قصة نجاح

ديمة فتياني تحف فنية بأنامل نسائية

بقلم– رانيا الوجيه

قصص النجاح على أرضنا الطيبة كثيرة ومتنوعة، تكشف عن شباب وشابات يمتلكون الرغبة والقدرة على العمل والإنجاز المشرف، ربما يحتاجون فقط لتسليط الضوء عليهم؛ ليكونوا ملهمين لآخرين يتلمسون بداية الطريق، وليتعرف المجتمع على «نصف الكوب المملوء» بعيدًا عن دعوات الإحباط واليأس، «اقرأ» من منطلق نشر الطاقة الإيجابية، في المجتمع وبين الشباب والشابات خاصة، ستقدم لكم تباعًا نماذج مشرفة، تتضمن قصص نجاح لشباب من الجنسين، قرروا تغير واقعهم للأفضل عبر العمل وتطوير المواهب والأفكار.

ديمه فتياني شابة بدأت مشوار النجاح بفكرة إعادة تدوير وتأهيل الأثاث والديكور القديم ، لا ليصبح صالحًا للاستخدام فقط، وإنما ليبدوا تحفًا فنية راقية تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ، بدأت بطلاء الأثاث والديكور بدهانات «آني سلوون»، وأصبحت ممثلة للشركة العالمية في جدة؛ نتعرف على قصة نجاحها في التقرير التالي:

أول سعودية

ديمه أسامة فتياني خريجة كلية الاقتصاد والإدارة تخصص إدارة أعمال وتسويق، مشروعها عمره 3 أعوام، الفكرة إعادة تدوير وتأهيل الأثاث والديكور؛ الذي أصبح قديمًا أو غير ملائمه للاستخدام، وبحسب ديمه فكرة مشروعها بدأت عندما كانت تطور الأثاث القديم بنفسها، بطرق مبتكرة و جديدة، وكانت تبحث عن أفضل طلاء للخشب، فوجدت طلاء الطباشير من «آني سلوون»، ولكن لم يكن متوفرًا محليًا، حيث كانت تطلبه من الخارج. وعند معرفتها أن الشركة العالمية تملكها «أني سلوون» المبتكرة لهذا الطلاء، زاد شغفها وإعجابها بهذا العمل، خاصة بعدما وجدت إقبالًا كبيرًا من العملاء، فقررت توسعة نطاق مشروعها، وذلك بالتواصل مع الشركة لكي تكون مدربة معتمدة في ورش عمل للآخرين في جدة، وبتوفيق من الله أعجبت الشركة بعملها وخبرتها، ووافقت على أن تكون أول سعودية تمثل جدة.

صعوبات وتحديات

طريق ديمه فتياني لم يكن مفروشًا بالورود، وإنما كانت هناك العديد من الصعوبات والتحديات منها؛ عدم توافر المواد اللازمة من طلاء وألوان وفرش وشمع واقي، والتحدي الثاني كان إتقان العمل اليدوي حتى ينال إعجاب الآخرين، ممن وثقوا بها وقدموا لها قطع أثاث غالية الثمن، كانوا لايرغبون في التخلي عنها رغم قدمها واستهلاكها، والتحدي الثالث كان قلة أصحاب الخبرات ممن لديهم فكرة عن إعادة تحديث المقتنيات والأثاث القديم، بينما كان أقوى الصعوبات التي صادفتها في مشروعها؛ الانتقادات التي واجهتها من البعض، والترديد أن مشروعها تخصص نجارين ولا يليق بفتاة جامعية.

دعم ومساندة

بحبها لعملها والإخلاص فيه وبنظرتها البعيدة المستشرفة للمستقبل وآفاق النجاح؛ استطاعت ديمة فتياني إكمال طريقها والتقدم وتطوير العمل، دون أن تعير اهتمامًا لكلمات الانتقاد الإحباط.

لم تكن الصورة سوداوية بالكامل بالنسبة لديمة، كان والداها وزوجها أول المشجعين والداعمين لها، وقدما لها العديد من النصائح المهمة، لتتجاوز الكثير من الصعاب، وتثبت أقدامها على طريق النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *