الحوار

الغذاء الطبيعي سر الصحة والجمال .. والطب البديل يداوي كل داء

لمياء حمدان استشارية المايكروبيتك
جدة – وجدان زعوري
الخبرة والنصيحة تصبحا أكثر مصداقية عندما تكونا نتاجاً لتجربة شخصية ومعاناة ذاتية وأسرية ؛ هذا حال “لمياء حمدان” استشارية “المايكروبيتك” والطب البديل والتشافي الذاتي ، التي ولد لها توأم ” ابن وبنت” توفي الولد وخرجت البنت إلى الحياة تعاني ظروفاً صحية صعبة ، مما دفع الأم “لمياء حمدان” إلى البحث “خارج الصندوق” عن علاج لفلذة كبدها عبر التداوي بالوسائل الطبيعية والطب البديل ، وجابت “حمدان” العديد من الدول بحثاً عن المعرفة وخرجت بنتائج مهمة خلاصتها؛ أن الطبيعة خير دواء لكل داء ، وأن الأرض خاصة في وطننا العربي تحتوي كنوزا طبيعية للتداوي من كل الأمراض ، وللحصول على حياة صحية وجسم خال من العلل قوي ورشيق.
العودة للطبيعة
سعت “لمياء حمدان” لنشر معارفها عبر برنامجها الغذائي ” Be alive” لتوعية الناس بحب الأرض والذات لتوطيد الصلة بينهما؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى انسجام وتناغم في البيئة والصحة، معتقدة أن خيرات أرضنا متنوعة وغنية ، وبها ثروات كبيرة تغنينا لحد كبير عن العلاج المُصنع الذي لا يخلو من آثار جانبية ضارة.
تغيير المسار
“حمدان” درست بكالوريوس أحياء وتخصصت في الماجستير بـ” الجودة”، قررت تغيير مسيرة حياتها بناء على الظروف التي مرت بها، وكان بحثها عن علاج لابنتها سبباً في رحلتها البحثية عن “الطب البديل”؛ لاعتقادها أن هنالك طريق أخر للتشافي غير الطب التقليدي الذي لم يفيدها، ولم يساعدها في استمرار حياة ابنها، ولم تتردد في ” ترك”وظيفتها والتفرغ للبحث والقراءة في كتب من جميع أنحاء العالم ؛ لإيمانها القوي بأن الطبيعة قادرة على إعطائنا العلاج وأن (الله ما أنزل داء إلا وأنزل معه دواء).

مايكروبتك علم ياباني يركز على توازن الطبيعة

رحلات عبر العالم
تقول حمدان إن تمردها على كل شيء معتاد هو الذي أوصلها للمكان الذي هي فيه اليوم؛ فلم تفضل إعطاء ابنتها الأدوية المعتادة، سافرت إلى لبنان وتعلمت تحت يد “مريم نور ” ، وذهبت إلى استراليا ونيوزيلاندا وبريطانيا ، وحصلت على دورات وكتب في مختلف المجالات التي تهتم بالصحة والتشافي .
علم “توازن الحياة”
وتضيف حمدان أن العلم الذي وصلت إليه وتؤمن به اليوم هو “مايكروبتك “؛ علم ياباني يؤمن بالتناسب في الطبيعة ؛ فهناك الليل والنهار والموجب والسالب ، وهذا العلم هو التوازن الحقيقي للحياة في كل شيء ؛ في المشاعر والغذاء والكون والطبيعية ، ويركزعلى الحياة الصحية والطويلة للإنسان.
الأصل .. الطب النبي
وتؤكد حمدان أنها تسعى لتطبيق العلم الياباني الأصل “المايكروبيتك” في البيئة العربية التي نشأت بها وتؤمن بما تحتويه من خيرات متنوعة ، خاصة ما يتعلق بعلاجات مختلف الأمراض والمشاكل الصحية، مما يجعل تطبيق هذا البرنامج سهل ومتاح للجميع، وتكشف حمدان أن الذي دعم بحثها هو الطب النبي حيث روي عن الرسول “صلى الله عليه وسلم ” أن النار كانت لا توقد في منزله إلا كل 3 شهور ، وكان يُعتمد في الطعام على الخضروات والفاكهة ، وتشدد حمدان على أن أرض المملكة تشتمل على العديد من أنواع النباتات التي لا تنمو إلا فيها ، وتحتوي علاجات لأمراض كثيرة.
“Be alive “
وترجع حمدان عنوانة برنامجها باسم “Be alive ” إلى أن الحياة الطبية تشمل أشياء كثيرة منها التناغم والانسجام للحصول على السعادة والعيش بحب وسلام، وما يعزز ذلك أننا نعيش في عصر الوعي والحكمة والانفجار المعلوماتي ، حيث أصبحت المعلومات متاحة في كل مكان ، وانفتاح العالم “اليوم” على التطور الغذائي دليل على الوعي، لكن تبقى المعلومات الغذائية المجربة الناتجة عن تجارب إنسانية حقيقية هي الأساس للتمتع بحياة صحية.

للباحثات عن الجاذبية والأنوثة .. كلمة السر»الغذاء الصحي»

جمال المرأة العربية
وتشير حمدان إلى أن فوائد العودة للطبيعة والغذاء الصحي لا تقتصر على التداوي فقط، بل هما أسباب للحصول على جمال طبيعي للباحثات عن الجاذبية والأنوثة بشكلها الطبيعي، وكلنا يعلم جمال المرأة العربية الذي يتميز في الشعر والعيون الجميلة ، وقد تغير هذا المفهوم نتيجة للطعام الجاهز الضار ، وكلما عدنا للطبيعة وللعادات العربية الأصيلة سنحافظ على مقومات الصحة الجيدة والجمال الطبيعي.
قصص ناجحة
وتنوه حمدان إلى أن قصص التشافي بالطب البديل وعلاجات الطبيعة كثيرة ، مثلاً جاءتها امرأة تعاني من العقم فترة طويلة ، ونصحتها بالابتعاد عن منتجات الألبان لفترة معينة ، وعادت لها بعد مدة تبشرها بأنها حامل.
الاستثمار في الصحة
وبحسب حمدان أن الاعتقاد بارتفاع أسعار الغذاء الصحي خطأ كبير ؛ لأن الاستثمار الحقيقي في الصحة يجنب اللجوء للأطباء وشراء الأدوية ، والغذاء الصحي الطبيعي أول خطوات الاستثمار الناجح في الصحة؛ وبذلك نوفر تكلفة الذهاب للطبيب التي قد تصل لـ 600 ريال في الزيارة.
الشباب ثروة
وتتمنى “لمياء حمدان” استشارية “المايكروبيتك” والطب البديل والتشافي الذاتي ، نشر ثقافة الغذاء الصحي في أوساط الشباب لأنهم ثروة المجتمع ، وتختتم بأن أكثر شيء يثير حزنها رؤية شاب يعاني السمنة المفرطة وغير سعيد أومبتهج بحياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *