الطفل

كيف تتجنبين نوبات عصبية طفلك

بقلم– رانيا الوجيه

الغضب ونوبات البكاء الشديد لأسباب مختلفة هي الأشهر بين الصغار في المرحلة العمرية من 3-5 سنوات، والمشكلة الأكبر دائمًا هي تعامل الأهالي مع نوبات الغضب، فالندية والتوتر والعصبية وعلى الجانب الآخر التراخي وفعل ما يريده الطفل لوقف نوبة الغضب بأي شكل ليسا حلًا للمشكلة، بل يعقدها على المدى البعيد ويشوه شخصية طفلك بصورٍ مختلفة.

طرق تجنب نوبات العصبية:

– عليك دائماً تجنب حدوث هذه النوبات من دون تخطي حدود التعامل الهادئ مع صغيرك لأن الأمر لن يكون في صالح أيٍّ منكما. إذا كنت مضطرة إلى إجبار طفلك على فعل شيء لا يرغب فيه أو منعه من أمر محبب لديه، فحاولي القيام بذلك بأقصى لباقة ممكنة وحسن تصرف قدر المستطاع.

– تذكري أن ثورة طفلك العارمة ترعبه رعباً كبيراً واحرصي على ألا يؤذي نفسه أو يؤذي أي شخص أو أي شيء آخر. لو خرج من إحدى تلك النوبات العصبية ليكتشف أنه ضرب رأسه بعنف أو خربش وجهك أو كسر المزهرية، سيرى هذا التخريب برهاناً على قوته الهائلة ودليلاً على عجزك عن السيطرة عليه وإبقائه آمناً عندما يخرج عن حالته العادية.

– لا يطيق بعض الأطفال الدارجين أن يتم مسكهم أثناء نوبة الغضب والعصبية. يقودهم الحصار الجسدي إلى مستويات أعلى من الغضب فيزداد الأمر سوءاً. إذا كانت ردة فعل طفلك مماثلة لما سبق وصفه، فلا تصرّي على السيطرة الجسدية عليه. فقط أبعدي أي شيء قد يكسره وحاولي حمايته من إلحاق الأذى الجسدي بنفسه.

– لا تردي على صراخه بصراخ لو استطعت. الغضب معدٍ للغاية وقد تجدين نفسك أكثر غضباً مع كل صرخة يصدرها. حاولي ألا تشتركي معه في الأمر. لو فعلت ذلك، ربما تطول فترة الثورة العارمة وبعدما يقترب طفلك من الهدوء سيشعر بنبرة الغضب في صوتك فيبدأ من جديد.

– لا تجعلي الطفل يشعر بأنك تكافئيه أو تعاقبيه بسبب نوبة الغضب. تريدين أن تظهري له أن النوبات العصبية التي تؤذيه كثيراً لا تغير شيئاً في واقع الأمر سواء لصالحه أو ضده. لقد هاج عصبياً لأنك لم تسمحي له بالخروج إلى الحديقة. لا تغيري رأيك وتسمحي له بالخروج في ذلك الحين. ولو قررت الخروج للتمشية معه قبل حدوث نوبة الغضب والعصبية، التزمي بقرارك بعد أن يهدأ مرة أخرى.

– لا تدعي نوبات الغضب تحرجك وتضطرك إلى معاملة مميزة أمام الأغراب. يخشى العديد من الآباء والأمهات إصابة أطفالهم بنوبات الغضب في الأماكن العامة، لكن لا يجب أن تُشعري طفلك بمخاوفك. إذا كنت تمتنعين عن أخذه إلى المحل في الجوار حتى لا يثور ثورة عارمة طالباً الحلوى، أو تعاملينه بلطف مصطنع عند وجود زوار حتى لا تتسبب المعاملة العادية في إثارة بركان الغضب، فسرعان ما سيلاحظ ما يحدث. وعندما ينتبه إلى تأثير نوبات غضبه الخارجة عن السيطرة على سلوكك تجاهه، سيتعلم استغلالها فيمثّل نوبات غضب نصف مصطنعة، والتي تعد طابعاً مميزاً للأطفال المدللين في سنّ الرابعة والذين لم يعتادوا التعامل بطريقة سليمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *