سياحة

الدرعية.. دليل عراقة وقوة الدولة السعودية

بقلم– رانيا الوجيه

“الدرعية التاريخية”مدينة الشموخ والعظمة، عاصمة البلاد الأولى، خير دليل على أهمية وعراقة وقوة الدولة السعودية، تمتلك العديد من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ، من أهمها حي الطريف المعدود من المناطق التراثية العالمية، بالإضافة لمجموعة فريدة من القصور والأبراج الأثرية، فضلاً عن المعالم الطبيعية والمتنزهات وأبرزها “وادي حنيفة”.

موقع استراتيجي

موقع الدرعية على ضفاف وادي حنيفة ، ساهم في جعلها حلقة تعاون وتواصل إيجابي، مع مناطق المملكة الأخرى، حيث صارت رمزاً للأصالة وللهوية الحضارية والثقافية ، تبعد محافظة الدرعية عن الرياض العاصمة الحالية مسافة 20كيلومتر، شرقاً عبر طريق الملك خالد ، وتتلاقى من الشمال مع محافظة حريملاء ، ومن الجنوب مع شعيب المغترة، ومن الغرب محافظة ضرماء ، ونظرا لموقعها المتميز وامتدادها من شرق الجزيرة إلى غربها وإلى مكة المكرمة ؛ تتحكم الدرعية في الطريق المؤدي للحج ، وتحتل المرتبة الأولى على الطريق التجاري، كما امتد نفوذها إلى العديد من قرى وادي حنيفة حتى وصل إلى ضرماء من ناحية الغرب عبر جبل طويق ، واتجه من ناحية الشمال إلى أبا الكباش، كما وصل نفوذ الدرعية إلى معظم أجزاء جزيرة العرب ، بالإضافة إلى بلاد العارض والاحساء والقصيم وجبل شمر ومكة والمدينة والحجاز وجنوب الطائف وأراضي تهامة اليمن، وظلت مدينة الدرعية تحتل صدارة المدن المشهورة بوادي حنيفة لقرون عديدة ، حتى بعد دخول جيوش الدولة العثمانية إليها عام ١٢٣٣ه‍ – ١٨١٨ م .

سر التسمية

أطلق عليها اسم الدرعية نسبة لأهلها فهي حَصن الدروع ، وهي من القبائل التي تمركزت بوادي حنيفة وحكمت حجر والجزعة، ويرجع تأسيس الدرعية لعام ٨٥٠ه‍ -١٤٤٧ م ، حينما قام أحد أوليائها “ابن درع” ابن عمه مانع المريدي من بلد عشيرة المردة من بني حنيفة وأقاربه ، مما كان بداية لتاريخ الدرعية وتواجدها.

معالم طبيعية وسياحية

تتميز الدرعية بروعتها وجمالها ومناظرها الطبيعية الخلابة التي تجذب العديد من السياح إليها ، وتتمتع بالبيئة الصحية ؛ حقول وأراضي زراعية خصبة وأزهار جميلة تمنح الناظرين شعوراً بالتفاؤل والبهجة .

منتزهات وادي حنيفة من أكبر الأودية من نوعها بالعاصمة الرياض ، يبلغ طوله نحو ٨٠ كيلو متراً ، لذلك يعتبر من أحد أطول مناطق التنزه المفتوحة ، يمتد بدءا من طريق الأمير سلمان شمالاً ، حتى الحاير جنوبا، ويشتمل الوادي على العديد من المناظر الخلابة؛ أهمها قناة للمياه دائمة الجريان ، تعتبر من أهم أدوات الجذب السياحي والتنزه والترفيه .

قصور وأبراج أثرية

تمتاز الدرعية بمجموعة من الآثار الشاهدة على عظمة التاريخ، ترسم لوحات فنية رائعة ،وتبرهن على أهمية المنطقة التاريخية والثقافية، “سور طريف” أبرز المعالم ؛ حيث يضفى على الموقع مكانة أثرية كبيرة ، ويعد مقصداً للسياح لزيارة المنطقة و قضاء أمتع الأوقات بها .

وتتنوع آثار الدرعية بين القصور فائقة الجمال والأبراج ؛ أهمها قصر “البجيرى” الذى يضم ساحات كبيرة ومحلات ومطاعم فاخرة، وقصر “سلوى” الذى استقبل العديد من الأمراء والأئمة وكان مقراً للحكم، بالإضافة إلى قصر الأمير سعد بن مسعود ، ومجموعة من الأبراج المصممة وفقا للطابع المعمارى الأثري وأهمها: سمحة والمغيصيبي وشديد اللوح وقليقل والرفيعة والقميرية والحسانية والفتيقة وفيصل ومسجد الظهيرة ؛ وبذلك تكون الدرعية بآثارها المختلفة خير دليل على أهمية وعراقة وقوة الدولة السعودية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *