مقالات الكتاب

سلمان .. زمن الحكمة والتغيير

الذكرى الثالثة لبيعة سلمان الحزم، يوم مجيد في ذاكرة السعوديين، تختلط فيه مشاعر الفرح والسعادة والفخر، وتتجدد معه آمال السعوديين في حاضر مشرق ومستقبل زاهر، وقد شهدوا خلال 3 سنوات، مواقف وقرارات ومبادرات تستعيد هيبة الوطن ، وترسخ مكانته السامقة في الإقليم والعالم ، وتحوله من هبه للنفط ، إلى هبة لعمل وجهد السعوديين.

سلمان يعيد صناعة التاريخ ، في وطن شرفه الله وميزه عن غيره من الأوطان؛ وأثبت رجاله المخلصون على مدى عقود وأجيال،أنهم الأقدر على صنع الحضارة، واحداث التغيير ، بما يحقق تنمية الإنسان والمكان في مملكة الحزم والنماء.

تأتي الذكرى الثالثة للبيعة ، والمملكة تسابق الزمن لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل ، برؤية 2030 وبرنامج للتحول الوطني 2020، اطلقهما ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ، في استشراف لآفاق المستقبل ، ببصيرة ثاقبة وعمل دؤوب .

مملكة اليوم وغداً، تشهد على أرضها تحولات كبرى وإنجازات غير مسبوقة، يكفي للدلالة على ذلك ، التنويه بـ”ملحمة نيوم “، مشروع القرن، باستثمارات500 مليار دولار ، على مساحة 26,500 كم2، تمتد لمناطق في مصر والأردن، ومشروع “البحر الأحمر” ؛ حيث المنتجعات السياحية العالمية على 50 جزيرة بين مدينتي أملج والوجه، والصندوق الاستثماري السيادي الأكبر عالميا برأسمال 2 تريليون دولار ؛ لتحويل الاقتصاد الوطني من “الريع” إلى الاستثمار .

ومن نافلة القول التأكيد على أن المملكة تشهد على أرضها إنجازات كبرى في كل المجالات والقطاعات ؛ التعليم والصحة والإسكان والتقنية والشؤون الاجتماعية ، والخدمات المختلفة ودعم ريادة الأعمال والرياضة والترفيه وغيرها ، بشكل يؤكد أن السعوديين ، ينتظرهم مستقبل واعد ، يقفوا فيه قدماً بقدم ، وكتفاً بكتف في صف الدول العظمى.

تحل الذكرى الثالثة للبيعة ، وقد تغير حال المرأة السعودية وهلت بشائر الخير ، بدعم كبير للسعوديات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ؛ بإصدار قرار تاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وفتح المجال أمام انطلاقها وعملها في مختلف القطاعات ، باعتبارها نصف المجتمع ، وعماده وركيزته الأساسية.

المستقبل مبشر ومبهر ، يبقى فقط ؛ التحلي بالصبر ، والعمل الشاق ، والثقة في القيادة الرشيدة والشابة ، التي وهبها الله للوطن المفدى في لحظة فارقة ، لتعبر به إلى زمن الهيبة والعزة والرفاهية .

                                                                                                          منال فيصل الشريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *