بقلم-نوره العمودي
مع انتشار الأجهزة الذكية وتنوعها، واستخدام الناس للحواسيب والاعتماد عليها في كل ما يخص حياة الإنسان، ابتداء من النواحي الاجتماعية، التسلية، الانفتاح على العالم، إلى الجوانب الاقتصادية المالية وإدارة الحسابات البنكية، أصبح اليوم الجهاز الذي يحمله الشخص هو بوابته للدخول والتعامل مع العالم، ومع هذا الانفتاح الذي تتجلى إيجابياته ومميزاته أمامنا، يبقى هناك خطرًا يهدد كيان الكثير من الأشخاص، فاختراق الحسابات وانتحال الشخصيات وتدمير الأجهزة ما هي إلا هواجس تراود الكثيرون اليوم، وتمثل مصائد حدث وأن وقع الأشخاص فيها وترتب عليها الكثير من الأضرار المادية والمعنوية.
ولضمان حياة تقنية سليمة وأكثر أمانًا، نقدم إليكم بعض الحلول المقترحة من وجهة نظر أحد ناشطي ومختصي التقنية والمعلومات «متعب» الذي لخص لنا أهم الخطوات التي يجب على كل شخص اتباعها مع ضرورة الإلمام بها، ليكون أقل عرضة لتلف أجهزة الهاتف الذكية والحواسيب، والاختراق على مواقع التواصل الاجتماعي، وباقي الحسابات الشخصية.
أولاً: لا تستخدم رمزًا سريًا مطابقًا لاسم المستخدم
وهذه خطوة مهمة جدًا، فالكثير يتعمدون استخدام الرمز السري المطابق لاسم المستخدم مما يضمن لهم سرعة التذكر والعودة لحساباتهم، وهو ما يشكّل خطرًا كبيرًا عليهم لكونه أمرًا متوقعًا لمخترقي الحسابات.
ثانيًا: لا تستخدم رمزًا سريًا سهلًا وبسيطًا
وهنا تجدر الإشارة لضرورة اختيار الرقم السري القوي والغير متوقع والمستبعد من أذهان الآخرين، وعدم التساهل في وضع الرموز المشابهة لـ 123456؛ لأنها غاية في السهولة وسهلة التوقع.
ثالثًا: لا تستخدم رمزًا سريًا واحدًا لكافة الحسابات
كثير من الأشخاص يستخدمون رمزًا واحدًا لجميع حساباتهم، وهذا لعدة أسباب قد يكون أهمها سهولة التحكم والعودة السريعة لها، ولكنه يظل خطرًا؛ ففي حالة الاختراق لأي حساب من الحسابات سيتوقع الشخص المُخترِق أن تحمل باقي الحسابات نفس الرمز السري.
رابعًا: لا تعطِ معلوماتك السرية لأي شخص
لأنه في حالة الاختراق لأحد من الأقارب والأصدقاء من الممكن أن يحدثك المُخترِق بنفس الصيغة والأسلوب المتبعان من الشخص الذي تعرفه، وقد يطلب منك رمز «كود» يصلك عبر رسالة نصية أو خلال الإيميل فتعطيه له، مما يمكنه من أخذ الصلاحية لإعادة تعيين كلمة مرور واستخدام أحد حساباتك. فلا تثق في أي شخص مهما كان قريبًا منك، وتقوم بتزويده بمعلوماتك السرية وبياناتك الخاصة.
خامسًا: لا تتعامل مع إيميلات مريبة
في بعض الأحيان يصلك على بريدك الإلكتروني إيميل يكون مضمونه أنك مهيأ أو مرشح لاستلام وظيفة ما، والعقد مرفق به على صيغة PDF أو Word، ويُطلب منك تعبئته وإعادة إرساله، وحين تقوم بتنزيله في جهازك يكون محتويًا على فايروس ما يتسبب في تلف ودمار الجهاز.
وهنالك صورة أخرى لهذا النوع وهي أن يصلك إيميل يحتوي رسالة شكر على شراء تطبيق واستخدامه، ويكون مرفق معه ملف صيغته PDF على سبيل المثال، يحتوي على فاتورة عملية الشراء.
ودائمًا ما يستغرب المستخدم من وصول هذه الإيميلات له رغم عدم شرائه أو تقدمه على أي وظيفة، وعليه عدم التعامل معها وتنزيلها في أجهزته.
سادسًا: لا تفتح الروابط مجهولة المصدر
أكثر عمليات الاختراق تتم بعد إرسال الروابط للأشخاص، وتكون هذه الرسائل موجودة في الغالب بين النصوص والرسائل المنتشرة والمتداولة بكثرة بين الناس، لذا يجب الحرص قبل التعامل مع أي رابط مجهول.
سابعًا: كن حذرًا وأنت تتصفح المواقع
تظهر لمستخدمي ومتصفحي المواقع الإلكترونية عدة رسائل وتنبيهات وقت التصفح، تكون في شكل نصوص تحذر من أمر ما أو توصي بتنزيل برنامج معين، ويتعامل معها الكثيرون وقد يضغطون عليها على سبيل الخطأ، ووجب التنويه أنها فايروسات تتسبب بدورها في إنهاء عمر الجهاز.