الحوار

عايض: مثلي الأعلى عبدالمجيد عبدالله وبدر بن عبدالمحسن صاحب الفضل الأكبر

حوار – نوره العمودي
في العام 2016، انتشرت في الأوساط أغنية لوّعت قلوب الأحبة، ولعبت على أوتار الإحساس، كان مطلع كلماتها يقول: “نسيتني.. علِّمني الليلة أنساك! أنا عجزت أفارق نجوم ليلك..” تداولها الناس وأحبوها، وبشّرت بولادة فنان سعودي جديد اسمه عايض.
ابن الـ23 ربيعًا، من محافظة “سبت العلاية” جنوب المملكة وشهدت ولادته العاصمة الرياض، وهو الابن السادس بين 7 أخوة، حياته تمحورت حول الفن والسعي من أجله منذ صغر عمره، كان يستمع لكبار الفنانين وينتظر اليوم الذي يكون فيه بينهم، تخرج من المرحلة الثانوية ووجد نفسه يشهد تحولًا جذريًا من مجرد مستمع هاوٍ للفن إلى فنان يسعى لوضع بصمته في الفن السعودي والخليجي.
“فاتحة الخير”
يحكي عايض عن الأغنية التي يعتبرها بداية نجاحه وشهرته بين الجماهير قائلًا: أغنية “نسيتني” هي أول أغنية تُطرح لي رسميًا، من كلمات الشاعر “فهد المساعد” والملحن “وسم”.
ويصفها بـ “فاتحة الخير” له، ومنها بدأت الانطلاقة لعايض في المجال الفني.
عبدالمجيد عبدالله
ويقول عايض إن مثله الأعلى في المجال الفني كان ولازال الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله.
ويستدرك أنه مع الوقت والخبرة بدأ يتأثر بفنانين كبار وعظماء “عربيًا وعالميًا”، يتمنى أن يكون مثلهم في يوم ما.
بدر بن عبدالمحسن
لا مانع من الغناء باللهجة المصرية أو غيرها.. لأننا في النهاية عرب
ويضيف أنه تعاون مع كثير من الشعراء والملحنين المتميزين، لكن الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن كانت له البصمة الأكبر والأميز في مسيرته الفنية، وكان له الفضل الأكبر عندما وثق به كفنان جديد على الساحة حينها، وليكون في حفل وضع حجر أساس “القدية” أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وبكل تأكيد هذا ما شكّل نقلة نوعية في مسيرته، وثقة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن كانت وسامًا على صدره.
الدعم والتبني
وردًا عما يتردد في الأوساط الفنية بأن الشاعر “فهد المساعد” هو من تبنى موهبة عايض الفنية في أغنية “نسيتني” وساعد على ظهورها، يجيب عايض: لا يوجد أدنى شك بأن الشاعر فهد المساعد له فضل كبير علي بعد الله في أول عمل يعرفني الناس من خلاله، ولكن أنا لا أرى أن التبني هي الكلمة المناسبة؛ لأن التبني يكون مستمرًا وإلى الآن لم يجمعني بالشاعر الكبير فهد المساعد سوى أغنية واحدة، لذا أقول هو من دعمني.
التواصل الفعال
وبحسب عايض، فإن ما يضيف لشخصية الفنان غير أدائه الفني المتميز، هو قربه من جمهوره من خلال تواصله معهم عن طريق منصات التواصل الاجتماعي.
بصمة الفنان
ويرى أن الفنان إذا لم يضع بصمته الفنية في العمل المطروح فهو لم يُقدم فنًا؛ سواء اختلف فيه مع السائد على الساحة الفنية، أو سار مع الموجة؛ فالبصمة الفنية يمكن أن تظهر في الحالتين.
اللهجات المختلفة
انتظروا.. أعمال فنية جديدة بعد شهر رمضان
ولا يمانع عايض من الغناء بلهجات عربية مختلفة؛ لأننا في النهاية عرب والعمل الجيد ينتشر في الساحة العربية على امتدادها، لذلك لا يجد ما يمنع في الغناء باللهجة المصرية أو غيرها؛ لأنه يتمنى كسب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور في وطننا العربي من المشرق إلى المغرب.
البقاء في الأجندة
ويؤكد عايض أن نجاح الفنان والقدرة على استمرار هذا النجاح، من خلال طرح الجديد دائمًا من الأغاني المتميزة؛ هو ضمان الفنان لبقائه في أجندة متعهدي الحفلات، خاصة مع الطفرة الفنية في الساحة السعودية؛ لأن المتعهدين أولًا وأخيرًا يهتمون بالحضور الجماهيري، الذي يحقق المكسب المادي، أيًا يكن الفنان.
تخليد الاسم
وينوه إلى أن قدرة الفنان على تخليد اسمه والبقاء دومًا عصيًا على النسيان؛ تأتي من الأغنية التي لا تُنسى، ولا تفارق أذن المستمع.
المستقبل
ويتوقع أن يكون نجمه لامعًا بعد 10 أعوام من الآن؛ ليكون من أهم فناني الوطن العربي بمشيئة الله.
ويختتم الفنان عايض بأنه بعد شهر رمضان سترى أعمال جديدة له النور، يسعى لأن تلاقي استحسان الجمهور ورضاه، وأن يحبها الناس كما أحبّوا ما سبقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *