الحوار

البطلة «سارة ناس»: طموحي تمثيل السعودية عالميًا وإحراز اللقب لأعوام وأعوام

سارة ناس

  • سارة ناس
  • سارة ناس
جدة – ليلى باعطية
“الشغف” دائمًا ما يكون كفيلًا بأن يجعلنا نتمسك بأحلامنا ونسعى لتحقيقها مهما كان الطريق إليها صعبًا ومتعبًا، وهذا الشغف جعل من (سارة ناس) مع المثابرة والاجتهاد أن تكون أول سعودية تحصل على شهادة دولية من الاتحاد الدولي التايلاندي في “المواي تاي خان ٣”، وأيضًا أن تفوز بالمركز الأول في بطولة “الجوجيتسو والكيك بوكسينج”، التي أقيمت مؤخرًا في مدينة جدة تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة.
(اقرأ) التقت بالبطلة (سارة ناس ) للوقوف على قصة بدايتها في مجال الرياضة، وموقف عائلتها والمجتمع ومحاور أخرى؛ فكان هذا الحوار.
شغف “المواي تاي”
تقول سارة ناس إنها عاشقه للرياضة بشكلٍ عام، ولكن حبها الأكبر يتجه نحو رياضة المواي تاي (التاي بوكسينج) والكيك بوكسينج. وبدأت فيها منذ عام ونصف العام، وكان سببه الشغف برياضة المواي تاي أو التاي بوكسينج الشبيهة إلى حد ما للكيك بوكس.
أسباب الاختيار
تفسر مميزات هذه الرياضة عن غيرها من الرياضات الأخرى قائلة: تعلم الإنسان الصبر والتركيز والجزء الأهم هو أنها تعلّم الدفاع عن النفس؛ هذه الأسباب هي الدافع الأكبر لممارستي لها وكانت كفيلة لتجعلني شغوفة تجاه هذه الرياضة.
العائلة و المجتمع
وتؤكد “ناس” أن عائلتها هم أكثر من دعمها وشجعها وساندها، ومن ناحية المجتمع ونظرته فهيا على الصعيد الشخصي لم تتعرض لانتقادات كثيرة؛ وبمعنى أدق تكاد لا تُذكر. فالمحيط الذي حولها من الأهل والأصدقاء جميعهم يتمتعون بفكرٍ متطور ومتنور وعلى قدر عال من الثقافة والوعي، الذي يتواكب مع عصرنا وتطورنا مع الحفاظ على تقاليدنا وتعاليم ديننا، لذلك لم تتعرض إلى الآن لأشخاص غير متقبلين، وتضيف: صدقًا غير حريصة على التقائي بهم ولا أعيرهم أي اهتمام؛ لأنهم لا يمثلوني وليسوا من وسطي تمامًا. لكن كانت مشاعر الخوف مسيطرة على العائلة بسبب خطورة اللعبة، وخشيتهم من تعرضي لإصابةٍ ما.
الرياضة النسائية والدعم

وتشير إلى أن الصعوبات الحقيقية التي واجهتها كانت تكمن فقط في نشر التوعية تجاه ممارسة المرأة للرياضة، وخاصة بالنسبة للرياضات العنيفة نوعًا ما، لكنها تستدرك قائلة: ولله الحمد في الفترة الأخيرة أصبح هناك دعم من هيئة الرياضة والشباب، والذي يدل على التغيّر الكبير والجذري في دعم بلدنا الغالي للمرأة.
أصحاب الفضل
وتشيد “ناس” بالداعم الأول لها مدربها القدير(رجب سليم) وتشكره كثيرًا؛ لأنه أول من حببها أكثر في هذه الرياضة وساعدها بكل ما يستطيع، حيث أنه من النادر جدًا وجود أشخاص متفانين في عملهم ومميزين مثل الذي لمسته في مدربها رجب سليم، بينما تعتبر الأهل والأصدقاء هم الداعم الثاني لها؛ متمثلين في أمها ووالدها وإخوتها والأصدقاء.
“بطولة جدة”
وتصف تجربة مشاركتها في بطولة الجوجيتسو والكيك بوكسينج، التي أقيمت في مدينة جدة تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة، في نادي البطلة الأسطورة النسائي بـ (الجميلة والمؤثرة) لكونها سعودية وتمثل المملكة. وأكثر ما أسعدها هو اتاحة المجال للمرأة في رياضات فنون القتال بمختلف التخصصات، فهذا الأمر في حد ذاته رائع جدًا، ولم تكن تتخيل حدوثه، وبحسب قولها: رائع جدًا أن نتمكن من المشاركة فيه في السعودية وليس فقط خارج المملكة.
طموحات المستقبل
وتقول “ناس” إن طموحاتها كبيرة جدًا، ولكنها على يقين تام بحول الله أنه سبحانه وتعالى سيحققها لها بمجهودها وإصرارها، حيث تطمح بتمثيل بلدها عالميًا وإحراز اللقب لأعوام وأعوام، وأن تكون من الأسباب الداعمة والمساندة لتعليم السعوديات الراغبات في تعلم رياضة التاي بوكسينج أو المواي تاي.
هيئة الرياضة
تتمنى مزيد من دعم هيئة الرياضة وذلك بعمل بطولات على مستوى المملكة، والحرص كل الحرص عند اختيار الكوادر المشرفة والتدريبية والإدارية لرعاية المتدربات، وتوجيههن التوجيه الصحيح بالمعايير والمقاييس العالمية، لخلق أجواء رياضية لا تقل عن أي بلد عربي أو أوروبي؛ لإعطائهن الفرصة لتمثيل المملكة عربيًا وعالميًا، وتردف “ناس”: أنا متأكدة أنه في ظل قيادتنا الرشيدة ونظرة ولي عهدنا الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله- نظرة ٢٠٣٠، ومن قائم عليها من خلال توجيهاته وإشراف المسؤول عن الرياضة في بلدنا بشكل مميز ومشرف الشيخ تركي آل الشيخ وما قدمه وما سيقدمه للشباب والرياضة؛ سنحقق إنجازات غير مسبوقة.
شكر واجب
وتختتم البطلة سارة ناس بتوجيه الشكر للقيادة الرشيدة وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد؛ حيث أنه من خلال رؤية ٢٠٣٠ ساهم في تطور ونهضة البلاد، وخاصه في مجال الرياضة والرياضة النسائية بالتحديد، وتتمنى تقديم المزيد من الدعم وأن يتم تنظيم بطولات عالمية على الاراضي السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *