رنين حجازي: فني يمثل الأنوثة والقضايا الإنسانية

حوار – فاطمة آل عمرو

لفتت الفنانة التشكيلية رنين حجازي أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2019، بلوحة مميزة للأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الفنانة التشكيلية رنين حجازي عاشقة لفنها، تقبل التحدي وشعارها دائمًا « الإرادة الحقيقية تعني الاستطاعة»، حاورناها بشكل موجز عن مشروعها الفني في البورتريه، وتقبل الرجال للفنانات التشكليات، واهتماماتها الفنية وتطلعاتها المستقبلية، ونقاط أخرى، في المساحة التالية.

أول بورتريه

ظهرت ميول رنين حجازي في الفن التشكيلي في مرحلة الصبا، حيث بدأت بالاتجاه للبورتريه الواقعي، وكان لوالدتها الفضل في دعم موهبتها وتوجيهها. وكانت أول لوحة لها بورتريه لوالدها، ونال إعجاب جميع أفراد العائلة.

لوحة الأميرة

برز اسم حجازي فعليًا بعدما أعجب الكثير من النقاد والزوار في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، بلوحتها لصاحبة السمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، سفيرة المملكة لدي أمريكا، وعن اللوحة تقول: « لوحة الأميرة هي لوحة تمثل كل امرأة سعودية، فالأميرة أثبتت جدارة المرأة السعودية بتولي المناصب، ومثلتها بقوتها وثقافتها ورقيها، واستغرقت مني 8 أيام فقط، أي 98 ساعة من العمل».

النقد البناء

ويبدو أن المتابعين لفنها هم من الرجال والنساء على حد سواء، تقول: « فني يحاكي اهتمام المرأة والرجل، لم أعهد استهجان أو استنكار؛ لأن فني يمثل الأنوثة وبعض القضايا الإنسانية، لذلك لم أواجه الكثير من الانتقاد، وأن وجد فأنا أتقبل رأي الجميع، إن كان رأي ونقد بناء».

إرضاء الجميع

حجازي تسعى دائما لإرضاء جميع الأطراف في الفن التشكيلي، فهي تؤكد أن شهادة زملائها الفنانين ترتقي بفنها التشكيلي، وهي مهمة جدًا لأنهم جميعًا كزملاء يكملون النقص لدى بعضهم البعض.

تقبل الرجال

ووصفت تقبل الرجل السعودي للفنانات التشكيليات بأنه تقبل ايجابي وداعم، مشيرةً إلى أن الرجل الآن بدأ بالإيمان بحقوق المرأة وظهورها على الساحة الفنية والإبداعية، وأن المرأة السعودية أثبتت وجودها وجدارتها بهذا المجال، مؤيدةً أن تسير الفنانة التشكيلية على وتيرة فنية واحدة طالما كانت مقتنعة بذلك.

القضايا الاجتماعية والإنسانية

وتشير حجازي إلى أنها تهتم كثيرًا في لوحاتها بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، التي تأخذ حيزًا كبيرًا من حياتنا؛ مثل قضايا الطلاق والعنف والتهجير، أو تلك التي تتحدث عن الحروب؛ كلها قضايا أثرت بها.

المعارض الجماعية

وترى أن المعارض الجماعية تولد تعارف وصداقات جديدة، وهي حريصة دائمًا على المشاركة مع زميلاتها وزملائها الفنانين، منوهة إلى أن عدم حصول الفنان على جائزة لايعني أنه فاشل، كون كل فترة تشهد بروز اسم أو اسماء معينة، وكل فنان سيجد الفرصة والوقت لإثبات جدارته، وسينال حظوظه من التقدير.

معرض خاص

وبعد أن تثبت الفنانة التشكيلية رنين حجازي أقدامها على الساحة الفنية، تأمل بأن تقدم فنًا يدعم المجتمع والوطن، ويكون ذلك من خلال معرض خاص يحمل اسمها.