الشعر تاج جمال المرأة ، والمرأة العربية تحديداً عُرفت على مر الزمن بجمال الشعر ، وتمتلئ قصائد الغزل القديمة والحديثة على السواء ، بوصف بهاء وروعة شعر المرأة العربية والتغزل فيه كأبرز محاسنها ، لذلك تهتم الفتاة والسيدة العربية بالعناية بجمال شعرها والاهتمام بعلاجاته ، لتبقي متألقة وتفخر بالانتساب لأجيال من النساء العربيات ؛ صرن مضرب المثل في الحسن والجمال، ريهام عادل سليمان ، خبيرة علاجات وجمال الشعر ، بدأ شغفها بالمجال منذ نعومة أظافرها ؛ عندما كانت تلعب بشعرها و شعر أختها وتطبق موديلات مختلفة له , وهذا الشغف قادها للتخصص ، رغم أن دراستها الجامعية في القانون , سليمان تجيب عن تساؤلات الفتيات والسيدات في كل ما يتعلق بجمال و علاجات الشعر، وتكشف حقائق الجدل حول “الفورمالدهيد والبروتين وأنواعه و الكيراتين والكولاجين” ، كما تقدم معلومات قيمة عن “البوتكس والفيلر” ، وتقدم نصائح ثمينة لمعايير جودة المنتجات ، ولأفضل الطرق للعناية الصحية الفائقة بالشعر وعلاجه بطرق آمنة ، في حوار مهم لكل بنات حواء.
• بطاقة تعارف
تقول : اسمي ريهام عادل سليمان , خريجة قانون وأخصائية بروتين وعلاجات شعر منذ أكثر من 8 سنوات ، رغم حبي لهذا العالم لم يكن الدخول إليه و التعرف على أسراره بالمهمة السهلة ؛ فقد كان عبر دراسة وبحث وتجارب متعددة لأنواع المنتجات والتركيبات في السوق ، ومعرفة الأفضل والنافع ، ومن ثم الممارسة وتطبيق المنتج الجيد والآمن ، الذي لا يسبب أي أخطار على المتلقية للعلاج؛ وذلك بتجنب المنتجات المجهولة ، أوالمحتوية علي مواد ضارة بنسب ومعايير غير آمنة ، أو غير المصرح بها دولياً ، وكذلك البحث عن المنتج المرخص من هيئة الغذاء والدواء ، لمطابقته للمعايير الدولية ، ومن ثم التطبيق الفعلي علي العديد من أنواع الشعر المختلفة ، وفهم طبيعة كل شعر والمنتج المناسب له ، فكل شعر له طبيعة خاصة ومنتج مناسب ؛ ولا نستطيع تطبيق منتج واحد علي أنواع الشعر كافة.
• الشغف أساس العمل
وتكشف سليمان أن عملها في علاجات الشعر والعناية به ، رغم تخصصها الدراسي في القانون ، يعود إلى حبها وشغفها الشديد واهتمامها بكل ما يخص جمال الشعر والعناية به ، وملاحظتها أن سيدات كثيرات ينتابهن انزعاج شديد بسبب شعرهن المتضرر أوالتالف ، ويبحثن كثيراً عن علاج سريع ، للتخلص من هذا الانزعاج ، مما خلق لديها فضولاً لدخول عالم علاجات وتمليس الشعر ، واكتشاف أنواعها وأفضلها لنوعيات الشعر المختلفة.
• الجدل حول «الفورمالدهيد»
لأن فتيات وسيدات كثيرات لديهن تساؤلات عديدة عن علاجات الشعر ، والمواد الداخلة فيها ، بدأنا بسؤال خبيرة علاجات الشعرعن مادة الفورمالدهيد ، ولماذا أثارت كل هذا الجدل ؟، تجيب “ريهام سليمان”بأن الفورمالدهيد مركب عضوي من أبسط “الألدهيدات الأليفاتية”، ويسمى أيضاً الفورمول أو الألدهيد النملي (نسبة إلى النمل) ؛ فعند النظر إليه تحت المجهر نرى حركته المشابهة لحركة النمل ، وهو من فصيلة الألدهيدات ذو الصيغة الكيميائية (سي إتش تو أو) ، وهو غاز عديم اللون في درجة الحرارة العادية، سريع الذوبان في الماء و قابل للاشتعال، يستخدم بشكل كبير وواسع في المجالات الطبية والصناعية ، وكذلك في الصناعات الغذائية كمادة حافظة ، لكن بنسبة ضئيلة جداً.
• مادة مسرطنة و عالية السمية
وتضيف سليمان أن الفورمالدهيد يستخدم في حفظ بعض مواد التجميل ، وصناعة بعض أنواع الأقمشة والمناديل الخشنة ( مناديل دورات المياه الرخيصة السعر ) ، كما يدخل أيضاً في صناعة المواد البلاستيكية , ويعتبر الفورمالدهيد من المواد عالية السمية ، و يجب التعامل معه بحذر شديد فهو يعد من المواد المسرطنة , و يتسبب في أضرار عديدة للجلد و للأغشية المخاطية وغيرها.
• الاستعاضة بالمركبات الطبيعية
وتنصح في ظل انتشار أنواع عديدة من الفورمالدهيد بالأسواق : بالاستعانة بالعلاجات الخالية تماماً من الفورمالهيد أو الاستعانة بالأنواع المستبدلة بمركبات طبيعية ؛ الغرض منها تعويض الشعر المتضرر والتالف بأحماض أمينية وبروتينات طبيعية نباتية أو حيوانية ، تدخل في تركيبة المنتج ؛ بهدف الحفاظ علي تركيبة الشعر الصحية والحيوية ، دون اللجوء الي تعزيزات محتوية على مواد ضارة .
• منتجات خالية «منه»
وتشير سليمان إلى أنه مع التطور العلمي والتكنولوجي ، والأبحاث في مجال العلاج والعناية بالشعر ؛ اكتشفوا أنه عند إضافة بروتينات أخرى قوية ومؤثرة ، مع بروتين الكيراتين ستكون النتيجة أفضل بكثير ، وتم تطبيق ذلك في العديد من المنتجات في السوق البرازيلي والأمريكي حالياً ، دون اللجوء لأي نسبة من الفورمالدهايد.
• معايير لجودة المنتج
وتستكمل بأنه يتم التعرف علي المنتج الجيد الخالي من الفورمالدهيد ، عن طريق الأخذ بعين الاعتبار المعايير التالية:
– أن يكون المنتج غير مجهول ؛ أي مدون عليه اسم وعلامة تجارية ، وأن يكون هناك ترخيص واسم للشركة وعنواتها.
– ألا يحتاج المنتج إلى كمامة أو قفازات أثناء تطبيقه على الشعر ؛ مما يعني أنه آمن على الجلد.
– أن يتم غسل الشعر في اليوم نفسه، ولا داعي لانتظار3أو 4 أيام
– التأكد من خلو المنتج من ماده الفورمالهيد أو بدائله من مسميات مختلفة مثل:
– أن تكون رائحة المنتج قبل الاستعمال ليست نفاذه ويمكن استنشاقها أو شمها بصورة عادية.
– عند تطبيق المنتج على الشعر وخصوصاً في خطوة التمليس لا تصدر عنه رائحة نفاذة أو أبخرة كثيفة مؤذية، ولا ينتج عنه احمرار للعين أو حرقان أو دموع أو ضيق في التنفس ، فإذا شعرت الفتاة أو السيدة بهذه الأعراض ؛ عليها التوقف فوراً عن استخدام المنتج.
• النسبة الآمنة0,2%
وتؤكد سليمان أنه لا يوجد مادة أخطر من الفورمالهيد علي النساء والإنسان عموما ، ومما يزيد الأمر خطورة، أنها تدخل في كثير من تركيبات المنتجات التجميلية والشعر خاصة؛ كونها ماده حافظه تحد من تلف البروتين المحضر معمليا ، ليكون في حاله خمول ، ومع كل ذلك لا يجوز تعدي المعايير العالميه في إضافته للتركيبات ، والتي لا تتعدي نسبتها 0,2% .
• «الكافيار» .. البروتين الأفضل
وتوضح الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين ، بمعلومات مبسطة بأن ؛ البروتين تركيبة تجمع بين البروتين والأحماض الأمينية والكولاجين وزيت الأرجان و الكافيار والقمح والكشمير ، هو تقنية تسمي النانو تكنولوجي ، تعالج جميع مشاكل الشعر ، وتصقله بما يحتاجه من بروتينات وفيتامينات ، باستخدام التفاعل المتبادل للأحماض الأمينية ، فتضفي عليه نعومة ولمعاناً و صحة ، فهو كيراتين مطور يضاف إليه بروتينات أخرى مختلفة تختلف باختلاف أنواع الشعر , كلاً حسب نوعه ؛ فالشعر شديد الجفاف يضاف إليه بروتينات تختلف عن المجعد أو التالف ، و يوجد أنواع مختلفة من البروتينات المضافة كبروتين الكافيار ، وهو الأكثر ثراء بالأحماض الدهنية و الأوميجا ٣ ، وأيضا أكثر البروتينات التي تعطي مرونة للشعر ، ويحسن من الحالة الصحية لفروة الرأس وهو مرطب عميق ، وتوجد العديد من منتجات البروتين في السوق البرازيلي تسمي بروتين الكافيار.
• و”الصويا” أيضا
وتضيف سليمان ، أن بروتين الصويا أيضا ، أحد البروتينات التي تدخل في تركيب منتجات تمليس الشعر ، والذي يعمل على الاحتفاظ برطوبة الشعر ويحميه من التلف ويحسن من قوة الشعر.
• ٨٨٪من خامة الشعر كيراتين
وتقول أن الكيراتين هو بروتين طبيعي تتركب منه ٨٨٪من خامة الشعر ، حسبما خلقها الله ، وهو بروتين أساسي مسؤول عن صحة ولمعان ونضارة الشعر ، وأفضل نوع منه هو الخالي تماماً من الفورمالهيد.
• الكولاجين أساسي
وبحسب سليمان ؛ الكولاجين وهو الكيراتين المطور أيضًا، أي كيراتين مع كولاجين ، يُعد نوعًا من البروتينات الموجودة في الطبيعة ، فالكولاجين هو بروتين رئيسي لتكوين الشعر و البشرة .
• “البوتكس” تطبيق علاجي
وتلفت إلى أن البوتكس هو تطبيق علاجي أكثر منه فرد أو تمليس للشعر ، ويطبق على الشعر المتضرر والتالف للوصول الي عمق الشعرة مستعيداً بذلك صحتها ، فهو يقوم بإصلاح اطراف الشعر الاكثر تضررا ، كما يعمل كمرطب عال من الجذور حتى الأطراف ، وأقل تكلفة من العلاجات الأخرى .
• و”الفيلر” تمليس ودواء
وتقول سليمان ، إن الفيلر تطبيق يجمع بين تمليس الشعر وعلاج التقصف والهيشان ، ويختلف الفيلر بوجود مادة تقوم بفرد الشعر وجعله أملس تماما ، بعكس الفيلر العلاجي الذي يفرد نسبيا الشعر ، والذي يقوم بزيادة سمك الشعر وحجمه ، علي مدار جلسات متكررة علي أيدي متخصصات ؛ فلا يعتبر الفيلر من نفس عائله الكيراتين حيث انه يختلف من حيث التركيب والوظيفة.
• 5 شهور متوسط بقاء البروتين
وتنوه إلى أن مده بقاء علاج البروتين على الشعر ، تتراوح بين ٤ إلى 6 شهور ، وقد تصل الى 7 بالحفاظ عليه باستخدام الشامبو البلسم المخصص له ، و هو خال من كلوريد وسولفات الصوديوم ، والحرص على غسل الشعر عند الحاجة وليس بصورة يومية , واستخدام الصبغة الخالية من الأمونيا , والتقليل من السباحة ؛ فالكلور و ماء البحر يقلل من مدة بقاءه على الشعر .
•الحرارة العالية ضرورة
وتختتم خبيرة علاجات الشعر ريهام عادل سليمان ، بأن كافة أنواع البروتين تبقي على سطح الشعرة ، ولا تستطيع اختراق جسم الشعرة ، عكس منتجات الفرد الكيميائية ؛ لذلك فإن استخدام الحرارة العالية تساعده على الدخول إلى داخل الشعر، وهي مصممة بتقنية عالية , لا تؤذي أثناء الكي ، و يستخدم من أجل ذلك أجهزة تمليس خاصة مصنعة بتقنية النانو ومغلفة بمادة التيتانيوم ، التي تمنع تكون الشحنات الكهروستاتيكية ، وبالتالي لا تؤدي إلى تقصف الشعر ، كما أن حرارتها العالية تضمن تغليف المادة للشعر بالكامل.
تقول : اسمي ريهام عادل سليمان , خريجة قانون وأخصائية بروتين وعلاجات شعر منذ أكثر من 8 سنوات ، رغم حبي لهذا العالم لم يكن الدخول إليه و التعرف على أسراره بالمهمة السهلة ؛ فقد كان عبر دراسة وبحث وتجارب متعددة لأنواع المنتجات والتركيبات في السوق ، ومعرفة الأفضل والنافع ، ومن ثم الممارسة وتطبيق المنتج الجيد والآمن ، الذي لا يسبب أي أخطار على المتلقية للعلاج؛ وذلك بتجنب المنتجات المجهولة ، أوالمحتوية علي مواد ضارة بنسب ومعايير غير آمنة ، أو غير المصرح بها دولياً ، وكذلك البحث عن المنتج المرخص من هيئة الغذاء والدواء ، لمطابقته للمعايير الدولية ، ومن ثم التطبيق الفعلي علي العديد من أنواع الشعر المختلفة ، وفهم طبيعة كل شعر والمنتج المناسب له ، فكل شعر له طبيعة خاصة ومنتج مناسب ؛ ولا نستطيع تطبيق منتج واحد علي أنواع الشعر كافة.
