الحوار

الفنان السعودي عبدالمجيد ابراهيم ثقافتي العربية تعكس شخصيتي في الغناء

بقلم- رانيا الوجيه
ولد الفنان الشاب عبدالمجيد إبراهيم في القاهرة وتنوعت طفولته ما بين ارض الحجاز و مصر والمغرب ولبنان ، ومع هذا المزيج العربي تعددت ثقافته الإجتماعيه، التي خلقت صوتاً عربيا جهورياً يطرب المسامع، لقبه الملحن اللبناني إلياس الرحباني “بالزعيم” وتوقع له كبار الفنانين من لجان التحكيم بمستقبل فني ناجح، رغم أن مشاركته في عدة برامج غنائية هامه على مستوى الشرق الأوسط مثل برنامج سوبر ستار ، وصولاً إلى أقوى برنامج غنائي عربي على شاشة mbc ، من خلال ” the voice” لم تنتهي بالفوز والحصول على اللقب، ولكن ظهوره وغناءه على المسرح كان جواز سفره للقاء الملايين من الجماهير العربية وخاصة الجمهور السعودي والخليجي. انفردت مجلة “اقرأ ” باللقاء مع الفنان عبدالمجيد إبراهيم لإجراء حوار ممتع ليكشف لنا أسرار حياته وماكان يجري معه خلف الكواليس أمام كبار فنانين الوطن العربي …… فإلى الحوار.
من هو الفنان عبدالمجيد إبراهيم؟
الاسم : عبدالمجيد ابراهيم خنكار
مكان الميلاد : القاهره
الجنسيه : سعودي
رفض عائلتي للموسيقى:
ماذا عن نشأتك العائلية والدراسيه ؟
نشأت مابين السعوديه و مصر والمغرب ولبنان و تخرجت في كلية الهندسه قسم ميكاترونيك ودرست مابين القاهره والسعوديه ولكن كان حلم الدراسة أن التحق بمعهد كونسرڤتوار أو كلية التربية الموسيقيه او معهد الموسيقي العربيه في القاهره ولكن عائلتي رفضت تماماً ذلك ، فألتحقت بكلية الهندسه وممارسة الفن كهوايه. وفي العام 2008 التحقت ببرنامج سوبرستار وقعت مع احدي كبري شركات الانتاج السعوديه المعروفة في المملكه ولكن لظروف خارجه عن ارادتي وإرادتهم لم يُسفر هذا التعاون عن نتاج حقيقي وبعد ذلك سافرت الى دبي للانضمام لبرنامج غنائي أشبه ببرنامج من سيربح المليون وكان يدعي “ The Winner is” ولكنه في وجهة نظري المتواضعه لم ينل حقه إعلامياً من ناحية الانتشار وتوقفت في المرحلة ماقبل الأخيره، وكان المكسب الأكبر لقائي بالفنانه الخليجيه القديرة نوال الكويتيه.
متى إكتشفت موهبة الغناء لديك؟
في مرحلة أولى الابتدائية في القاهره في صف الموسيقى وكان لدينا نشيد نردده ، وفجأة استوقفتني معلمتي وطلبت مني إعادة ما كنت أردده ، ولم أكن أستوعب أنني أغني ومن ثم إعتنت بي تلك المعلمه في كل إسبوع من حصص الموسيقى حيث رأت أنني طفل يجيد الغناء في تلك المرحله من عمري.
عدة وظائف والغناء في المقام الاول:

ماهي أولى الوظائف التي أشغلتها ؟
بعد عودتي الى السعوديه امتهنت عدة وظائف وأولى وظائفي مدرس رياضيات بالمرحلة الابتدائية والمتوسطه واخر وظيفه مدير المنطقه الغربيه لإحدي شركات مقاولات .
كيف جاءت مشاركتك ببرنامج the voice على شاشة mbc ؟
بداية أود أن أوضح بالرغم من مشاركتي السابقه في برامج غنائية كسوبر ستار وبرنامج the winner is” ” فالأول لم أحظى بتكوين قاعده من الجماهير أو الإنتشار كثيرا حيث التحقت بآخر موسم لسوبر ستار، وكان عالق في اذهان المشاهدين الموسم الأول والثاني فقط ولا يذكرون سوى ملحم زين ورويدا عطيه وديانا كرازون . أما المشاركه الثانية فلم ينال البرنامج دعاية كافيه أو مشاهده ذو أصداء عالية ، ولكن حين أتت فرصة المشاركه للظهور على شاشة mbc من خلال برنامج “the voice” ساعدتني كثيرا ليتعرف على صوتي العديد من المشاهدين في السعوديه والوطن العربي.
تجارب لم تحظى بالنجاح:
كيف تٌقيم تجاربك في الثلاث برامج؟
لكل تجربه رهبتها المصاحبه بالتوتر ، ومن خلال تجربتي الشخصية وجدت أن الشاشه التي يعرض عليها البرنامج تحدث فرقا كبيرا من ناحية الانتشار والإحساس أن هناك ملايين من المشاهدين كان يزيد هذا التوتر. وفي كل مره اتعلم وأثقل موهبتي أكثر حتى شخصيتي تغيرت، ففي كل مرحله يضاف لي الجديد حتى لو لم تنال التجربه النجاح الذي كنت اطمح له.
لماذا قمت بإختيار الفنانه شيرين لتنضم لفريقها؟
يجاوب عبدالمجيد ضاحكاً : بداية في المرحله الأولى التف إليا بمقعد لجنة الحكم الفنان الجميل صابر الرباعي والرائعه الفنانه “شيرين “إلا أنني أخترت شيرين من أجل والدتي رحمها الله التي طلبت مني ذلك الإختيار لحبها الشديد لها.
التعامل مع الشهره:
والان وبعد كل تلك التجارب الغنية وإنتشار صوتك وموهبتك الغنائية كيف تتعامل في الوقت الراهن مع الشهره؟
الشهره سلاح ذو حدين فمن ناحيه أراها نعمه من عند الله حيث ان حب الناس هديه لا تقدر بثمن، ومن ناحية اخرى دائماً ما تجعل حياتك الشخصيه نوعاً ما محط اهتمام الأشخاص اللذين يحبوك ويدعموك، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الانسان الي بعض الخصوصيه .
اختلاف مع السوشيال ميديا:
كيف علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي ؟
لست من محبيها كثيرا ولكن مؤخراً بدأت استخدامها اكثر للتواصل مع الناس فقد أصبحت من السبل المهمه والفعاله للانتشار بغض النظر عن اختلافي معها في مبدأ انها تعزلنا عن العالم الخارجي كثيرا. فالتوفيق ما بينها وبين الحياه العامة أمر صعب نسبياً.
قلة صناعة الموسيقي:
مع إنتشار وكثرة برامج المسابقات الغنائية في الوطن ، وخروج العديد من الشباب السعودي الموهوبين وأصحاب صوت مميز للمشاركة والظهور ، برأيك لماذا مازال الفنانين السعوديين ينعدون على الأصابع مقارنة بدول عربيه أخرى؟
اعتقد بسبب قلة صناع الموسيقي في ظل التطور التكنولوجي. بمعني أصبح من السهل على المستمع ان يحمل اي اغنيه من الانترنت، وبالتالي أدى الى انخفاض القوه الشرائية للألبومات الغنائية، وترتب عليه ان الجهة المنتجة لا تقوم بطرح اعمال كثيره الا للفنانين والنجوم الكبار اصحاب الصف الاول بصفه عامه لأنها اضمن نسبيا لهم. أيضا غير التطور في الصناعه نفسها كتوزيع واجهزه فسهلت للكثير دخول المجال الفني بغض النظر عن الموهبه. وذلك التطور ظلم الكثير من المواهب السعودية الشابة لأنها لم تحصل على الفرصه الكافيه.
اجمل تقييم وتعليق وجه إليك من لجنة التحكيم خلال مشاركتك للبرامج الغنائية؟
من الرائع جدا أن يقوم بتقيمي عظماء الموسيقى والفن مثل إلياس الرحباني وعبدالله القعود وزياد بطرس ، وكان أجمل تعليق الذي قاله لي الرائع الموسيقار إلياس الرحباني عندما لقبني ” بالزعيم” ومازلت على تواصل مع الملحن عبدالله العقود وأطمح للعمل معه.
الاتهام بالغطرسة والتكبر:
كيف تتحكم بأعصابك أو تفصل بين الحالة المزاجية السيئة وبين إضطرارك للمجاملات ؟
الفصل أثناء الحاله المزاجيه الصعبه ليس فقط في مواجهة الجماهير بل ايضا هناك معاناة أن تكون متنرفز وعليك أن تصعد على المسرح وتغني أمام الجمهور . أما بالنسبة لمواجهة بعض المعجبين هناك أشخاص لا يقدرون ذلك حتى لو أعتذرت لهم بلطافه ينظرون إليك بعين المتكبر والمتغطرس ، ولذلك أتغلب بالفصل بإبتسامه وبالتعود وبالممارسه على تهذيب النفس ونسي المشكله التي أعاني منها والتفكير فقط بأن هذا الشخص يحبني وليس له ذنب في سوء مزاجي الراهن.
ماهي اللهجات التي تفضل الغناء بها؟
لا تفرق معي لهجات معينه لاني اجيد عدة لهجات وشخصيتي كعبدالمجيد معكوسه بالمغنى وذلك يعود إلى إختلاف الثقافات العربيه التي نشأت عليها منذ طفولتي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *