سياحة

ينبع .. بلد النخيل والبحر والصناعة

جدة – ليلى باعطية
لكثرة ينابيعها التي يصل عددها إلى 370 نبع ماء سميت بـ “ينبع”، هي ثاني المدن السّاحلية مساحةً بعد عروس البحر الأحمر مدينة جدة ، وواحدة من أهم المواقع السياحية التي يقصدها الزوار والمتنزهون من داخل المملكة ومن خارجها ، خاصة في العطل الرسمية وإجازات الأعياد، ويحلو لعشاق ينبع تسميتها بـ “لؤلؤة البحر الأحمر” و”عاصمة الغوص” ؛ بسبب منتجعاتها وروعة الشعب المرجانية وتنوعها ومقوماتها السياحية ؛ مثل موقعها الاستراتيجي على ساحل البحرالأحمر وشواطئها الرائعة ذات الرمال الناعمة ، ومياه البحر الفيروزية الهادئة ، والمناطق ذات المواصفات المثالية للاصطياف والتنزه، فضلاً عما تحتويه من مواقع اثرية وتراث عمراني مميز ، وتمتعها بأجواء ربيعية معتدلة صيفاً وشتاءً.

موقعها الجغرافي

تقع مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، وهي محافظة تتبع إدارياً محافظة المدينة المنّورة، تبعد 200كم غرباً عن المدينة المنورة، و 300كم شمالاً عن جدة ، و300 كم جنوباً عن مدينة الوجه، ومدينة ينبع من المدن التّاريخية القديمة المعروفة منذ آلاف السنين؛ بسبب موقعها الجغرافي المتميز على ساحل البحر الأحمر، الطريق التجاري القديم لقوافل السلع والمنتجات القادمة من الهند واليمن والحبشة، خاصة البخور والبهارات.

أقسام ينبع الـ 3

تنقسم مدينة ينبع إلى 3 مدن رئيسية تحمل كلا منها اسم ينبع بالإضافة لكلمة أخرى تميزها ؛ النّخيل و البحر و الصناعية.

ينبع النّخيل

سميّت بالاسم نسبة إلى مزارع النخيل المنتشرة في ارجاء وأطراف المدينة، كانت تسمى بـ “وادي النّعيم”؛ بسبب ينابيع المياه الكثيرة ومزارع النّخيل الكثيفة التي تلتف حولها، ويوجد بالمدينة عددٌ من القرى والموانئ؛ أهمها ميناء الجار الذي كانت ترسو به سفن البرتغاليين أثناء المرور بالبحر الأحمر ، وكان للمكان أهمية استراتيجية قديماً نتيجة مرور القوافل التّجارية وقوافل الحجاج للعبور إلى مدن الحجاز و شبه الجزيرة العربية و مدن بلاد الشام.

ينبع البحر

تعتبر الجزء السياحي النّشط لمدينة ينبع، تعد من المقاصد السياحية العالميّة بالدّرجة الأولى، منطقة ذات جمال ساحر؛ كونها تطل مباشرةً على مياه البحر الأحمر، وتتعدد فيها المنتجعات السياحية، ويقصدها هواة الغوص لتنوع وروعة الشعب المرجانية ، وتضم المدينة الكثير من المشاريع الاستثمارية النّاجحة ، ومن أبرز القبائل التي تسكنها قبائل جهينة.

ينبع الصناعية

أنشئت عام 1975 وتلقب بـ” الهيئة الملكية”، تحوي العديد من المشاريع الاقتصادية النّاجحة التي توفر الكثير من فرص العمل ؛ ولهذا السبب تتنّوع المدينة من حيث السكان الذين يقطنون بها قادمون من ارجاء السعودية ومن بلاد العالم المختلفة، كما يوجد بالمدينة ميناء الملك فهد أكبر ميناء صناعي في المملكة ، وتحتوي على عدد من مصافي النّفط، وتنافس مدينة ينبع الصناعية أكبر المدن الصناعية الأخرى بالعالم ؛ كونها أكبرها ، وما زالت تجذب إليها الكثير من الفرص الاستثمارية، وستنمو المدينة في المرحلة المقبلة أكثر مّما هي عليه الآن، كما تم إنشاء بحيرة صناعية بها لتضم أكبر منتجع سياحي بين جنباتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *