لم يقتصر الفود تراك على فئة الشباب فقط، بل اتاح فرص العمل والربح لجميع الفئات والأعمار دون تحديد، “حسن السليماني” 51عاما، نموذج لذلك؛ حول نشاطه في بيع المأكولات الشعبية من بسطه بسيطة إلى عربة فود تراك، بعدما ترك وظيفته الروتينية في القطاع الخاص، لتتحول هوايته في إعداد الطعام الى عمل وحيد واستثمار العمر.
حلم تحول إلى حقيقة
يقول السليماني إنه بعد تقاعده من الشركة التي كان يعمل بها ، اتجه ليعمل على بسطه متواضعة ، يبيع عليها البطاطا المقلية والبليلة، متنقلاً بين الأحياء السكنية، من أجل كسب الرزق، وكانت عربة الفود تراك بالنسبة له حلم تحول إلى حقيقة، فميزات الفود تراك وإيجابياته عديدة ؛ بدلاً من التجول بين الناس على بسطة، يكون للبائع مكان محدد يأتي إليه الزبائن، إضافة إلى أن الفود تراك ليس له مواسم معينة، بل متاح في أي وقت ، بعكس البسطة التي تعتمد على المواسم ، خاصة موسم رمضان، ورغم تنويع العديد من أصحاب الفود تراك فيما يقدمونه من أطباق ومأكولات، تمسك بإعداد وتقديم الساندويتشات الشعبية، التي مازالت مطلوبة ومفضلة للعديد من الأشخاص.
شراء الأدوات على مراحل
ويضيف أنه بدأ مشروعه منذ 4 شهور، ويقدم من خلاله ساندويتشات الدجاج واللحم والكبدة، ويقوم بإعداد الوجبات وطهيها في المنزل، ويشير إلى أنه لم يجهز أدوات الفود تراك دفعة واحدة، بل يشتري كل شهر معدات جديده تساعد على تسهيل العمل.
مفاصلة الزبائن على ريال
وينوه السليماني إلى أنه تعلم من المهنة كيفية التعامل مع البشر والنفسيات والأخلاق المختلفة ؛ فهناك من يتعامل بلطف ، والبعض يفاصل ويتذمر من أسعار المأكولات ، دون أن يحسب التكاليف التي يدفعها لتقديم الأفضل للزبائن، ويستطرد أنه من المؤسف مفاصلة بعض الزبائن على ريال ورياليين دون وجه حق.
إشادة باشتراط العمالة الوطنية
ويشيد حسن السليماني باشتراط الأمانة أن يعمل الشباب بأنفسهم على عربات الفود تراك ومنع العمالة الوافدة، معتبراُ الشرط “قرارحكيم”، ويؤكد أنه لا يؤيد فكرة الاتكال على العمالة الأجنبية، سواء في الفود تراك أو غيره من المشروعات، ويستمتع كثيراً في الوقت الحالي بالوقوف على العمل والتعامل مع الزبائن، ويساعده ابنه الوحيد وأصدقاءه حين يزداد الضغط، خاصة في نهاية الأسبوع.