الشخصية ستتحول لـ «كرتونية» لتعليم الأطفال.. ولن استغل المتابعين بـالإعلانات
جدة – رانيا الوجيه
قالت ” سلوان العلوي” مبتكرة شخصية ” مس إلهام” ، وأحد مشاهير “السوشيال ميديا ” إنها استوحت شخصية ” مس إلهام” من معلماتها المصريات ، وأن شخصيتها الحقيقية و “مس إلهام” يجتمعان على رسالة واحدة ويختلفان في الأسلوب، وكشفت عزمها على تحويل ” مس إلهام ” إلى شخصية ” كرتونية” تستهدف الأطفال بهدف تأسيسهم على المبادئ والقيم الحميدة ، وأعلنت غضبها من عرض ( برنامج لبناني) مقطع لها منسوب لأشخاص آخرين ، وأكدت “مس إلهام” أنها لا تهتم في المقام الأول بالإعلانات الربحية، وما نشرته كإعلان كان مجاملة، وإذا اتجهت إلى مجال الإعلان سيكون وفق شروط عديدة حتى لا تستغل المتابعين.
“إلهام” .. تلميذة المعلمات
قالت” سلوان العلوي” 31 سنة ، إنها حاصلة على بكالوريوس تقنية طبية من كلية الطب تخصص علم المناعة، وموظفة في مستشفى الملك فيصل بجدة ، التحقت بدبلوم في أمريكا وآخر في الرياض بمجالها المهني، وأتمت دراسة الماجستير في الإمداد والتموين العالمي من أمريكا، واستوحت شخصية ” مس إلهام” من حياتها : حين تأثرت بمعلماتي اللاتي أعتز بهن كثيرا، في وقت كنا يقدمن الدروس والمواد بطبيعتهن البسيطة لإيصال المعلومة للطالبات ، ولأنني كنت متفوقة دراسياً فربطت تفوقي ودراستي بهؤلاء المعلمات إلى أن أرتبط أسلوب مذاكرتي بنفس أسلوب المعلمة، فلم يخطر في بالي يوما أن أكتشف تلك الشخصية (مس إلهام )؛ التي تعيش بداخلي وجزء من شخصيتي الكوميدية التي لا تظهر إلا أمام صديقاتي المقربات أو بيني وبين نفسي ، رغم أنه يغلب على شخصيتي الهدوء والجدية البحتة
البداية صدفة.. واقتراح صديقة
تضيف العلوي أن بدايتها كانت بكتابة الشعر والتبحر في الخيال : حين يدرك الإنسان قدرته على الخيال والكتابة وغيرها من هوايات يبدأ في تلقي أفكار جديدة ومختلقة ومنها خرجت شخصية ” مس إلهام” التي كانت بالصدفة حين بدأت تقمُصها في سناب شاب مع صديقاتي من باب الفكاهة، إلى أن اقترحت علي صديقتي نشر المقاطع عبر صفحتها على اليوتيوب وأقنعتني بالتجربة رغم أن شخصيتي رافضه للظهور تماما وأريد الاحتفاظ بعالمي الخاص، وبعد نشر الفيديو على اليوتيوب ، حقق نسبه عالية من المشاهدة ، هنا بدأت أدرك أن الموضوع أصبح جدي وعلى أرض الواقع فلم أرغب أن أستمر في خط تقديم الشخصية بشكل فكاهي وكوميدي بحت دون أن يكون هناك هدف أو رسالة ذات معنى.
سر اختيار اللهجة
وترجع العلوي سبب حديث ” مس إلهام” باللهجة المصرية إلى : تشبع المجتمع السعودي و فهمه للهجة المصرية القريبة للقلب ، وأيضا اللهجة الحجازية قريبة من المصرية ، وتتشاركان في بعض المفردات والكلمات، بالإضافة إلى ارتباط الكوميديا وخفة الظل بالشعب المصري ، رغم أنه ليس لدي أي عرق و أصول مصريه ؛ فأنا سعودية الأب والأم والمنشأ، لكن منذ طفولتنا ونحن مرتبطين بمشاهدة السينما المصرية وفي احتكاك دائم بالمجتمع المصري؛ على سبيل المثال المسلسلات السعودية التي كانت تقدم لنا عبر التلفزيون الوطني كالمسلسل الشهير ” أصابع الزمن” كان أبطاله بجانب أبطال الدراما السعودية من دولة مصر الشقيقة من جهة ، ومن جانب آخري انتشار القنوات المصرية سابقاً ، خاصة الأولى والثانية التي كانت تعرض أفلام الابيض والأسود وغيره، كلها عوامل قربت إلى قلوبنا اللهجة المصرية.
