بقلم– رانيا الوجيه
الجيوب الأنفية هي تجاويف صغيرة مملوءة بالهواء داخل عظام الجمجمة (الجبهة والوجنتين)، أكبرها تلك الموجودة في الخد ويبلغ عرضها قرابة الإنش (2,5 سم)، والأخرى أصغر بكثير. تكون هذه الجيوب مغطّاة بغشاء مخاطيّ رقيق ورديّ اللون، وفي الحالة الطبيعيّة تكون فارغة باستثناء طبقة رقيقة من المخاط.
الأنواع
يتمثّل التهاب الجيوب الأنفيّة بالتهاب الغشاء المخاطيّ المبطّن لها، وله عدّة أنواع هي:
-الالتهاب الحاد: ويستمرّ لأقلّ من 4 أسابيع عادةً، وتظهر أعراضه فجأةً وتكون مُشابهةً لأعراض نزلة البرد.
-الالتهاب ما دون الحاد: ويمتدّ من 4 إلى 12 أسبوعًا.
-الالتهاب المُزمن: ويمتد لأكثر من 12 أسبوعًا، ومن المحتمل أن يستمرّ لأشهر أو حتى لسنوات.
-الالتهاب المُتكرر: حيث يصاب المريض بنوبات متعدّدة من الالتهاب خلال السنة الواحدة.
الأعراض
-إفراز مادّة كثيفة صفراء أو خضراء الّلون من الأنف، أو الإحساس بها في مؤخرة الحلق.
-انسداد الأنف أو احتقانه؛ ممّا يجعل التنفس عن طريق الأنف صعبًا.
-ألم وانتفاخ حول العينين، أو في الخدين، أو في الأنف، أو في الجبهة؛ حسب “الجيب” المصاب بالالتهاب.
-انخفاض في حاسة الشم والتذوّق.
-ألم في الأذنين، وألم في الفك العلوي أو الأسنان.
-السعال، الذي من الممكن أن يزداد سوءًا في الليل، وعادةً ما يكون مصحوبًا بالبلغم.
-التهاب في الحلق.
-رائحة فم كريهة.
طرق العلاج
تهدف علاجات التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى تخفيف الالتهاب، والحفاظ على تصريف الممرات الأنفية، والتخلص من السبب الكامن، وتقليل عدد نوبات احتدام التهاب الجيوب الأنفية لدى المريض. ومن طرق العلاج:
-إرواء الأنف بالمحلول الملحي؛ يُرش داخل الأنف لشطف الممرات الأنفية.
-الستيرويدات القشرية الأنفية؛ يستخدم هذا الرذاذ الأنفي للمساعدة في الوقاية من الالتهابات وعلاجها.
-مزيلات الاحتقان؛ وهي أدوية تتوفر في شكل شراب وأقراص وبخاخات أنف، وتكون متاحة كمستحضرات تصرف بوصفة طبية أو دونها.
-الأدوية المسكّنة للألم، التي تصرف بدون وصفة طبية؛ مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين (تيلينول وأدوية أخرى).
-المضادات الحيوية.
-الجراحة؛ في حالة استمرار مقاومة الحالة للعلاج أو الدواء، فقد تمثل جراحة الجيوب الأنفية باستخدام المنظار آخر خيارات العلاج.