثقافة والفنون بالباحة، وأيضًا بعشتار في تركيا، لتحوز أعمالها على قبول ورضى أغلب الفنانين، ولم تسلم هوازن من الانتقادات لكنها كانت سعيدةً بها؛ لأنها جائتها بشكل إيجابي دفعتها للأفضل.

ورغم هذه المسيرة الجميلة بالإنجازات ترى الفنانة التشكيلية هوازن نفسها لم تصل إلى المستوى الذي تطمح إليه، لذلك تسعى بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل لكي تحقق ما تصبوا إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *