الحوار

الفنان الكويتي عيسى الحساوي : لا كوميديا بعد رحيل عبد الرضا

  • thumbnail_PHOTO-2019-05-22-10-37-43-(1)
  • thumbnail_PHOTO-2019-05-22-10-37-42-(1)
  • thumbnail_PHOTO-2019-05-22-10-37-41
حاورته – فاطمة آل عمرو
كشف الممثل الكويتي عيسى الحساوي، عن الدور الذي سيجسده في مسلسله الجديد» أمي دلال والعيال»، الذي سيعرض في قناة mbc»» الشهر القادم، وأكد في حواره مع (اقرأ) أن أداء الممثل المبتدئ يعتمد على حجم الفنان الذي يقف أمامه، مشيرًا إلى أن «الجروبات» الفنية باتت منتشرة، وأن هناك نماذج تسيء للوسط الفني من الجيل الجديد، والغيرة باتت أكثر مما كان عليه في السابق؛ فإلى الحوار:
البداية العملية
يقول عيسى الحساوي: أنهيت دراستي في المعهد «قسم التمثيل» في عام 2016، وبعدها عملتُ في مسلسل «قلوب لا تتوب»، وهو مُسلسل دراما كويتي للكاتب محمد النشمي والمخرج مناف عبدال، وعُرض في عام تخرجه، ويروي أحداث آخر 6 شهور في حياة مريضة بالسرطان. المسلسل من بطولة محمد المنصور، باسمة حمادة، عبير أحمد، مشاري البلام، محمود بوشهري، ميس حمدان، ونخبة من الفنانين، ثم مسلسل «حبيبي حياتي» مع الفنان حسن البلام، ورشحت لبطولة مسلسل الحالمون تأليف أسمهان توفيق، وإخراج خالد جمال، مع نخبة من نجم الفن، ولكن المسلسل لم يُعرض حتى الآن لأسباب قضائية قبل 3 سنوات.
اعتزال كرة القدم
ويكشف أسباب اعتزاله المبكر لكرة القدم، بأنه كان لاعبًا في النادي العربي الكويتي، واعتزل مبكرًا نتيجة تعرضه لإصابة منعته من الاستمرار، حتى رآه عبد العزيز صفر وهو من وقف معه وعلمه التمثيل.
دون المستوى
ويقر الحساوي بأنه مهما قدم الفنان من أعمال إلا أنه يتعلم من تجارب زملائه الفنانين، منوهًا إلى أن دوره في مسلسل «عشاق رغم الطلاق» لم يكن بالمستوى الذي يطمح إليه على الإطلاق، شاكراً المخرج خالد جمال لأنه أتاح له هذه الفرصة، وهو يؤمن بأن نجاح أداء الممثل المبتدئ يعتمد على حجم الفنان الذي يقف أمامه، ولأنه في أول طريقه مازال يتعلم ويكتسب خبرات زملائه، ويحتاج إلى الكثير من المجهود ليصل إلى النجومية..
شروط الاختيار
ويرى أن المسلسلات الكويتية وصلت عربيًا، ولديهم ممثلين محترفين ولكنهم يفتقدون لصناعة الأفلام وكل شيء ممنوع في الرقابة، وحلم كل فنان أن يخوض تجربة السينما، و لاشك أن المسلسلات اللبنانية أو المصرية اليوم مُشاهدة، ويقبل بالتأكيد العمل فيها شريطة أن يكون النص جيد ومناسب، والأهم أن يحمل رسالة، أما الاعمال التي لا يتقبلها فهي غير الهادفة؛ لذلك يحاول دائما انتقاء أعماله، ومايهمه الكيف وليس الكم.
« اعطي العيش لخبازه»
ويكشف الحساوي أنه خطر على باله كتابة مسلسل وكتب بالفعل، لكن لضيق الوقت لم يستطع إكماله؛ لأن كتابة المسلسلات يحتاج الى نفس طويل، وهو يفضل أن يكون ممثلًا فقط، فهو مع مقولة « اعطي العيش لخبازه».
الأدوار المركبة
ويؤكد عشقه للأدوار المركبة، ويتمنى تجسيد شخصية «شاب» يعاني من مرض التوحد، ويؤمن بشدة أن نجاح العمل يكمن في طريقة الطرح.
آفات الوسط
وبحسب الحساوي، لايعجبه في الوسط الفني؛ الغيرة والحسد والجروبات الفنية التي يراها آفات الوسط الفني، ويعتقد أن المشاهد اليوم يريد أن يرى بعض الجروبات في مسلسل واحد، لكن لابد أن يُضع الجيل القديم في الحسبان وأيضًا إتاحة الفرص للجيل الجديد.
الفن جميل وسيئ
وهو ليس مع عبارة» الفن سيئ» التي يرددها دائمًا بعض الفنانين، من وجهة نظره الفن جميل وسيئ بالوقت ذاته؛ يقول: «هناك نماذج تسيء للوسط هم سبب مايحدث في الوقت الحالي من الجيل الجديد، الغيرة باتت أكثر مما كان عليه في السابق، ومع الأسف الفنان اليوم عندما يظهر في مشهدين أو مسلسل واحد، يغتر أمام جمهوره، وهناك من يشن حربًا على زميله إذا تفوق عليه فنيًا، هذا مايحدث» ومن المواقف التي لا ينساها وتعرض لها في بداياته، أنه أثناء مشاركته في مسلسل حصل فيه على دور مهم، لكن أحد أبناء منتج العمل كان يحذف الكثير من مشاهده ومشاهد زملائه، ليتم استبعاده وآخرون في النهاية، واكتشفوا فيما بعد أن جميع تلك التصرفات كان الهدف منها؛ انضمام أصدقائه ليقوموا بأدوار البطولة بالنيابة عنهم، لكن الحساوي يؤكد إيمانه بالنصيب.
«الفهد وعبدالله»
وينوه الحساوي إلى أنه يكن لجميع زملائه الفنانين كل الحب والاحترام، ويتمنى أن يقف أمام حياة الفهد وسعاد عبدالله، ويشير إلى أنه فاشل في علاقاته الاجتماعية، ولا يجيد «فن المجاملة»، وليس من أولئك الفنانين المتسلقين، فهو مؤمن بالقضاء والقدر، وإلى الآن راضٍ عن نفسه، ويرجع سبب نجاحه بفضل دعوات والديه.
أدوار البطولة
ويعتبر الحساوي البطولة مرحلة مهمة في حياة أي فنان، وهي فرصة لاتٌعوض، لكنه ليس جاهزًا اليوم حتى يثبت وجوده فنيًا؛ هناك فنانين قدموا أعمالًا ثانوية ونجحوا أكثر من الأبطال، مشيراً إلى أن فن تجسيد الشخصية هو من يصنع الفنان.
الفن و»العيش»
ووفقًا للحساوي عبارة ( الفن مايوكل عيش) التي يرددها بعض الفنانين مقولة خاطئة، الفن اليوم (يوكل عيش)، وتجد رواتب الفنانين اليوم أضعاف، ويعتبر جيل اليوم مرفه، ويتقاضى مبالغ عالية تغنيهم عن الوظائف.
مسرح الطفل
ويشدد على أنه من عشاق مسرح الطفل، وعرض عليه عدد من المسرحيات ولكن لم يستطع لانشغاله، ودائمًا يفضل الأعمال الجديدة ويكره الروتين، ويرى أن عقلية الطفل اليوم أنضج؛ لذلك ينتقي مايُعرض عليه بدقة.
«مسلسلات النكد»
وفي رده على ملاحظة تتردد مفادها أن أكثر المسلسلات الكويتية اليوم تعتمد على» البكاء والنكد»، عكس ماكانت عليه في الماضي، يقول الحساوي إن المشاهد الكويتي يحب هذا النوع من المسلسلات، ويستدرك أننا وصلنا لزمن تنعدم فيه الرسالة المميزة.
التهريج الكوميدي
ويرى أن المسلسلات الكوميدية « تهريج» أكثر مما يطلق عليها كوميدية، وقال أنه حتى نصل إلى كوميديا الموقف، نحتاج إلى نص جيد، أي كاتب مناسب يعرف مايريده المشاهد، فلا وجود للكوميديا بعد رحيل الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، ولا ينكر أبدًا أن هناك ممثلين رائعين، لكن ندرة الكُتاب حال دون ذلك، أما الدراما الكويتية فبدأت في الصعود تدريجيًا.

ارفض الزواج من الوسط الفني

زواج مرفوض
ويؤكد الحساوي أنه ضد فكرة الزواج من داخل الوسط الفني، ويعلن أنه لن يتزوج فنانة؛ ليس تقليلًا من شأنها ولكن لأنه من عائلة محافظة جدًا.
يُعرض قريبًا
ويختتم الفنان الكويتي عيسى الحساوي بأنه سيٌعرض له قريبًا على شاشة «»mbc مسلسل «أمي دلال والعيال»، تأليف عبد العزيز الحشاش وإخراج سلطان خسورة، وأجسد شخصية شاب شرير يعيش حياة مرفهة جدا، ويصادف في حياته فتاتين تخطيطان للوصول إلى غايات، هما صابرين بورشيد وغدير السبتي، المسلسل بطولة الفنانة القديرة هيفاء عادل، أحمد سلمان، عبير أحمد، ومجموعة من الفنانين، ويناقش عددًا من القضايا الاجتماعية المختلفة، من بينها جحود الأبناء ﻷبائهم وأهلهم، حيث (إلهام) التي طُلقت من زوجها وتعيش مع طفليها، ولكنها حبها للمال وطمعها الشديد يدفعها للزواج من أحد الرجال الأثرياء، فيوقعها في شر أعمالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *