مقالات الكتاب

4 سنوات شموخ وكرامة

بقلم : منال الشريف

تهل علينا هذه الأيام الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكإنسان يعيش على هذه الأرض المباركة، قبل أن أكون امرأة أو صحافية، أستطيع القول بيقين أننا عشنا 4 سنوات كرامة وشموخ.

بالطبع ومعاذ الله، لا أقصد أننا كنا قبل هذه السنوات بلا كرامة، حاشًا لله، ولكن ما أقصده وأشدد عليه؛ أن التعبير عن هذه الكرامة كان يأتي في صورة رقيقة ودبلوماسية ومهذبة أكثر من اللازم، أما الآن فالتعبير عن الكرامة الوطنية السعودية صار قويًا وحاسمًا ومهابًا، رغم أنه لم يتجاوز حدود الأدب واللياقة؛ مثلًا تذكروا ماذا حدث مع كندا، وكيف كان الرد السعودي مزلزلًا، وكيف سعت أوتاوا لتوسيط “طوب الأرض” حتى تصفح عنها المملكة، وعودوا بالذاكرة قليلًا وتذكروا ألمانيا، وكيف تراجعت وعادت مرة أخرى بشروط السعودية.

كرامة السعودية ومواطنيها خط أحمر، شعار وممارسة ترسخت خلال السنوات الأربع الماضية بشموخ وعزة وهيبة، ولما لا ونحن أبناء هذا البلد المبارك، صاحب المكانة الروحية العظمى في قلوب مليار ونصف المليار مسلم، باعتباره مهبط الوحي ومقر الرسالة الخاتمة وموطن خير البشر أجمعين والصحابة والتابعين الكرام الأبرار، البلد الذي حباه الله بثروة تحت باطن الأرض هي عصب الحياة ومحرك الاقتصاد العالمي، وثروة أعظم منها تتجسد في البشر والكفاءات من أبناء هذا الوطن المعطاء.

هذا الوطن الكريم وضع أقدامه الراسخة على أعتاب المستقبل المشرق بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حكمة خادم الحرمين وطموح ولي العهد كفيلان بأن تحجز المملكة ليس فقط مكانة إقليمية كبرى، بل مكانة عظمى وسط كبار العالم، ولما لا، من في العالم يمتلك عظمة تاريخنا وأصالة معدننا؛ أليس أجدادنا من ركعوا الإمبراطوريات والممالك والعروش، ونشروا رسالة التوحيد في أرجاء الكرة الأرضية.

يا كل سعودي وسعودية.. كونوا فخورين بتاريخكم وحاضركم، ومستبشرين بمستقبلكم وغد أبنائكم، فهذا الوطن منتصر برعاية ومشيئة الله، هذا ليس قول مرسل، لكنه يقين بحكم قراءة التاريخ ودراسة الحاضر واستشراف المستقبل.

خطوات جبارة ومشروعات كبرى، تحركها رؤى طموحة وجسورة، تتواصل على أرض المملكة في كل المناطق والنواحي، وعلينا جميعًا أن نمتلك الطموح والجسارة نفسهما لنبني مجد الوطن ومستقبل الأبناء والأحفاد.

لماذا أكتب هذا الكلام الآن؛ إنها دعوة للإيمان بالمستقبل الواعد، ونداء للأمل والعمل؛ الأمل بحاضر ومستقبل الوطن، والعمل بقوة من أجل هذا المستقبل المشرق؛ الذي نمتلك بالتأكيد كل أسبابه ومقوماته.

مهما كانت التحديات؛ الوطن أعظم، والسعوديون أكبر من كل الصعاب، ويستطيعون تخطي كل العوائق، فعلنا هذا سابقًا وسنفعله الآن وغدًا؛ طالما نمتلك الرغبة والقدرة، ويقودنا حكيم العرب الملك سلمان.

في الذكرى الرابعة للبيعة.. نجدد العهد والوعد، بأن نكون جنودًا أوفياء للوطن والملك المفدى، وكل عام وكل ذكرى بيعة وأنتم بكل الخير والعزة والكرامة.

تويتر : منال الشريف 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *