متابعات

التطبيق الصارم لنظام مكافحة التدخين

رغم وجود نظام مكافحة التدخين الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/٥٦) وتاريخ 28/7/1436هـ، الذي يحدد ضوابط بيع وتعاطي التبغ ومشتقاته؛ بهدف مكافحة التدخين والحد منه، وخاصة بالنسبة للمراحل العمرية الصغيرة وفي الأماكن العامة، إلا أنه يلاحظ مخالفة الكثير من المحلات للنظام؛ ببيع التبغ ومشتقاته لصغار السن والمراهقين، أو بعدم الرقابة الصارمة لتعاطيه في الأماكن الممنوع فيها التدخين.

كما ظهرت في الآونة الأخيرة السجائر والشيش الإلكترونية بين أيدي الأطفال والمراهقين، والتي اشيع أنها أقل خطرًا من السجائر العادية، رغم عدم إثبات ذلك بطرق علمية.

إن تزايد إقبال صغار السن والمراهقين على التدخين والمعسل والشيشة، يحتم علينا التطبيق الحازم للنظام الذي يمنع البيع لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مع تكثيف الرقابة في المحلات والأماكن العامة، وتطبيق العقوبات على كل المخالفين.

نحن نقدر أدوار اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين والأمانة والبلديات ووزارة التجارة، لكن المطلوب حملة عامة بمشاركة كل الجهات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد أيضًا، ولعل لبرنامج المتسوق السري لوزارة الصحة أو حماية المستهلك دور في مثل هذه المبادرات والرقابة.

القضية جد خطيرة، فبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية العام الماضي؛ تعاطي التبغ يسبب وفاة 7 ملايين شخص حول العالم، ويكلف الأُسر والحكومات أكثر من 1.4 تريليون دولار أمريكي؛ من خلال الإنفاق على الرعاية الصحية وفَقْد الإنتاجية.

لذلك نحتاج إلى لوحات إرشادية أمام المحلات لتفعيل النظام وانزال العقوبات على المتجاوزين، كما يمكن للأفراد الإبلاغ عن المخالفات بعد ثبوتها مع ادراج الصور، عن طريق الموقع الرسمي لبرنامج مكافحة التدخين، بقسم البلاغات، حتى يتم اتخاذ اللازم.

                                                                                                                                                                                                                أسرة التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *