بالهوية وجواز السفر صورنا الشخصية لا تشبهنا
يتحدث عُمير جان أحد رواد الأعمال عن تجربته مع صورة الهوية الوطنية قائلًا: بالنسبة لصورة الهوية في الإصدار الأخير فهي ممتازة وحالفني الحظ بها، وقد أصبح هناك بعض الموظفين بالأحوال المدنية يقومون بإعادة التصوير مرة أخرى في حال طلب المواطن، وسابقًا صادفت مشكلة مع الأحوال المدنية عند تغيير الهوية بسبب تغير الملامح، فقد كانت صورتي في الهوية السابقة بذقن ولحية كثيفة، وعند طلبي تغيير الهوية لتحديث الصورة بمظهري الحالي بعد التعديل، تم إدراج اسمي تحت خانة أو بند بدل تالف في نظام الأحوال،
ويتفق الممثل المسرحي سمير اليامي مع أغلب المواطنين المعترضين على صورهم في الهوية الوطنية وجواز السفر، ويقول اليامي: اتفق مع 75% من المواطنين غير الراضين عن شكلهم في بطاقة الهوية أو جواز السفر، ومن ناحية مطابقة الصورة الشخصية للحقيقة، فأكيد لابد أن تكون مطابقة ولكن تظهر بشكل مضحك، ولو اتيحت لي الفرصة سأكون أول واحد يغير صورته. ومن جهة أخرى أعتقد من وجهة نظري أن سبب كرهنا لصورة بطاقة الهوية أو جواز السفر؛ يأتي من التقديم للهوية أو جواز السفر في وقت مبكر من الصباح، وطبيعي يأتي الشخص وملامح النوم على وجهه، إضافة إلى سرعة التقاط الصورة من قبل الموظف؛ بسبب ضغط المراجعين.
من جهتها تؤكد كوثر الزهراني أن صورتها في الهوية الوطنية سيئة جدًا وتدعو للاستغراب حسب قولها، وأنها تعبر عن حالة من الكآبة أو الفاجعة التي حلت وسادت حين التقاط الصورة، وتصف الزهراني تجربتها قائلة : أصادف بعض التشكيك في حقيقة صورة الهوية أثناء مراجعتي في البنوك، لكن بعد التدقيق يرجحون أن الأمر وارد؛ بسبب أنهم جميعهم يمرون بالمعاناة نفسها. ولأنها معاناة مشتركة وسائده على الجميع إلا القلة من المحظوظين، أتمنى أن يتيحوا لكل امرأة حرية تغيير صورتها، دون عقد أو إجراءات، كما أتمني من الأحوال المدنية أن تطلق مبادرة “غير صورتك” بمبلغ مالي رمزي، على أن يذهب ريع المبادرة للأطفال المرضى والمحتاجين، وأعتقد أنها ستكون أكبر مبادرة تشهدها البلاد؛ حيث سيبادر الجميع بدون استثناء لتغيير صورهم.
الإذاعية إيمان أحمد ترى الصور على الهوية الوطنية إما مثيرة للضحك أو مثيره للحزن، وتقول: لولا أنني أعرف نفسي وملامحي لشككت في حقيقة هويتي بسبب الصورة، ولظننت أنها تزوير في أوراق رسمية، وللأسف حين أصدرت هويتي لم ينبهني الموظف أنه سيلتقط لي صورة؛ حتى أستعد نفسيًا ومعنويًا لالتقاطها، وللأسف تم التقاط الصورة بملامح غريبة ومختلفة عني كليًا، الله يسامحه ما أقول غير كده، وبهذه الصورة تعرضت لعدة مواقف محرجة منها؛ عندما أتقدم إلى أي وظيفة في السابق كنت أحرج من إرسال صورة الهوية، ودائمًا اتبع الصورة باعتذار لكي لا يغيروا رأيهم في قبولي، بالذات في الوظائف الخاصة بمجال الإعلام والفن، وغالبًا اتبعها بصورة أخرى شخصية لتوضيح الفرق.
“غدرًا وعلى عَجَلٍ”
وتتمنى دينا الصباري موظفة تسويق أن ترى صورتها جميلة بشكلها الطبيعي، دون أن يتم التقاطها غدرًا وعلى عَجَلٍ ، حتى تشعر بالفخر والسعادة حين تبرزها في أي مكان ، وتقول الصباري: في حال أتيحت لي الفرصة لتغيير الصورة سأتقدم لتغييرها، فهي الآن غير متوافقة مع صورتي الحقيقة، حيث تم التصوير بسرعة وعجالة ولم تكن جيدة، وكما تعلمون أن نظام المواعيد القديم لا يحدد عدد المراجعين، ولذلك كان موظف الأحوال أكثر ضغطًا وأقل تنظيمًا من الآن؛ مما يؤثر على إتاحة الفرصة لإعادة التصوير مرة اخرى، في حال لم تكن الصورة جيدة .
صرح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر بالتالي: يسمح بتغيير صورة الهوية الوطنية في حال تغير الشكل والملامح، بسبب بعض العمليات التجميلية أو الإصابات، أو ما يجعل الصورة في البطاقة مخالفة لواقع حاملها، فيتم مراجعة المكتب بعد حجز موعد إلكتروني، وتقديم مايثبت هذا التغيير من تقارير طبية وخلافه، أما موضوع التجديد فيمكن تجديدها خلال 180 يوم، التي تسبق تاريخ انتهاءها. وفي حال تلف البطاقة وتغير معالمها؛ فيجب المبادرة بالحجز عن طريق الموقع الإلكتروني ” بدل تالف”، ومراجعة المكتب لاستبدالها.
