المملكة

المسؤولية و الإنسانية

في لفتة إنسانية ليست بالمستغربة على المملكة العربية السعودية ، وسماحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالسماح للحجاج القطريين الدخول إلى المملكة عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريين الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطة الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله بن جاسم آل ثاني، فضلا عن التوجيه بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة.

فالمملكة طوال تاريخها السياسي تتعامل بإدراك مع الخلافات السياسية، ولم يسبق لها أن تركت المسائل السياسية أن تتداخل مع الشعائر الدينية، فالخلافات بين القيادات السياسية لا مكان لها في الحج، واثبتت المملكة ذلك بالقول والفعل، وعبر تاريخ طويل.

اذ تؤمن بان الحج حق ديني خالص لكل مسلم لا يمكن منعه، وتلتزم بتقديم ارقى الخدمات لكل ضيوف الرحمن، بغض النظر عن جنسه وموقف دولته السياسي .

ولعل الجميع يدرك تماماً ان ما تقوم به المملكة يتجاوز كثيراً الاعراف والتقاليد الدولية، والناظر في تاريخ الأزمات الدولية والإنسانية، ربما يلحظ التزام الضوابط فى التعامل بين الدول ذات الحدود المشتركة ، اذ لم تقم اية دولة بفتح حدودها امام جارة، ايا كان مستوى العلاقات، ليصل لدرجة ما قام به خادم الحرمين الشريفين من فتح المنفذين البري والجوي امام الحجاج القطريين في سابقة تاريخية، تضاف لقائمة الشرف والشهامة العربية في تاريخ الأشقاء الخليجيين والعرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *