الحقيقة والسراب

الأحمر في رمضان أصل أم ابتداع؟!

بقلم :نوره العمودي

منذ أن بدأت بشائر الشهر الكريم بالحلول، واقتربا الموعد واللقاء، واشتاقت القلوب وحنت، حتى ابتدأت استعدادات استقباله، والاحتفاء به. ومن هذه الاستعدادات الكثيرة والمتعارف عليها فيما بيننا، استخدام الزينة والشرائط الحمراء، فأصبحت اليوم رمزًا من رموز رمضان، وعلامة دالة عليه، فما السر وراء هذا المعتقد في استخدام الأحمر في المفارش والأواني، والمجالس وعلى أبواب المنازل؟ وهل أصبح اليوم هو لون رمضان المبارك؟

“اقرأ” التقت بشخصيات وناقشتهم حول وجهات نظرهم في هذه العادة الشائعة بين عائلاتنا وفي منازلنا السعودية، ولمن يعود أصلها، وقليل من الفروقات بين رمضان الماضي والحاضر..

فكرة مصرية

تعتقد هدى محمود -مصرية ومقيمة بالسعودية- أن أصول تزين المنازل باللون الأحمر لاستقبال شهر رمضان تعود لبلدها الأم وهي مصر، حيث أن مصر اشتهرت وعُرفت بهذه العادات حتى أنها تمثل جزءًا من الثقافة العامة في بلادهم.

رائحة رمضان

كما تضيف هدى محمود قائلةً: لقد كبرت في مصر وتربيت على استخدام الزينة واللون الأحمر لاستقبال رمضان، واليوم حين أراها حولي في كل مكان في السعودية أشعر وكأنني في بلدي، وأستشعر الأيام الماضية، فهذه التفاصيل البسيطة هي ما تميّز شهر الخير وتُشعرنا بحلوله وتجعلنا نشتم رائحته ونستشعر روحه واقترابه.

عادة وتقليد

وبحسب فريدة بخاري -سيدة سعودية-، فإن استخدام اللون الأحمر للتزين في المنازل والأماكن العامة احتفالاً بقدوم رمضان هو عادة مجتمعية جديدة، لم يكن يعرفها المجتمع السعودي سابقًا، وتلاحظ أنها بدأت الانتشار منذ حوالي العامين أو الثلاثة أعوام تقريبًا.

بدعة جديدة حلوة

وتؤكد فريدة بخاري أن التزين بالأحمر والاستعداد لرمضان هو ابتداع جديد شهدته الناس، كما أنه من الأمور اللطيفة والجميلة اللذين يضيفان كثيرًا لمعنى رمضان.

رمضان بين الماضي والحاضر

كما تقول فريدة بخاري: إن رمضان اليوم اختلف كثيرًا عما كان في سابقه، اختلفت عادات الناس وأفكارهم، وتغيرت الكثير من التقاليد، فاليوم حتى الأطفال أصبحوا يشعرون بشهر رمضان ويدركون اقتراب دخوله علينا من هذه الأفكار الشائعة وطرق الزينة المستخدمة، وأصبح الناس يتنافسون من منهم سيهتم بزينة بيته أكثر ومن سيُبرز الشكل الرمضاني بالصورة الأمثل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *