ثقافة

«دورك» أول برامج البث التفاعلي الحي في السعودية

بقلم- نوره العمودي

«دورك»؛ برنامج بث تفاعلي حي يمكن اعتباره الأول من نوعه في الساحة السعودية، يلتقي من خلاله مقدم البرنامج «ياسر السقاف» بالمشاهدين خارج حدود شاشات التلفزيون، على شكل تطبيق متوفر في جميع المتاجر الإلكترونية.

يتمثل في برنامج مسابقات ثقافي ترفيهي ينشر المعرفة والمعلومات بالأسلوب المرح والمسلي الذي يحبه المتسابقون، يتألف من حلقات يومية مدة الواحدة منها لا تتجاوز ١٠ دقائق، وتحتوي على ٧ أسئلة، تبدأ عند التاسعة مساءً.

وقد سبق تنفيذ تجربة برامج البث التفاعلي الحي في دول مثل أمريكا، الصين وتركيا، وعلى الصعيد العربي تم تطبيق الفكرة في مصر ولكنها لم تتكلل بالنجاح.

ويتم العمل الآن والتصوير بمدينة جدة من دون الاستعانة بشركة أجنبية أو إستديو خارجي للتصوير، بل يقوم التنفيذ والتخطيط للبرنامج على أيدي فريق عمل من المواهب الشابة السعودية.

وبحسب الإحصاءات الإعلامية الأخيرة في السعودية؛ هناك أكثر من ٣٠ مليون مستخدم نشط للإنترنت، و ١٨ مليون مستخدم يصلون لمواقع التواصل الاجتماعي من أجهزتهم المحمولة فقط، وانخفضت نسبة مشاهدة التلفزيون اليومية من ٦٥% إلى ٤٩% بين أعوام ٢٠١٤-٢٠١٦، ما يعني انفتاح الأفق أمام برامج البث التفاعلي الحي، التي ستكون دائمًا في متناول أيدي المشاهدين.

«اقرأ» التقت «ياسر السقاف» و «ولاء باحفظ الله» وحصلت على تصريحات حصرية عن التفاصيل، وناقشت «عمر حسين» بخصوص تجربة البث التفاعلي الحي في السعودية.

المستقبل للبث التفاعلي الحي

صرح «ياسر السقاف» واصفًا البرنامج بالنقلة النوعية البعيدة عن التلفزيون، قائلًا: نقدم اليوم المحتوى المفيد والهادف عن طريق نقل البرامج التلفزيونية إلى برامج «أونلاين» نبحث من خلالها عن التفاعل المباشر مع المشاهد، بحيث يجدنا بضغطة زر.

وعن البرنامج يعلق: كان يتسابق مشتركان على مبلغ مالي ويشاهدهم ملايين الأشخاص، اليوم في «دورك» ممكن أن تلعب الملايين وتكسب في نفس الوقت.

وعن تجربته يقول: لا نزال في بداية التجربة، ولكن المستقبل للبث التفاعلي الحي ونحن نبحث عنه من خلال القيام بتسهيل هذا النوع من البرامج للمشتركين.

تجربة جديدة

تقول «ولاء باحفظ الله» أول منتجة سينمائية سعودية والمنتجة التنفيذية لبرنامج «دورك»: الفكرة جديدة في المملكة، لكن سبق أن لاقت النجاح عالميًا، ونسعى لتحقيق هذا النجاح داخل المملكة وخارجها.

وتضيف: شاهدنا أبرز التجارب العالمية مع برامج البث التفاعلي الحي، ودرسنا أهم عوامل النجاح وأكبر التحديات، وهذا ما مكننا بفضل الله من الانطلاق بقوة وتحقيق ارتفاع في نسبة المشاهدين بمعدل ١٠٠% يوميًا، وتجاوزنا ١٥ ألف عملية تحميل في أول أسبوع.

وتؤكد «باحفظ الله» أن التحدي الأكبر لهم منذ بداية فترة البث التجريبي كانت الحرص على الالتزام بعامل الوقت، من دون تأخير أو تقديم دقيقة واحدة؛ كل يوم في تمام التاسعة مساءً لابد أن يبدأ البث.

 ولاء باحفظ الله: طورنا الفكرة والتحدي الأكبر عامل الوقت

تفعيل المحتوى الترفيهي

وفيما يخص بث المحتوى المرئي المباشر يقول «عمر حسين» إن الفكرة موجودة منذ سنوات عدة، وكانت هناك محاولات كثيرة للدخول لهذا العالم، لكن قليل من استطاع النجاح فيه.

ويضيف أن منصات التواصل الاجتماعي مثل موقع «فيسبوك» ربطت بث المحتوى المرئي المباشر بالأخبار الساخنة ويوتيوب ربطته بفعاليات عالمية رياضية، لكن لم ينجح أحد في تفعيله للمحتوى الترفيهي قصير المدة غير المرتبط بفعاليات ضخمة عالية التكلفة.

عن تجربة ياسر السقاف الجديدة، يتمنى «عمر» له التوفيق في مشروعه، ويرى أنه من أكثر الناس خبرةً في التعامل مع محتوى البث المباشر؛ لكونه من سنوات عديدة حاضرًا في مجال الراديو وتقديم الفعاليات.

وبعد سؤاله عن توجهاته المستقبلية تفاعل عمر مجيبًا: «تركيزي حاليًا على قضاء الوقت مع ابني في سنته الأولى على هذا الكوكب، وتصوير ٣ دقائق أسبوعيًا على اليوتيوب».

عمر حسين: ياسر السقاف الأكثر خبرةً في التعامل مع محتوى البث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *