طبيبك

كيف تحمين أسنان طفلك من التسوس

بقلم- آمال رتيب
تسوس الأسنان من المشاكل الأكثر شيوعًا بين الأطفال٬ وهو بحسب التعريف الجديد للمعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية: قابل للانتقال وينتج عنه تخربًا في بنية السن بسبب الحموضة، التي تشكلها الجراثيم المتواجدة في اللويحات السنية على سطح الأسنان. ويؤدي تسوس الأسنان إلى فقدان تدريجي للمعادن التي تشكل بنية الأسنان ‘‘الكالسيوم أو الفوسفات’’، يبدأ من السطح الخارجي للأسنان ويمكن أن يتطور إلى العاج، مما يعرض السن لفقدان حيويته.
الغذاء
هناك نوعان من الغذاء؛ غذاء مفيد يساعد على نمو جسم أطفالنا، وتكوين أسنانهم بشكل سليم، وغذاء ضار، يسبب لهم مشاكل ومخاطر صحية. لذلك يتوجّب على الأم أن تدرك أن سلامة أو إصابة طفلها تعود الى انتقاء نوعية الغذاء الذي يتناوله، ومراقبة العادات الغذائية التي يمارسها.
– الكربوهيدرات والحلويات المحتوية على كميات عالية من السكر؛ تعرض الطفل للإصابة بمعدلات تسوّس أعلى من الطفل الذي يتناول منتجات الألبان والألياف الموجودة في الفاكهة والخضار، والتي تزوّده بالفيتامينات المساعدة على تكوين الأسنان وزيادة مقاومتها ضد التسوس. بالإضافة إلى تحفيزها لإفراز اللعاب الذي يغسل الأسنان من الأحماض.
– الخبز القاسي المحفز على المضغ، يؤدي إلى تقوية عضلات الفكين وعدم ضمورها من جهة، ويحتك بالأسنان مؤديًا إلى فركها من جهة أخر٬ لذلك هو أفضل من الخبز الطري؛ لأن الأخير يتفكّك بسرعة أكبر عبر أنزيمات اللّعاب إلى سكّرياتٍ أحادية، ويلتصق أكثر على سطح الأسنان مُحدثًا تسوّسًا فيها.
– الطفل الذي يتناول الحلوى ولو بكمياتٍ كبيرة في وجبةٍ واحدةٍ ثمّ ينظّف أسنانه بعدها؛ هو أقل عرضةً للإصابة بالتسوّس من الطفل الذي يتناولها بكميةٍ قليلة ولكن على فترات متقاربة خلال اليوم؛ وذلك لأن البكتيريا يصلها باستمرار إمدادات من السّكر، لتتابع عملها في نخر السّن، بينما في الحالة الأولى، فإن البكتيريا لا تجد السّكريات اللازمة لعملها في إنتاج الأحماض بعد تفريش الأسنان.
المشروبات

تسبب المشروبات الغازية ضررًا كبيرًا للأسنان٬ ولو أدركنا نسبة الخطورة الكامنة في هذه المشروبات؛ لكنا حتمًا امتنعنا عن شربها.
حال ارتشاف الطفل للمشروبات الغازية تُسبّب خطرًا على الأسنان، حيث تسبب مشكلتين للأسنان هما؛ التآكل الكيميائي للسن بفعل المياه المكربنة، وتسوّس الأسنان نتيجة احتوائها على السّكر الذي تتغذى عليه بكتيريا الفم، فتفرز الأحماض مُفكِّكةً بنيان السّن.
البدائل
– علّمي الطفل ممارسة العادات الغذائية السليمة، باستبدالكِ الأطعمة المضرة بأخرى مفيدة، واشرحي له الفرق بينها، وما الذي يمكن أن تسبّبه له الأطعمة المضرة من أخطار على جسده، وبالأخص على أسنانه.
– استبدلي المشروبات الغازية بمشروبات طبيعية بين الوجبات كالماء وعصائر الفاكهة الطازجة والحليب الغني بالكالسيوم، الذي يساعد على تقوية العظام والأسنان.
– لا تغفلي عن تنبيه طفلكِ للمحافظة على نظافة فمه وأسنانه، ولأن الأطفال غالبًا يرفضون تنظيف أسنانهم بشكل دائم ومنتظم، لذلك عليكِ بابتكار طرقٍ عديدة لجذبه لهذا الأمر.
– تابعي نظام طفلكِ الصّحي في المدرسة.
دور المدرسة
– دور المدرسة مكمل لدور الأم في رعاية صحة وأسنان الطفل بمراقبة المقصف؛ فتلزمه بجلب وبيع السلع الغذائية المفيدة، وتمنعه عن بيع السلع المضرة، وبذلك تساهم في الحدّ من ممارسة السلوكيات الغذائية الخاطئة.
– ودور المدرسة لا يقف عند هذا الحدّ، فلا بد من إقامة دورات توعية وتثقيف لأولياء الأمور والأطفال على حدٍّ سواء، متّبعةً بذلك الطرق العلمية الحديثة المعتمدة على التّمثيل والتّطبيق.
– ولا ننسى الدّور المهم للمعلمين والمعلمات، في إرشاد الأطفال وتذكيرهم بأهمية المحافظة على نظافة وسلامة أسنانهم، وضرورة الزّيارة المنتظمة لعيادة طبيب الأسنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *