الحوار

(مصممة الجرافيك) نورة المنيعي:

كل شيء في حياتنا «تصميم»

بقلم– مهند قحطان
نورة المنيعي ذات الـ 30 عامًا دخلت عالم التواصل الاجتماعي بهدف تقديم موهبتها (الجرافيك ديزاين) للمتابعين بشكل احترافي وجميل، لتصل بهم إلى أعلى المستويات في المجال؛ الذي يعد من أهم المجالات حاليًا مع التوسع الكبير في التقنية والإعلام الجديد والإعلان والتسويق، فتحت قلبها في حوار يروي قصتها؛ كنموذج لقصة نجاح وعطاء يحتذى بها.
“وجدت نفسها”

تقول نورة المنيعي إنها مصممة جرافيك وحاصلة على بكالوريوس منذ عام 2011، طبيعة مجالها تعتمد على العمل الحر، وكثير من مشروعاتها كانت في مجال تصميم الهوية والشعار، وهذا التخصص وجدت نفسها فيه، وتراه مناسبًا وأفضل من أي تخصص آخر.
توعية مجتمعية

وتضيف أن دروس الجرافيك التي تقدمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي توعية مجتمعية عن التصميم، والفيديوهات التي تصنعها هدفها التواصل بأعلى كفاءة وأقل جهد، والفكرة تبادرت إلى ذهنها من خلال تجربتها الشخصية، حيث لاحظت أن العملاء لا يستطيعون توصيل أفكارهم إلى المصمم بشكل واضح أو كامل، وبالتالي تظهر العديد من المشاكل، وغالبًا لا يرضى العميل عن العمل؛ لأنه في الأصل لم يستطع إيصال فكرته للمصمم بدقة.
تغيير الشعار
وتلفت المنيعي إلى أنه توجد الكثير من العلامات التجارية كما هي لم تتغير منذ تصميمها بالجودة نفسها، وبعضها جرى تعديله بشكل بسيط، والمهم أنها تضيف للشعار، الذي يعد ركنًا أساسيًا في الهوية، حيث أن تغيير الشعار هو تغيير للهوية، ومن الممكن أن يؤثر بالسلب على تفاعل العملاء وقد يدفعهم إلى خفض التعامل مع المؤسسة أو ربما مقاطعتها.
نصائح مجربة
وتنصح أي شركة أو مؤسسة جديدة أن تكون البداية قوية بشعار مميز، ولا مانع بالتغيير أو التعديل بعد سنين وليس كل فترة بسيطة، وبعد التواصل الجيد مع المصمم، وعدم الاكتفاء بالحصول على الشعارات الجاهزة البعيدة عن هوية المنشأة، لذا يجب العمل والتعديل على الشعار القديم نفسه، بالنسبة للشركات صاحبة التاريخ والقديمة.
الرسالة والهدف
وبحسب نورة المنيعي، تركز بشكل كبير على المصممين في تخصصها نفسه، وعادة تقدم لهم وجهة نظرها الشخصية، لكنها أيضًا نصائح تفيدهم في حياتهم العملية، سواءًا وهم مازالوا يدرسون في الجامعة أو المتخرجين الجدد، ويوجد عدد كبير من المتابعين ليسوا من المصممين، وتقدم لهم توعية عن المجال، حتى تصبح لديهم خلفية عن التصميم وأشكاله وأسعاره والهدف منه، والمواصفات الواجب توافرها في المصمم الناجح.
مجدية وسريعة
وترى أن تقديم النصائح عبر مواقع التواصل الاجتماعي طريقة مجدية من وجهة نظرها؛ كونها أسهل وأسرع طريقة فضلًا عن الانتشار الواسع إلى أكبر شرائح وفئات مجتمعية، حيث أن التصميم أصبح مطلوبًا بكثرة سواء لمن لديه مشروع صغير أو متوسط أو كبير، أو بالنسبة للأشخاص الذين يريدون تنفيذ هويات شخصية لأنفسهم سواءًا في منازلهم أو للاستخدام الشخصي… إلى آخره.
“الترويج والتسويق”

وتنفي نورة المنيعي أن يكون ما تقدمه حملة ترويجية وتسويقية لنفسها، وتؤكد أنه مساهمة في التوعية، حتى يحدد المتابعون لها كيف يستفيدون من التصميم بالشكل الأمثل، وأيضًا كيف يحققون متطلباتهم الشخصية دون المبالغة في حجم الأعمال أو التكاليف.
كل شيء تصميم
وتشدد على الأهمية المتزايدة للتصميم في الوقت الراهن قائلة: كل شيء حولنا تراه أعيننا هو تصميم، أي تواصل بصري هو عبارة عن تصميم، سواءًا في الشارع أو المجلات والصحف، وعند شراء المقتنيات أو متابعة شيء معين، وأي شيء نقوم بشرائه نجد التصاميم من الخارج لكي تجذبنا، سواء إعلان أو كتاب، لذا كل شيء حولنا وتراه أعيننا عبارة عن تصميم، وهو مهم جدًا في حياتنا.
إعلام وصحافة

وتردف نورة المنيعي أن التصميم أصبح أساسيًا في الإعلام؛ القنوات الفضائية والصحف الورقية والإلكترونية تعتمد على التصاميم، باعتباره رسالة مصورة بشكل مبسط، تصل إلى كل قارئ ومشاهد في العالم، بالإضافة إلى أن العديد من الشركات التجارية أصبحت تصمم شعاراتها بشكل احترافي ومتطور في الفترة الاخيرة.
لا تحصى ولا تعد
وتؤكد أن التصميم فرصة قوية للشباب السعودي للبدء بمشروعات في المجال، الذي يتميز بالتنوع والتعدد، والانتشار على مستوى مناطق المملكة كافة، ولكنها تنصح كل شخص بأن يحدد التخصص الذي يتقنه ويستمتع به؛ كون المجالات في التصميم لا تحصى ولا تعد، وقد تحدثت عن هذه الجزئية كثيرًا عبر حساباتها الشخصية.
آلية العمل

وتختتم نورة المنيعي بأن أي مصمم وأي شخص يريد البدء بمشروع يجب عليه عمل سيناريو مخصص للمشروع في البداية، ولكل مشروع طريقة سيناريو مختلفة، تعتمد على المصمم وكيفية تسلسل الأفكار وطريقة التصميم، ولا يجب أن يكون السيناريو مطابق 100% للتصميم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *