سياحة

“حقل “ لا حدود لجمال الطبيعة

بقلم– آمال رتيب:
عندما تفكر في الاستجمام والاستمتاع بالبحر وجمال الطبيعة٬ عليك أن تحزم أمتعتك٬ وتضبط بوصلتك إلى شمال غرب المملكة٬ وتحديدا على بعد 200 كم من مدنية تبوك٬ على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة٬ تستقبلك مدينة ” حقل” بشعابها المرجانية الخلابة٬ وجمال طبيعتها.
ويمثل منفذ الدرة المحطة الأخيرة للمملكة للمسافرين عبر الطريق البري مرورا بميناء العقبة وعندما يحتاج بعض المسافرين إلى الاستراحة والتزود بالمتاع اللازم للسفر فإنهم يتوقفون في حقل٬ وفي المساء تستطيع أن تشاهد مدن العقبة الأردنية وطابا المصرية.
شواطئ حقل
«الشواطئ الهلالية والسفينة الغارقة مقصد السياح»
تعتبر محافظة حقل حاليا أهم المراكز السياحية بمنطقة تبوك، وتتوفر فيها العديد من المواقع السياحية التي تصلح لمختلف الأغراض. ومؤخرا انشئ العديد من الشاليهات على الشواطئ والمنتجعات. ومع دخول فصل الصيف تستقبل شواطئ حقل آلاف الزوار من أبناء المملكة والمقيمين فيها لقضاء وقت ممتع على شواطئها الجميلة وسط أجواء من الأمن والأمان وتوفير لكل ما يحتاجه السائح بأسعار معتدلة٬
حيث تمتد شواطئ حقل شمالاً من مركز الدرة الحدودي حتى «بئر الماشي» جنوباً بطول يزيد عن 50 كيلومتراً، وهو شاطئ هلالي الشكل وتتألف أرضه من تربة خشنة من الرمال والحصى ومياهه متدرِّجة الأعماق. وهناك شاطئ «الوصل» وتقع بالقرب منه جزيرة صغيرة، وهو موقع سنوي لفعاليات مهرجان «حقلنا وناسه» البحريَّة. ومن بين الشواطئ المعروفة شاطئ «الحميضة» الذي شهد إقامة الشاليهات البحريَّة، التي تتصل بالبحر منذ أكثر من 35 عاماً. وشاطئ «أم عنم» الذي يوجد فيه منتجع «بيتا السياحي»٬ أول منتجع سياحي رخص له من قبل الهيئة العامَّة للسياحة والآثار.
أما شاطئ «السلطانيَّة» فهو شاطئ هلالي الشكل يصلح للسباحة. أعماق المياه فيه متدرجة حتى مسافة 15 متراً، ثم يشتد الانحدار نحو الأعماق الأكبر ومياهه صافية ونقية. وشاطئ «الشريح»، وهو خليج صغير أرضه مستوية ويتميَّز بطبيعته الجميلة ويصلح للسباحة وممارسة الرياضات البحريَّة المختلفة، ومياهه صافية ونقيَّة ومتدرِّجة الأعماق حتى حدود الجرف وتتوفر فيها الشعاب المرجانيَّة٬ وهذه الشواطئ البكر تقع جنوب حقل.
ميزات الشواطئ
يمتاز شاطئ حقل بميزات عديدة جعلته مقصداً سياحياً ليس لأهالي منطقة تبوك فقط، بل أصبح متنفساً ومصيفاً لأهالي منطقة الجوف ومن محافظة القريات الذين أصبحوا يشكلون نسبة كبيرة من مرتادي حقل لاعتدال مناخها وتوفر الخدمات وتوفر مساحات واسعة من الشواطئ، كما أنَّه مكان مناسب للأسر السعودية لوجود مسابح داخل الشاليهات ومياه للبحر ممتدة بداخلها، كما أوجدت البلديَّة حدائق ومسارات على الشاطئ، منها منتزه «الأمير فهد بن سلطان البحري»، و«المسار الشمالي» وحديقة «الطفيف» عند المدخل الشمالي. كما رممت الهيئة العامَّة للسياحة والآثار القلعة التي استخدمها جنود الملك عبد العزيز أثناء عملية توطيد الأمن في شمال المملكة، وهي قلعة فيها أبراج حراسة ومراقبة وبئر ماء بداخلها.
كما بدأت الهيئة العامَّة للسياحة والآثار بالترخيص لنشاط “النزل” السياحية والمنتجعات البحريَّة بحقل بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية ذات العلاقة للترخيص لهذه النزل والمنتجعات السياحيَّة وفق ضوابط ومعايير محدَّدة، تضمن الحد الأدنى من المستوى المطلوب لتقديم الخدمة للسائح الذي يقصد هذه المدينة الجميلة، وقد بدأ مستثمرون سياحيون بالتخطيط لإيجاد سياحة تكامليَّة بين الشواطئ والمواقع الطبيعية في علقان والزيتة وجبل اللوز.
أهم المناطق
من أهم المناطق التي يمكن زيارتها في محافظة حقل:
-منفذ الدرة (على الحدود الأردنية) 5 كم من مدينة حقل.
-طريق الدرة والمطل الشمالي (حيث يمكن مشاهدة بالعين المجردة كلا من مدينة العقبة الأردنية ومدينة ايلات المحتلة ومدينة طابا المصرية)
-طريق منحنيات حقيل وهو طريق نادر على ساحل البحر الاحمر يلتقي الجبل الرملية فيه مع الشاطئ ويعتبر نهاية الطريق الدولي لشمال المملكة القادم من اليمن جنوبا.
-مدينة حقل القديمة.
-شاطئ النحيل.
-قرية الحميدية الساحلية بحقل: أهم القرى في حقل الساحلية.
-جزيرة الوصل: وهي تتوسط المنطقة المحيطة بها من مياه البحر لتظهر كاللؤلؤة الجميلة التي تزين شاطئها.
-السفينة الغارقة: وتقع هذه السفينة على بعد 50 كلم جنوباً من حقل بطريق اسفلتي حتى مركز سلاح الحدود (بير الماشي ) عند رأس سويحل الصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *