المملكة

جولة تاريخية لولي العهد تشمل باكستان والهند والصين

اقرأ -خاص
في جولة آسيوية وصفت بـ”التاريخية” زار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باكستان والهند ويصل بمشيئة الله الصين المحطة الثالثة في زيارته و”المجلة ماثلة للطبع”، وتهدف الجولة إلى ترسيخ العلاقات السعودية مع الدول الثلاث، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياص وإسلام آباد ونيودلهي وبكين.
المحطة الأولى.. باكستان
استقبلت باكستان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحفاوة بالغة، وتم الاتفاق بين الجانبين على أهمية تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، والعمل على إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، حتى يتمكن ملايين اللاجئين الأفغان في الدول المجاورة من العودة إلى بلدهم.
وقرر الجانبان إنشاء مجلس تنسيق ثنائي رفيع المستوى، يرأسه من الجانب السعودي سمو ولي العهد، ومن الجانب الباكستاني رئيس الوزراء عمران خان، بهدف تعزيز العلاقات بين الدولتين في المسارات كافة.
اتفاقيات بـ 20 مليار دولار

ووقعت المملكة وباكستان اتفاقيات بقيمة 20 مليار دولار، شملت برنامج تعاون بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ونظيرتها الباكستانية، واتفاق بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية لتزويد إسلام آباد بكميات من الزيت الخام والمنتجات بترولية، ومذكرات تفاهم لتمويل مشروعات ضخمة لتوليد الطاقة المتجددة والكهربائية في باكستان.
موقف إنساني
وفي موقف إنساني ليس غريبًا على الأمير محمد بن سلمان، وجه ولي العهد بإنشاء مركز صحي باسم “فرمان خان”، وهو شباب باكستاني لقي حتفه عام 2009، بعدما أنقذ 14 شخصًا في سيول جدة، قبل أن يموت غرقًا.
وسام “نيشان باكستان”

وقد منحت باكستان ولي العهد أكبر وسام مدني لديها، وهو “نيشان باكستان”، تقديرًا لزيارته التي حملت في ركابها أكبر استثمارات في تاريخ باكستان.
المحطة الثانية.. الهند
حظي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باستقبال حافل في الهند أيضًا، وعبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن ترحيبة بالضيف الكبير قائلًا : “الهند تبتهج مرحبة بولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان”،
استثمارات بقيمة100 مليار دولار

ووقع الجانبان السعودي والهندي اتفاقيات اقتصادية متوقع أن يتجاوز حجم استثماراتها 100 مليار دولار في مجالات مختلفة، وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، برنامج عمل إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة واستثمار الهند، بجانب مذكرة تفاهم للاستثمار في الصندوق الوطني والبنية التحتية الهندية، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجال البث الإذاعي والتلفزيوني والتعاون في مجال السياحة، بجانب مذكرة تفاهم في مجال الإسكان بين البلدين.
علاقات قوية
وأشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالعلاقات الاقتصادية القوية بين السعودية والهند. وأضاف “نرى فرصًا بأكثر من 100 مليار دولار في الهند خلال العامين المقبلين، ونأمل أن تسهم الاستثماراتمع الهند في خلق كثير من فرص العمل”.
وأضاف سموه: “تمتد العلاقة بين الهند والسعودية لآلاف السنين. الفرص بين بلدينا كثيرة جدًا وهناك الكثير من المصالح: الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.. نضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه المصالح”.
وتمنى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن تسهم علاقة البلدين في توفير مزيد من الأيدي العاملة الهندية للمساهمة في مستقبل السعودية ورؤية 2030.
المحطة الثالثة.. الصين

والصين هي المحطة الثالثة في جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتأتي الزيارة في ظل توثيق العلاقات والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، خاصة أن التعاون بينهما بلغ أعلى المستويات، على المسارات كافة، خصوصًا أن (رؤية 2030)، والمبادرة الصينية (مبادرة الحزام والطريق) وجهان لعملة واحدة،وتهدفان إلى التنمية المستدامة وتحقيق المنفعة لجميع الدول.
وترى الصين أن السعودية تقوم بدور إقليمي محوري مهم لحل النزاعات، من خلال سياساتها الهادفة إلى تحقيق الاحترام المتبادل بين الدول، وتعزيز مفهوم حسن الجوار. كما تعد السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وإفريقيا، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط إلى الصين، إضافة إلى وجود المئات من المستثمرين السعوديين في جمهورية الصين الشعبية.
ويتوقع الخبراء أن تضيف زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دفعة قوية نحو تعزيز الشراكة بين الدولتين، وأن يتم خلالها توقيع الكثير من مذكرات التفاهم في العديد من المجالات.
إن الجولة السعودية الآسيوية الحالية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمثل منعطفا مهمًا في المنطقة، وتدشن مرحلة جديدة ستكون لها نتائج إيجابية مؤثرة في الفترة المقبلة، كما أنها تحمل أهمية استثنائية سياسيًا واقتصاديًا، في وقت تعاني فيه العديد من الدول هزات وعدم استقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *