الذواقة

الفول المبخر مذاق في الذاكرة بخرّه المكييّن

جدة: أميمة الفردان

ما أن يتم الإعلان عن قدوم شهر رمضان؛ حتى تبدأ السفر السعودية في تجهيز أطباق اعتادها السعوديين؛ لكن في المقابل يبدأ أرباب مهنة الفوالة “؛ في التحضير لكل يوم رمضاني يبدأ من بعد صلاة العصر؛ والتحضر للطوابير التي تصطف أمام محلات الفول؛ لتجهيز صحون الفول التي تتصدر السفرة الرمضانية في البيت السعودي.

لكن بعيداً عن الحضور الطاغي للفول وفوائده الصحية؛ وسباق الراليات الذي تشهده الشوارع السعودية قبيل المغرب اكراماً لحضور صحن الفول؛ هناك وجه آخر لصحن الفول عرفته الأسر المكية وأسر مدن الحجاز منذ قرن من الزمان، وساهم ابناء الحجاز في انتشاره وهو الفول المبخر.

تزامناً مع عادات أهل مكة لتبخير ماء زمزم وطاسات شربه في رمضان بالمستكة؛ اعتاد المكيين تقديم الفول المبخر مع السمن البري وهي طريقة تجعل للفول طعماً مميزاً؛ يسكن الذائقة لا يمكنك نسيانه؛ وهي عملية تقوم على تغطية الجمرة بورق القصدير ورميها في طبق الفول بعد اغراقه بالسمن البري ومن ثم تغطيته حتى يلف الدخان كل جزء في صحن الفول،

قبل أن يتم رفع الغطاء ورمي الجمرة خارج الصحن؛ ليتسنى للجالس التمتع بصحن الفول المبخر المزين بالبصل الأبيض المقطع؛ ولأن الفول المبخر طقس يجيده المكيين؛ لا يمكن له أن يكتمل دون خبز السحيرة المصنوع من حبات الحمص الصفراء؛ التي تعطي للفول نكهة مختلفة تميزه عن أي الفول والتميز في الأيام العادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *