الطفل

أهمية التحدث مع طفلك أثناء نموه

بقلم– رانيا الوجيه

عالم الكبار يختلف تمامًا عن عالم الأطفال، إذا كنا في كثير من الأحيان نفضل الصمت وعدم الحديث أو العزلة أحيانًا، فالأمر يختلف بشكل جذري عند الأطفال؛ لأن من أولوياتهم في الحياة الكلام والتعرف على الآخرين والسعي لإتقان مهارة الحديث.

5 فوائد

والتحدث مع الطفل من الأمور المطلوبة، ويحقق العديد من الفوائد للصغير، ومن أبرزها:

طلاقة اللسان: بعض الأطفال يعانون من مشاكل في التحدث، أو عدم القدرة على تكوين مجموعة كلمات أو جملة مترابطة؛ لإيصال الفكرة للطرف الآخر، وحديثك مع الطفل وبشكل دائم ومستمر سيجعله أكثر قدرة على التحدث وعلى تكوين الكلمات بكل طلاقة.

القضاء على الخجل: الكثير من الأطفال يشعرون بالخوف والرهبة من الحديث مع الآخرين، حتى أنهم أحيانًا يفضلون العزلة والابتعاد عن الآخرين؛ حتى لا يضطرون للحديث معهم، بالتالي هم بحاجة لحديث الأم معهم باستمرار ليتغلبوا على تلك الرهبة.

توسيع المدارك: الأم دائمًا تفكر بشكل منطقي وسليم تجاه أطفالها، لذلك يحرص خبراء علم النفس على جعل الأم تتحدث بشكل أكثر من أي شخص آخر مع طفلها؛ لأنها في حديثها ستكسبه المعلومة الصحيحة، أو ستعدل له بعض النقاط التي يخطئ فيها، كما أنها ستضيف له فكرة جديدة أثناء الحديث.

معرفة نقاط الضعف: عند حديثك مع طفلك ستستطيعين تحديد نقاط الضعف التي يعاني منها، مثل: التأتأة، أو عدم القدرة على النظر للشخص الذي أمامه، بالتالي سيكون باستطاعتك أن تحددي المشكلة التي يعاني منها طفلك، وتتغلبي عليها قدر استطاعتك لكي يتخلص من مشاكله أثناء التحدث مع الآخرين.

بناء الشخصية: استماعك لطفلك وحديثك معه وعدم تهميش رأيه حتى في أتفه الأمور في نظرك؛ سيشعره بأنه في خضم المسؤولية، وبالتالي هو مجبر على اتخاذ القرار، وهذا سيدعم شخصية الطفل، ويمكنه من الحديث والتفكير وإصدار القرار بكل قوة، دون أي خوف أو تردد حيال الحديث مع الآخرين، أو خشية من إبداء رأيه في شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *