تتمتع المملكة بالعديد من المناطق والقرى ذات الطبيعة الخضراء الساحرة، والأجواء المناخية المختلفة، وتسعى المملكة دوما إلى تنمية السياحة بربطها بمميزات ومنافع اقتصادية وترفيهية وثقافية واجتماعية، وقرية” ذي عين” الملقبة بـ” عروس الباحة”، من المواقع السياحية الجاذبة للسياح، والتي تتميز بمياهها الجارية وفاكهتها خاصة الموز وبالنباتات العطرية، وإطلالتها الرائعة على قمة الجبل.
سر التسمية
تقع ذي عين جنوب غرب المملكة، وجنوب مدينة الباحة، وهي من قرى تهامة زهران، على يمين الطريق المتجه إلى المخواة، بنيت في القرن العاشر الهجري على قمة جبل، تضيف حجارته البيضاء الكثيرة للمكان جمالًا إضافيًا، وقد سميت القرية بهذا الاسم نسبة لعين الماء، التي تنساب من الجبال المجاورة دون انقطاع، وتصب في عدة أماكن، ولكل مصب اسمٌ معين.
تتميز قرية ذي عين بجمال الطبيعة، وتشتمل على 31 منزلًا تقريبًا ومسجدًا صغيرًا، وتتكون بيوتها من طابقين إلى 7 طوابق، استخدمت الحجارة في بنائها، كما يوجد فيها بعض الحصون الدفاعية؛ لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة.
مهرجان الموز والكادي
نظرًا لوفرة المياه؛ تشتهر ذي عين بزراعة الفاكهة المختلفة، وتنتشر بها مزارع الموز، الذي يتميز بصغر حجمه وطعمه العسلي، بالإضافة لزراعة الفلفل وبعض المنتجات العطرية مثل الريحان والكادي، والليمون وبعض أنواع الورود، ويُنظم في القرية كل عام مهرجان الموز والكادي المعروف باسم” مهرجان ذي عين للموز والكادي)، حيث تنتج القرية ما يقرب من 30 ألف كيلوجرام من الموز الصغير، وتوجد فيها بعض الصناعات اليدوية الحرفية، ويمتد تاريخ تلك المنتجات إلى أكثر من (400) عام.
قائمة التراث العالمي
لقرية ذي عين جمعية خاصة ترعى شؤونها، وقد نشرت الجمعية إحصائية لعدد زوار القرية، أكدت أن عددهم تجاوز الـ 100 ألف زائر منذ نشأة الجمعية فقط.
وذي عين ضمن 10 مواقع، وافقت الحكومة السعودية في نوفمبر 2014، على التقدم لليونسكو بطلب ضمها إلى قائمة التراث العالمي في السنوات المقبلة.