بقلم – تهاني عبدالهادي الميموني
حياتنا لا تخلو من تجارب نعيشها فكل تجربة كالحجر يظل راسخًا بداخلنا، نبني حجرًا فوق الآخر حتى يتكون هذا البناء العالي من الخبرات والتجارب، ولكنه حتما لا ينتهي وسقفه عالٍ جدًا لا يُطال، فطالما الإنسان يتنفس فهو يتعلم مما يحيط به ومن نفسه ومن قراءاته، ونظل صغارًا مهما حاولنا أن نكبر ومهما ادعينا الحذاقة والنبوغ.
في هذه الحياه نجد أنفسنا أحيانا عند أصغر المشكلات عاجزين وعند أكبرها بارعين محنكين..( فالوقوف بالحدث! والاصطدام بالواقع! يحول كلام الكتب إلى حقيقة! التعامل مع مختلف الفئات، دخول التجربة دون خبرة، والخروج منها بخبرة ) كفيلة جميعها بخلق شخصية مرنة تعطي وتأخذ مهما علا موج الحياة وانخفض.
ولا شك أن المشرف التربوي ما أن وصل لهذا المستوى إلا أنه قدوة يقتدى به, فمن خلال صبره وأمانته ومثابرته على تحقيق أهدافه يكون مثالًا يحتذى به, فطريقة تعامله مع معلميه ومرونته واحترامه لهم تخلق لديهم ردات فعل مشابه له ولهم فيما بينهم البعض.
فالارتقاء بالأداء التعليمي ورعاية المستفيدين من خلال أفضل البرامج المحلية والعالمية يجعل المجال إيجابيا للتنافس؛ مما يسهم في بناء مجتمع تعليمي متميز يعي مفهوم (التنافس الشريف بنطاقه الشامل).. فالطُموح .. ذاك الفتيل الذي تشعله الإرادة كلما أوشك على الإنطفاء، كلما غدرت به الظروف وعاكسته مصاعب الحياة، كلما هبت عليه الرياح وأحرقته الشمس .. ( إديسون أراد أن يضيء العالم لأن الطبيب رفض أن يجري عملية جراحية لأمه في الليل، إديسون أصر على اختراع المصباح الكهربائي ولم يستمع لإحباطات المحبطين، لأنه يؤمن بأن الإصرار على الهدف يؤدي للنجاح، فلا عجب أن قال : إن العبقرية هي 99 % عمل ومجهود و1 % موهبة).
النجاح برأيي هو تحقيق أهدافي والوصول إلى ما أصبو إليه.. ولكي تفهم نفسك أكثر اسأل نفسك : لماذا تريد أن تنجح ؟!