المبدأ واحد .. والأسلوب مختلف
وتشير العلوي إلى أنه منذ سنه و3 شهور( عمر شخصية مس إلهام) ، وهما ( العلوي وإلهام) يجتمعان على تقديم رسالة ومبدأ واحد مع اختلاف الأسلوب: الشخصيتان يجتمعان على رسالة واحدة ، لكن ” سلوان ” تقدمها بشكل جدي بحت ، و” ومس إلهام” تقدمها بطريقه كوميدية خفيفة الظل؛ كون ” مس إلهام ” شخصية وهميه من منظور المنطق ، رغم أن المتابعين يريدون رؤية الشخصية على أرض الواقع ، وبالتالي فهي تقدم رسائل تعتمد على الأسلوب الحاد ، و” سلوان” قريبة أكثر من الواقع وتضع في الاعتبار تقبل الناس لها ، دون اعتماد الاسلوب الفظ أو الحاد، وفي نهاية الأمر هما الاثنتان يجتمعان على رسالة واحده ويختلفان في الأسلوب.
قريبا.. “مس إلهام” شخصية كرتونية للأطفال
وكشفت العلوي عن عزمها تحويل ” مس إلهام ” إلى شخصية ” كرتونية” تستهدف الأطفال بهدف؛ وضع حلول جذريه لإنشاء الأطفال على المبادئ الأساسية والقيم الحميدة قبل أن ينمو الطفل ويتحول إلى إنسان كبير ومسؤول ، مؤكدة أنه حتى لو لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة ، من يقدم أعمال ورسائل هادفة لن تعيقه وسيلة أو أخرى ، وبالتالي كانت ستكون هناك وسيلة لظهور ” مس إلهام” ولكن المُعرض للاختفاء ؛ أشخاص استخدموا السوشيال ميديا بطرق خاطئة أو لأهداف غير بناءة.
التمثيل .. شيء مختلف
تؤكد العلوي أنها رغم امتلاكها “حس فني” ، لكنها لا تجيد التمثيل إطلاقاً: يمكن أجيد تمثيل شخصية ” مس إلهام” لأنها نابعة مني، لكن لا أستطيع ان أتقمص عدة شخصيات مختلفة عن بعضها وهذا ما يتطلبه فن التمثيل، مستدركة أن المحيطين بي ، و الناس عموماً ، تقبلوا ” مس إلهام” لأن لها رسالة وهدف إيجابي : من جانب آخر هناك صدمة لدى فئة من الناس يتساءلون كيف تجرأت الإقدام على هذه الخطوة ، ومن جانب آخر شخصيتي لها ثقة عند المعارف والمحيطين بي ، و أميل إلى المثالية رغم أنها ليس لها وجود ولكن اطمح للوصول لها!.
المصريون سعداء بـ “الشخصية”
وتنوه العلوي إلى سعادتها بأن نسبة كبيرة من المتابعين لها من المصريين ، وهم سعداء جدا بالشخصية، رغم أن الشعب المصري اعتاد حين يرى شخص خليجي أو من دوله أخرى يقلد لهجتهم يظنون أنه يستهزئ بهم، لكن تغيرت هذه النظرة حين تابعوا استخدام لهجتهم لانتقاد مجتمع آخر بعيد عنهم؛ فشخصية ” مس إلهام ” لا تمثل لهم أي إزعاج بل بالعكس هم مشجعين وسعيدين بما تقدمه بلهجتهم.
القناة اللبنانية .. وسبب غضبي
وتعلن العلوي غضبها من عرض ( برنامج لبناني) مقطع لها تقدم خلاله درس اللغة الإنجليزية على الطريقة المصرية ، ونسب المقطع لأشخاص آخرين، منوهة أنها ستتواصل مع البرنامج لإثبات حقها؛ لأن العمل يخضع لحفظ الحقوق ، وأنها لا تريد الاستعجال باللجوء إلى الإجراءات القانونية حتى تستفسر منهم ، مشيرة إلى أنها بدأت من الصفر ووصل عدد المتابعين لها خلال شهرين إلى 70 ألف متابع ، والآن لا تستطيع البوح بعدد المتابعين ، لأنه رغم ضخامته ؛ الأهم الرسالة المقدمة للآخرين ، وبالتالي على القناة اللبنانية احترام كل ذلك : ففئات المتابعين لـ”مس إلهام” من الشباب والناضجين والكبار ، والأمهات اللاتي من الصعب ان تضفن أي شخصية في السناب إلا إذا كانت قد أثارت إعجابها و اهتماماتها الحياتية.
الإعلانات بشروط لمنع استغلال المتابعين
وأكدت العلوي أنها لا تهتم في المقام الأول بالإعلانات الربحية، لأنها شخصية مزاجيه جدا : أنا أقل شخصية تعرض إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي ، وما نشرته كإعلان مجامله لعديد من أصحاب الأعمال أقرباء وأصدقاء ، وإذا اتجهت إلى مجال الإعلان سيكون وفق شروط عديدة حتى لا أستغل المتابعين.
واختتمت ” سلوان العلوي” أو ” مس إلهام” بأن حياة الإنسان عبارة عن مراحل نخطئ خلالها ونتعلم من أخطاءنا، وتأمل أن تكون قدمت بشخصية ” مس إلهام” شيء إيجابي يخدم المجتمع والوطن.