سياحة

جبال اللوز الوجه الأوروبي للسعودية يقع شمال تبوك

جده – رانيا الوجيه
“جبال اللوز” منطقة جميلة بكل معنى الكلمة ؛ تتميز بالطبيعة الخلابة والارتفاع الشاهق وتساقط الثلوج، لكنها موجودة في المملكة، تقع في منطقة تبوك شمال غرب السعودية قرب الحدود الأردنية ، على بعد 200 كيلو متر شمال غرب مدينة تبوك، يبلغ ارتفاعها (2580) متراً فوق سطح البحر ، وتعتبر من أعلى السلاسل الجبلية في منطقة “حسمى” التي تعد جبالها امتداداً لجبال “السروات” من غرب تبوك حتى وادي “رم “بالأردن.
أصل الاسم
جاءت تسمية الجبل بهذا الاسم نسبة لشجر اللوز التي ما زالت تنمو فيه، كما أن هناك وادياً وقرية يعرفان باسم “اللوز”، وهما عبارة عن مجموعة من القمم المتلاصقة، تشمل (أبا لعجل و مكلاة و مطوق و المستور و فيحان و أبو سرارات و ثابت و حجية و الكماخ و كدي و ندي والقلوم) ، وتنتشر بالمنطقة الرسوم الصخرية التي يرجع تاريخها إلى 10.000 سنة قبل الميلاد ،

مكسوة بالثلوج تتميز بالطبيعة الخلابة والارتفاع الشاهق

بالإضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلامية ، وقد ازدهرت المنطقة تجارياً بسبب موقعها الجغرافي ونموها الحضاري خلال الحقبة النبطية في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد ، مما يؤيد الاستيطان العربي القديم في المنطقة، و تتساقط الثلوج على النمان أحياناً في فصل الشتاء وأحيانا أخرى في فصل الربيع إذا حدث منخفض جوي.
الوصول للمكان
للوصول إلى جبل اللوز من مدينة تبوك يتوجب التوجه عبر الطريق الدولي شمالاً باتجاه منفذ حالة عمار لمسافة ٦٠ كيلومتراً من وسط تبوك ، وعندها ستظهر لوحة إرشادية تشير إلى طريق “البدع وحقل” على يسارك باتجاه الغرب ، وحين الانعطاف للطريق يستكمل السير لمسافة ٥٠ كيلومتراً حتى اللوحة الإرشادية لطريق جبل اللوز على يسارك باتجاه الجنوب ، ويتواصل السير في الطريق “غير المزدوج” والضيق في بعض المسافات حتى قمة الجبل ، حيث تتمركز قاعدة المراقبة العسكرية على بعد ٣٠ كيلومترا من المخرج٠
الطريق يمر بـ «البدع» المحتوية آثار «النبي شعيب»
آثار”النبي شعيب” بالبدع
وتضم بلدة البدع آثاراً لـ”النبي شعيب” وتبعد مسافة ٨٦ كيلومتراً من مخرج طريق جبل اللوز ، وهي على الطريق الواصل بين البدع وتبوك، وشكّل الطريق المؤدي لجبل اللوز في الأعوام السابقة خطورة على المتنزهين؛ إذ تسبب تأخر ازدواجه في وقوع العديد من الحوادث، كما ساهم في وقوعها أيضاً السرعة الزائدة، إضافة إلى التجاوز الخاطئ.
تحويل الموقع لمنطقة سياحية
وبتوجيهات من أمير منطقة تبوك بحثت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة مع الجهات المعنية سبل تحويل الجبل إلى منطقة جذب سياحي، وعرض رؤية شاملة للاستفادة منه على مدار العام، كما بحثت الأمور المتعلقة بسلامة وصول المتنزهين إليه؛ ليكون متنزهاً يخدم أهالي المنطقة والقادمين من خارجها.

جهود لتحويل الموقع لمنطقة جذب سياحي

جهود الدفاع المدني
وعلى مدى السنوات الماضية بادرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك، بدعوة المواطنين والمقيمين لاتباع التعليمات والإرشادات التي تطلقها دوريات السلامة، خاصة في أوقات تساقط الثلوج في جبل اللوز، ورغم التحذيرات فقد باشرت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني في منطقة تبوك بلاغات عدة، بمساندة طيران القوات البرية بالمنطقة الشمالية الغربية، وبمشاركة الجهات ذات العلاقة، لإنقاذ 23 شخصاً كانوا عالقين مع أسرهم في جبل اللوز، بعد خروجهم لمشاهدة سقوط الثلوج على المنطقة.
مطالبات لـ”المرور والسياحة والاتصالات”
وأشاد المتنزهون بالجهود الجبارة التي تبذلها الجهات الحكومية كافة في خدمة المتنزهين، من خلال تمركزها للحرص على سلامة المتنزهين، وطالبوا الجهات المعنية في المنطقة بمنع الشاحنات الكبيرة من المرور نهاراً، خاصة وقت تساقط الثلوج، وإيقافها عند نهاية الطريق المزدوج، مشيرين إلى أن الجهات الأمنية منعت خلال الأعوام السابقة مرور الشاحنات نهاراً خلال فترة خروج المتنزهين،
كما طالبوا هيئة السياحة والآثار بالمسارعة بالاستفادة منه، باعتباره متنزهاً وطنياً يرتاده المئات خلال فترة تساقط الثلوج، ودعوا “الاتصالات” لإنشاء برج اتصالات متنقل للاستفادة أثناء وجود المتنزهين أعلى الجبل؛ إذ تنعدم الاتصالات منذ دخول المتنزهين جبل اللوز حتى نهايته، ويقتصر استخدامهم للجوال على التصوير فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *