للمرة الأولى يشارك مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع بالمملكة ضمن الجناح السعودي، ويعمل المركز على عرض قيم ومبادئ الدين بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات منسجمًا مع سياقه العصري، وتوجيه الرأي العام إلى إشراك المجتمعات في تعزيز هيمنة الرؤية المعتدلة، ومركز الحرب الفكرية هو مركز عالمي يتبع وزارة الدفاع السعودية، ويختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق. ويرأس مجلس أمنائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويهدف المركز إلى تحصين الأطفال منذ الصغر، كما يعمل حاليًا على تحديد الفئات المستهدفة من قِبل الجماعات المتطرفة خاصة الشباب، وإنشاء منصات إعلامية وعلمية، وعرض تعاليم الدين الإسلامي الحق، وتنظيم المؤتمرات والندوات خاصة مع المراكز المؤثرة العالمية، وكشف الأخطاء وأساليب الخداع التي تُروِّج لها جماعات الفكر المتطرف.
وأوضح العقيد ركن عبد الله هادي الهاجري مدير الخدمات المساندة للمركز، خلال ندوة في الصالون الثقافي السعودي المصاحب للمعرض، أن المركز يختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب وترسيخ مفاهيم الدين الحق، من خلال حسابات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يخاطب المتحدثين باللغات المختلفة ويعمل على تعزيز المناعة الفكرية وتفويت الفرصة على التطرف والإرهاب، ودعم الصورة الذهنية الإيجابية عن الإسلام.
كسوة الكعبة
تشارك الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هذا العام٬ ضمن الجناح السعودي للعام الثاني علي التوالي٬ والذي يبرز الدور التوجيهي والتوعوي والإعلامي والخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.
وأوضح أحمد السويهري المشرف على الجناح أن الرئاسة العامة حريصة على المشاركة في الفعاليات الدولية لإلقاء إطلالة على تلك المقتنيات والأماكن المقدسة، وخاصة كسوة الكعبة المشرفة.
وأضاف ” السويهري” أن جناح الرئاسة شهد اقبالًا كبير من قبل الزوار، حيث اطلعوا على جهود الدولة السعودية أعزها الله في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، ولمسوا مدى التطور والارتقاء بالخدمات من خلال الأفلام والوثائقية والصور والإصدارات٬ وطريقة حياكة ثوب الكعبة المشرفة عن طريق عرض عملي يقدمه صُنّاع الكسوة من ذوي الخبرة في هذا المجال أمام الزوار مباشرة.
الحج والعمرة
وشهد ماكيت التوسعة للمسجد الحرام اقبالًا جماهيريًا كبيرًا؛ فسره الدكتور عثمان بن بكر قزاز رئيس قسم البحوث والشؤون الإعلامية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بقوله: إنه من خلال الماكيت يتم شرح التوسعة الكبرى للجمهور٬ وشهدنا اقبالًا كبيرًا من الجماهير المثقفة والزوار من جميع الجنسيات للجناح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 50 للتعرف على التوسعة والاستماع إلى الشرح.
وأضاف: تأتي مشاركة المعهد هذا العام للتعريف بجهود المملكة من الناحية العلمية والبحثية لتطوير منظومة الحج والعمرة٬ والمعهد كان له دور كبير في المشاريع التطويرية في الحرمين٬ والمشاعر والمسجد النبوي٬ ومنها التوسعات٬ وزيادة الطاقة الاستيعابية للجمرات والمسعى٬ ومشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي٬ وكذلك المشاريع الصحية والتغذية٬ والبيئية٬ وإدارة الحشود٬ وأشار د. القزاز إلى أن الجناح يهتم بتوضيح هذه الجهود للزوار.
وأشاد القزاز بجهود الملحقية الثقافية بالقاهرة والجهود التي بذلتها لإخراج الجناح وكل القطاعات المشاركة بهذا الشكل المشرف واللائق بالمملكة.
