قصة نجاح

أسرار قصة نجاح أول محترف سعودي للجولف

بقلم- نوره العمودي
قصص النجاح كثيرة وعديدة، ولكن دائمًا هناك علامة فارقة تُميز كل واحدة عن الأخرى، وقصتنا هنا تميزت بخروج بطلها عن المألوف، حين خرج بعيدًا عن حدود الدائرة وتميز فيما يحب، ليتُوج مؤخرًا بلقب أول بطل سعودي محترف للجولف.
من يكون؟
عثمان الملا، هو أول سعودي محترف للجولف، وُلد بالمنطقة الشرقية عام ١٩٨٦، درس الإدارة المالية بالولايات المتحدة، ويعمل حاليًا بشركة أرامكو السعودية.
إنجازاته
-شارك مؤخرًا بالبطولة السعودية الدولية للجولف والتي أقيمت بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ولعب مع أبرز أبطال الجولف عالميًا.
-فاز ببطولة قطر المفتوحة مطلع عام ٢٠٠٨، وفاز ببطولة أرامكو للجولف في العام نفسه.
-أصغر لاعب هاو عربي نجح في التأهل واللعب في بطولة دبي ديزرت كلاسيك عام ٢٠٠٧.
-أصغر لاعب جولف عربي فاز ببطولة العرب للهواة في سن ٢١.
كيف بدأت الحكاية؟
يحكي عثمان الملا عن بداية احترافه للجولف قائلًا: كنت ألعب كرة القدم كغالبية الشباب، وكان حلمي أنا ووالدي هو أن أمثّل المنتخب السعودي، وكنت أتمرن مع أندية الناشئين بالمنطقة الشرقية.
ويكمل الملا: كانت هناك اتفاقية بيني وبين والدتي، تنص على أن الإخفاق دراسيًا سيقابله التوقف عن اللعب، وجاء صيف إحدى السنوات وحققت علامات بتقدير جيد جدًا، بدلًا من الامتياز، ونفذنا الاتفاقية وتوقفت عن لعب كرة القدم.
بداية التحول
كان عثمان الملا يعيش في سكن موظفي أرامكو بالظهران، وعرض عليه أحد زملائه الأجانب في ذلك الصيف أن يشاركه لعبة الجولف، تعجب عثمان في بادئ الأمر ومن ثم تشجع وشاركه اللعب.
يقول الملا: أحببت اللعبة لأن فيها روح التنافس، ومع أن زملائي الأجانب كانوا يفوزون دومًا، ولكنني أصررت على الاستمرار في التمرن والتمرس عليها.
السير نحو الاحتراف
ومع انتهاء الصيفية، نجح عثمان في إقناع عائلته باقتناء عدة جولف جديدة، وفوجئوا باللعبة تأخذ من وقته أكثر مما كانت تفعله كرة القدم!
تحقيق الحلم
بعد أن بدأ كهاوٍ للعبة، التقى بكابتن المنتخب السعودي للجولف «علي بالحارث» وعرض عليه المشاركة في التمرين مع فريق الناشئين، وكانت هذه الخطوة بمثابة العلامة الفارقة في حياته، حيث كان من أوائل المشتركين بالبرنامج، وبعدها بعامين مثَّل عثمان الملا الوطن في بطولة رسمية.
يقول الملا بهذا الخصوص: الحمدلله، الحلم الذي كنت أحلم به في كرة القدم لمسته في لعبة الجولف.
سر الشغف
وعن الشغف باللعبة، يذكر عثمان أن مميزات الجولف التي جعلته من عشاقها، من أهمها أنك بحاجة للصبر والإجادة، ويؤكد أنها من أصعب الألعاب رياضيًا في الاحتراف وتحقيق البطولات وهذا سر انجذابه لها.
نظرة مستقبلية
يرى الملا أن لعبة الجولف اليوم تأخذ حيزًا واضحًا على الساحة أكثر مما سبق، خاصة في ظل رؤية ٢٠٣٠ ومع البرامج الجديدة للاتحاد السعودي للجولف وإنشاء الملاعب واستقطاب البطولات العالمية.
ويعود بالفضل للاتحاد السعودي للجولف في مساندتهم له للاحتراف خلال هذا العام والمشاركة بالبطولة السعودية الدولية.
كلمة أخيرة
يختتم عثمان الملا قصته قائلًا: الإنسان الطموح لابد أن يحلم، وبعدها يبدأ ببذل الأسباب والاجتهاد لتحقيق حلمه، والتوفيق يأتي من رب العالمين سبحانه، وبإذن الله سننشر اللعبة وثقافتها في المملكة العربية السعودية.
لفتة
كل قصص النجاح بدأت بخطوة، الخطوة التي يخطوها الإنسان وقد لا يلقي لها بالًا، ربما تكون المفتاح لحياة جديدة وإشراقة مميزة، خطوة واحدة! هي من تصنع الفارق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *