الحوار

عبدالله السبع:بعيداً عن التقنية اخطر الأسلحة اللسان!

بقلم- نوره العمودي
خرج من العزلة سالكًا طريق النجاح, لم يلتفت للخلف بل أثبت للجميع أن العمل الجاد هو ما يصنف الإنسان ويكون معيار الحكم عليه. ارتبط اسمه بعالم التقنية, ما أن تلمح اسمه أو تسمعه حتى تتبادر لذهنك صورة «التفاحة»؛ هو عبدالله السبع الذي اشتهر بالخبرة الكبيرة في عالم التكنولوجيا والتقنية ونشر كل جديد ومفيد بين الناس.
شغف الصغر
عن مسيرته من مقاعد الدراسة الثانوية إلى أشهر خبير تقني سعودي، يقول عبد الله السبع بتواضع: لست الأشهر, هناك من هم أفضل مني وأكثر انتشارًا. وشغفي واهتمامي الكبير بالتقنية بدأ منذ الصغر، ولاحظت أن أقراني وكثير ممن حولي للأسف يجهلون الكثير عنها, فبدأت بتعليمهم والتعلم معهم. وأعتز بفضل والدي علي من بعد الله؛ فهو من كان يحرص على اقتناء كل ما يتعلق بجديد عالم التقنية ويعلمه لنا.
المعاناة «دافع»
ويكشف أن معاناته مع «البهاق» في عام ٢٠٠٩والتعايش مع المرض والسعي لتجاوزه ومواصلة الحياة بشكل طبيعي وتحقيق أهدافه الحياتية؛ كان من أهم الدوافع لدخوله مجال التقنية، موضحًا: بالفعل عام 2009 هو الانطلاقة الحقيقية لي في المجال التقني, بدأت بالكتابة وصناعة مقاطع الفيديو في تلك الفترة. وفيما يخص تجربتي في التعايش مع المرض فهي طويلة، وأنصح بمشاهدة حلقة «معالي المواطن» التي تم عرضها مؤخرًا؛ لأنني تحدثت من خلالها بإسهاب عن التجربة.
التعلم الفردي
ويشير السبع إلى أن أبرز العقبات التي واجهته منذ قرر الخوض في المجال التقني والإعلامي، كانت عدم معرفته بماهية الإعلام, لذلك حرص على التعلم بشكل شخصي واستفاد من نصائح وخبرات من حوله. خاصة وأنه لم يعتمد على الدراسة لتعلم أسرار المجال، ولكن بدأ بالتعلم الفردي.
مسؤولية كبيرة

وينوه إلى أن الثقة والشعبية الكبيرة لدى المتابعين، الذين يلجؤون لاستشارته في أية مشكلة تقنية أو تحديث جديد يطرأ، مسؤولية كبيرة جدًا بكل تأكيد؛ لأنها تحتم عليه واجب التأكد أكثر من مرة من أي شيء يقوم بطرحه. وأبرز الأمور التي تكاد تكون من واجب المرجعية؛ الاهتمام بعدم طرح أي معلومة إلا بعد التأكد منها، وعدم طرح أي إعلان إلا بعد أن يتأكد من جودته, لأنه لا يجب التفريط أو الاستهانة بثقة الناس.
«اهتمام الناس»

ويؤكد السبع أن الذي يدفعه لتصوير وتسجيل الشروحات أولًا بأول، وتجميعها في موقع إلكتروني لتكون مرجعًا لكل من يحتاج إليها؛ هو حبه للعمل وشغفه بالمجال، والاهتمام بتعليم الناس كل جديد، ويفسر اهتمامه بشركة «Apple» وارتباط اسمه بها، بأنه فضل في بداية عمله التخصص مما يساعد على خدمة الناس بشكل أدق, لأنه في حال التوسع سيفقد ميزة التخصص وقد يخسر اهتمام الناس.
نشر المعرفة

إطلاق تطبيق «عبدالله السبع» أولى خطوات صنع «كيان شخصي»
وبحسب السبع، فإنه يستقي المعلومات وخاصةً أخبار كل جديد يخص «Apple» من الشركة نفسها؛ حيث تكون هناك بيانات صحفية تُرسل لوسائل الإعلام، مضيفًا أنه تم تعيينه مؤخرًا محررًا تقنيًا في صحيفة «Independent عربية»، وأن التجربة في بدايتها وبإذن الله ستكون نقلة نوعية, لأنها ستساهم في نشر المعرفة وليس الخبر.
«تطبيق عبدالله السبع»

ويرى أن رغبته في صنع كيان لـ «عبدالله السبع» قائمة، لكن مراحل صناعة الكيان لازالت في بدايتها, وأولى الخطوات هي إطلاق تطبيق «عبدالله السبع»، الذي سيكون شيئًا مميزًا بإذن الله في المستقبل.
سلاح اللسان
ويختتم الخبير التقني عبد الله السبع بأنه دائمًا يحذّر من سلاح اللسان، قائلًا: للأسف الناس أحيانًا في شبكات التواصل الاجتماعية تقوم بنشر بعض المحتويات التي تسيء لغيرهم، ويجهلون أثر ذلك على كل من يقابلهم. لذلك أقول لكل
شخص: احرص على عدم التحدث مع شخص آخر بشيء يزعجه, واحذر التنمر عليه, لأن لسانك هو أخطر سلاح تمتلكه وقد يؤثر على حياة الآخرين بشكل سلبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *