تحقيق

الصين وجهة طلاّب العلم

بقلم- رانيا الوجيه- أميمة الفردان
“اطلبوا العلم لو في الصين”؛ حديث شريف عن رسول هذه الأمة؛ لكن لماذا الصين؟
تكمن الإجابة في كونها:
1 – ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة.
2 – سبقت اقتصاد اليابان في عام (2010) بناتج محلي يقدر بـ 4.91 تريليون دولار أمريكي وناتج إجمالي يقدر بـ 8.8 تريليون دولار.
-3 تعدّ الصين بذلك أسرع اقتصاد كبير نامي والأسرع في الثلاثين عامًا الماضية، بمعدل نمو سنوي يتخطى الـ 10%.
4– الصين هي أكبر دولة تجارية وأكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم.
آلية إدراج “الصينية”
حسبما أوضح المستشار التعليمي محمد العامري أن السعودية ستُدرج اللغة الصينية كمقرر ضمن مقررات المرحلة الثانوية، وذلك بعد استكمال البنية التحتية من معلمين، ومقررات، ووسائل تعلم، على أن يتم التوسع فيها تدريجيًّا.
وسيتم إدراجها من خلال خطة عمل تتضمن إعداد المعلمين، وابتعاثهم إلى الصين على غرار برنامج خبرات؛ أما ما يخص المناهج سيتم بناءً على ما يتناسب مع القيم والهوية السعودية، بما يحقق أهداف تعلم هذه اللغة، الذي يصب في تنمية حركة البحث العلمي، وتسهيل نقل المعارف، بما يساعد على عقد الاتفاقيات، وبالتالي انتعاش التجارة والصناعة.
قالوا عن “الإدارج”
-خطوة ذكية
تعلق برأيها الرئيس التنفيذي لشركة “ألفاريز آند مارسال” العالمية والمتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية الاستراتيجية العالمية في المملكة دينا بوعنق قائلة: يعتبر إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج في المدارس بالسعودية خطوة ذكية جدًا من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما أن الدولة تتوجه إلى أن تكون أحد الدول السياحية في العالم وفقًا لرؤية 2030، ونحن في المملكة العربية السعودية بحاجة لفتح كل الأبواب أمامنا مع الصين صاحبة النهضة الاقتصادية؛ لذلك من الضرورة العمل على ثقافات مختلفة وأعمال وصناعات متعددة تخدم تنوع مصادر الدخل للدولة دون الاعتماد على البترول فقط.
-فتح آفاق تعاون متعددة
أحمد حلبي:عدد دارسيها حول العالم تجاوز 100 مليون دارس
قال المطوف والكاتب الصحافي أحمد صالح حلبي، المتابع للمناهج التعليمية في الدول المتقدمة، إنه يلاحظ وجود لغتين أو أكثر في مراحل التعليم العام في العديد من الدول، لأن الهدف من ذلك أن يكون الخريج ملمًا بأكثر من لغة من اللغات العالمية؛ لتكون مجالات التعليم العالي أو العمل متاحة أمامه بشكل أوسع.
ويردف حلبي: في المملكة نجد أن اللغة الإنجليزية تشكل اللغة الثانية في مناهج التعليم العام. أما لماذا تم اختيار اللغة الصينية دون اللغات الأخرى؟؛ لأن الصين اليوم أصبحت تصنف من الدول العظمى بالعالم، ودولة ذات قوة اقتصادية مؤثرة بالعالم، ولها تحالفات اقتصادية كبرى، وتعلم لغتها يفتح المجال أمام آفاق واسعة ومجالات كبرى للتعاون، وهي خطوة تمكن المواطن من معرفة حضارة الصين، وما وصلت إليه من تطور تقني في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية والتقنية.
وعما اذا كانت هذه اللغة ستشهد إقبالًا من غير طلاب مراحل التعليم العام، يقول الحلبي: المتابع لبدايات دخول اللغة الإنجليزية للمملكة يلحظ أن بداياتها كانت ضعيفة نوعًا ما، ولم يكن هناك اهتمام بتعلمها سوى في شركة أرامكو وبعض الكليات كالطب والهندسة، ثم اخذت في الانتشار عبر معاهد ومركز تعلم اللغة الإنجليزية سواء الحكومية منها أو الخاصة، وأصبحت اليوم شرطًا اساسيًا في العمل بأي جهة.
واللغة الصينية ستكون يومًا واحدة من أقوى اللغات في المملكة، والإقبال نحوها سيتزايد، فقد أوضحت الإحصائيات الرسمية الصينية أن عدد دارسي اللغة الصينية حول العالم حتى نهاية عام 2018 تجاوز 100 مليون دارس، ما يعني أن على هذه اللغة إقبال قوي بدول العالم.
الاستعانة بالمبتعثين
عبد الرحمن المرشد:لغة العصر والصناعة والتطور والنمو
عبد الرحمن المرشد كاتب صحافي أوضح: أن اللغة الصينية تم الانتباه لأهميتها منذ زمن، وبالتحديد عند إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث بدأت البعثات الطلابية تتوجه إلى الصين تقريبًا قبل 9 أو 10 أعوام، حيث ذهب أبناؤنا وبناتنا للدراسة في هذا البلد باللغة الصينية، وأتذكر أن عدد الطلاب وصل إلى ما يقارب الألف طالب وطالبة، وبالتأكيد أنه تخرج منهم الكثير خلال تلك الأعوام، وقد ذهبت إلى بكين قبل 6 أعوام وشاهدت ندوات للعديد من الطلبة السعوديين باللغة الصينية، ومقابلهم طلبة من الصين يتحدثون اللغة العربية، في منظر ملفت وجميل يؤكد عمق العلاقة بين البلدين الكبيرين.
ويضيف المرشد: تعتبر الصين حاليًا ثاني اقتصاد في العالم، وخلال عام ٢٠٣٠ ستحتل المركز الأول، ولذلك من الأهمية أن يدرس طلبتنا وطالباتنا لغة العصر فهي لغة الصناعة والتطور والنمو؛ إذا أردنا أن ننافس صناعيًا وهذا ما أكدت عليه رؤية المملكة.
تنمية الثقافة

غادة طنطاوي:على الجميع إتقان لغتين بالإضافة للغة الأم
وأكدت غادة ناجي طنطاوي رئيس تحرير مجلة جولدن بريس والتي تتحدث عدة لغات أجنبية على أنه: لا يخفى على الجميع بأن قرار إدراج اللغة الصينية ذو أبعاد سياسية بالدرجة الأولى وأتى مواكبًا لرؤية ٢٠٣٠. وأنا شخصيًا أرى أنه على الجميع أن يتقن لغتين بالإضافة إلى اللغة الأم، فهذا ما تفعله الدول النامية، تعلم اللغات الأجنبية مهم لكسر الحواجز الاجتماعية، ويفتح آفاقًا جديدة للفرد تنمي ثقافته. وجميع الدراسات أثبتت مؤخرًا أن تعلم أكثر من لغة عامل محفز للمخ ويزيد من إنتاج الفرد، لذا أنا ممن يشجع هذا القرار، وأتمنى أن تدرج لغة أجنبية أخرى بالإضافة إلى الصينية.
حوار صيني

كيف حالك؟
您的身体好吗?
أنا بخير. شكرا لك
很好﹗谢谢
هل تتحدث لغة اجنبية؟
你會說外語嗎?
أنا أتحدث لغتين
我說兩種語言
هذا جيد أنا اتحدث الإنجليزية فقط
這很好。我只會說英語
تعلم الصيني بالترفيه:
-المسلسلات والأفلام
-الأغاني
-قصص الأطفال
-المحادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعارف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *