قصة نجاح

آلاء مندورة سعودية تقدم الأطباق للكوريين

بقلم- فاطمة ال عمرو
رغم أنها حاصلة على ماجستير إدارة أعمال من جامعة سوقانق في كوريا، إلا أنها نجحت في مجال مختلف عن تخصصها، آلاء مندورة سعودية نجحت في افتتاح مطعمها الخاص في كوريا الجنوبية، تميزت بالتنوع والابتكار في أطباقها، استفادت من “وصفات الوالدة” ووضعت بصماتها الخاصة، والنتيجة أطباق سعودية بنكهة حجازية تقدم للعرب والكوريين ولمختلف الجنسيات الأخرى في كوريا، تؤكد مندورة أن شغفها وحبها للطبخ ساعدها كثيرًا، وتشدد على أهمية تطوير الذات والاستفادة من النقد البناء، وتنصح سيدات الأعمال السعوديات الراغبات بالاستثمار والعمل خارج الوطن بالبحث عن الشركاء المناسبين، الذين يشاركونهن الشغف نفسه وحب العمل، وقبل كل شيء المسؤولية.
وصفات الوالدة
قالت مندورة أنها بدأت تعلم الطهي جديًا عند انتقالها إلى كوريا للدراسة، عن طريق تعلم الوصفات من والدتها وتطبيقها حرفيًا، بالإضافة إلى استغلالها للفرص في الفترة التي تقضيها في السعودية برفقة والدتها لتعلم فن الطبخ.
وتضيف أنها خلال العشر أعوام السابقة بدأ اهتمامها بالطبخ وتعلم وصفات الوالدة، بسبب تكرار سؤال المحيطين بها عن وصفات طبخها.
وتؤكد أن الموهبة وحب الطبخ ساعدها كثيرًا في التطور، بالإضافة للممارسة اليومية وتقبل انتقادات الآخرين بصدر رحب، مشيرةً إلى أن النقد البناء هو العامل القوي لاستمرار تطور مهاراتها في الطبخ، واكتساب الخبرة وأسرار المهنة ممن هم أكبر سنًا وأطول خبرة منها، مما ساعدها كثيرًا.
اليوتيوب والإنستجرام
تعتبر مندورة نفسها مبتدئة وساعية لتطوير ذاتها رغم نجاحها، فهي ترى أن التطوير والابتكار أساس النجاح، لتصبح سيدة أعمال ناجحة ورائدة في بيئة منافسة وسريعة التغير، وعن كتب الطهي ورأيها فيها تقول: ” أحب قرأتها ولكن أفضل شخصًيا النظر لطريقة الطبخ أثناء تحضير الوجبة، فأفضل التعلم عن طريق اليوتيوب أو الإنستجرام”.
أطباق حجازية وعربية
وتشير مندورة إلى أن الأطباق التي تعدها في كوريا سعودية بنكهة حجازية، بالإضافة إلى إتقانها لبعض الأطباق العربية لبلدان أخرى، منوهة إلى أنها دخلت هذا المجال لحبها للطعام من جهة، ورغبة بتوفير أكل حلال للمسافرين والمستقرين في دولة كوريا من جهة أخرى.
لماذا كوريا؟
وترجع سبب اختيارها كوريا الجنوبية لافتتاح مشروعها الخاص؛ بأنها تعتبر كوريا الدولة التي ترتاح فيها، خصوصًا بعدما اتمت دراستها بها.
وتلفت إلى أنها درست قوانين كوريا التي تحتاج معرفتها؛ لتفادي أي مشاكل تخص العمل، بالإضافة إلى دراسة اللغة و إيجاد طرق التسويق الناجحة لزبائنها غير العرب.
مشروع مستقبلي بالمملكة
وترى مندورة أن من يملك إرادة النجاح يستطيع تحقيقه في أي مكان، مهما كانت الصعوبات والتحديات، موضحةً أنها السعودية الوحيدة التي تعمل في دولة كوريا، وتضيف: ” رغم تخوف عائلتي من افتتاحي مطعم في بلد لا يتكلم أهلها اللغة العربية، فقد اقتنعوا بأنها فكره جيدة، وقدموا لي كل الدعم خاصة والداي، وقد كلفني افتتاح المطعم ٢٥٠ ألف دولار بسبب الغلاء في دولة كوريا الجنوبية، وبإذن الرحمن سيكون لي فكرة جديدة في السعودية بلمسات كورية، فكل سوق له احتياجاته”.
ابتكار أطباق جديدة
وبحسب مندورة، أكثر الأطباق التي يطلبها الكوريون هي الكابلي والمقلقل السعودي، ويتردد على مطعمها أشخاص من جنسيات عربية مختلفة، وأيضًا زبائن أمريكان ومواطنون من كوريا الجنوبية، وقد ابتكرت مندورة أطباقًا جديدة من صنعها، وهي 3 أطباق، ومنها طبق الحلى وهو الأكثر طلبًا.
نصيحة
وتختتم آلاء مندورة بنصح سيدات الأعمال السعوديات الراغبات بالاستثمار والعمل خارج الوطن بالبحث عن الشركاء المناسبين، الذين يشاركونهن الشغف نفسه وحب العمل، وقبل كل شيء المسؤولية.

  • IMG-20180623-WA0015
  • IMG-20180623-WA0014
  • IMG-20180619-WA0006
  • IMG-20180619-WA0005

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *