الرياضة

زيدان بين مطرقة انهيار الميرنجي وسندان الغضب الجماهيري والإقالة

جدة- إقرأ

بات فريق ريال مدريد لغزا كبيرا بالنسبة لمتابعي القلعة الملكية، بعدما انهار هذا الموسم، وعلى الأخص في بطولة الدوري الإسباني، بعدما قدم الموسم الماضي مستوى رائعا، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان. وما كان أحد يتخيل أن نهاية الدور الأول من الليجا، ستشهد انهيار حامل اللقب، لدرجة أنه مهدد بدخول النصف الثاني من البطولة بفارق 19 نقطة مع المتصدر برشلونة. لكن كيف أتى الانهيار؟ نحاول من خلال تلك السطور الوقوف على أبرز النقاط، التي تسببت في تقديم ريال مدريد لموسم سيئ ، خاصة في الليجا الإسباني.

كلاسيكو السوبر “المزيف”

ظن ريال مدريد أن التوفيق الذي سانده، وحالة برشلونة المتواضعة في كأس السوبر الإسباني، متأثرا برحيل نيمار، وسيناريو خروجه من كامب نو، أن الأمور على خير حال.

ولكن إذا عدنا لأرقام المباراة سنجد أن الملكي الذي فاز بعشرة لاعبين فقط داخل كامب نو، لم يكن الأفضل على مستوى الاستحواذ، أو التسديد تجاه المرمى، لكنه كان الأكثر حسما للفرص، لينتصر 3-1، في نتيجة مهدت لحسم اللقب بسهولة كبيرة.

وعندما يبدأ الفريق الموسم بهذا الشكل، وبتسجيل 5 أهداف في المنافس التقليدي، ربما يكون لدى الجميع ثقة من أن كل شيء يسير في الاتجاه الإيجابي، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع.

بلا بديل لنزيمة

بغض النظر عن أن كريم بنزيمة في وجهة نظر الكثير من محبي الريال، قبل منافسيه غير جيد بالنسبة للفريق، إلا أنه أصبح الموسم الحالي بلا بديل، بعدما قرر زيدان التخلي عن خدمات المهاجم المتألق ألفارو موراتا المنتقل إلى تشيلسي في الصيف الماضي.

وفي حين أحرز بنزيمة في الليجا هذا الموسم هدفين فقط، استطاع موراتا أن يحرز مع تشيلسي 10 أهداف في الدوري الانجليزي.

أنانية رونالدو

يصعب أن تتعرف إن كان رونالدو أصبح يعيش في عالم أكبر من الأنانية، أم أن عطل ما قد أصاب قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة.

دائما ما كان رونالدو يميل إلى القرار الفردي في التعامل مع الكرة، لكن هذا الأمر ارتفع كثيرا في الموسم الحالي، إذ أن معدل تسديداته في كل مباراة بالليجا هذا الموسم 6.7 كرة، بينما بلغ الموسم الماضي 5.6 كرة في المباراة.

وبالرغم من ذلك لم يتمكن رونالدو مع نهاية الدور الأول من معادلة سجله الموسم الماضي، حيث أحرز 4 أهداف فقط في الليجا هذا الموسم، مقابل 11 الموسم الماضي.

ويعد صاحب المركز الثاني من حيث التصويبات في ريال مدريد بعد رونالدو، الويلزي جاريث بيل ، الذي يصوب 2.6 كرة في المباراة، وفي المقابل يصنع رونالدو في كل لقاء 1.6 فرصة تهديفية للزملاء.

لعنة الدقائق الأخيرة

ربما يكون السحر قد انقلب على الساحر هذا الموسم، وتحولت الدقائق الأخيرة من أكبر داعم لريال مدريد في الموسم الماضي، إلى العدو الذي يصعب مهادنته.

فقد خسر ريال مدريد خلال الموسم الحالي 8 نقاط؛ بسبب الأهداف التي يستقبلها بعد الدقيقة 80، بداية من الخسارة من ريال بيتيس، ثم التعادل مع سيلتا فيجو، وأخيرا الخسارة أمام فياريال.

واستطاع ريال مدريد أن يحصل على نقطة واحدة؛ بسبب الأهداف ما بعد الدقيقة 80، وكانت أمام فالنسيا في الدور الأول خلال التعادل بهدفين لكل فريق.

كل هذه المعطيات فجرت الغضب داخل القلعة الملكية المدريدية، وأصبح الجميع يخشى غضب الجماهير، بدءا من رئيس النادي بيريز، الذي يحاول بشتى الطرق التعاقد مع صفقات سوبر؛ لتخفيف حدة الغضب لدى الجماهير تجاهه، فبدأ ينسج خطته لاستقطاب نيمار ورصد 400 مليون يورو لذلك ، كذلك يفكر جديا في استقدام المهاجم العربي المصري المتألق محمد صلاح رغم صعوبة المهمة مع إدارة ليفربول. أما الخاسر الأكبر فهو المدرب زين الدين زيدان الذي تستقبله صافرات الاستهجان من جماهير الفريق، وهذا يسبب نوعا من الضغط عليه وعلى لاعبي فريقه. وقد تضطر إدارة الميرنجي رغما عنها، لاتخاذ القرار الذي يخشاه زيدان كثيرا، وهو إقالته من تدريب الفريق. وساعتها ستزداد حالة الفريق سوءا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *