الفن

الدراما السورية تعود بقوة عبر بوابة رمضان

بقلم- آمال رتيب

رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله .. وأيضًا موسم الدراما والمسلسلات، حيث تتسابق الشاشات العربية في إنتاج وتسويق عدد كبير من الأعمال الفنية، ويتنافس الجميع في سباق محموم للحاق بشاشات العرض في هذا الموسم السنوي٬ وتدخل المسلسلات السورية بقوة الماراثون الدرامي الرمضاني المقبل بعدد كبير من الأعمال٬ منها ما اعتاده المشاهدين مثل “باب الحارة” و”عطر الشام”٬ ومنها الجديد كليًا مثل الكوميديا التي يقدمها باسم ياخور، نعرض أبرز الأعمال الدرامية السورية المتوقع عرضها في الموسم الرمضاني:

عطر الشام 4

مسلسل “عطر الشام” كان أول المشاريع التي بدأ تنفيذها هذا العام، إذ بدأ المخرج محمد زهير رجب مطلع الشهر الجاري تصوير الجزء الرابع من المسلسل، عن نص للكاتب مروان قاووق وإنتاج شركة قبنض للإنتاج الفني في دمشق.

لعبة الأجزاء في مسلسلات “دراما البيئة الشامية”، لم تكن يومًا ذات منشأ أو سبب فني بقدر ما كانت هاجسًا إنتاجيًا لأصحابها؛ باستثمار نجاح الأجزاء الأولى منها في إنتاج أجزاء أخرى (بيّاعة) ستجد من يتلقفها سريعًا تحت تأثير ذلك النجاح، إلا أن مسلسل “عطر الشام” لم يحقق النجاح الكافي ليستمر إلى هذا الحد، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن أسباب استمرار إنتاجه؛ لعلها رغبة صانعيه بـ”أسطرة” مسلسلهم وصناعة ملحمة درامية منه، على غرار ما حدث مع مسلسل “باب الحارة”، مستندين في ذلك إلى استمرار عدد من القنوات الفضائية في عرضه.

بساطة

بدأ المخرج سيف الدين سبيعي تصوير مسلسل “بساطة” من إنتاج الفنان باسم ياخور، وهو عبارة عن اسكتشات كوميدية من تأليف عدد من الكتاب، ويضم العمل في قائمة أبطاله عدد كبير من الفنانين منهم :جرجس جبارة ورنا الأبيض ونورا العايق وطلال مارديني ومرح ديوب وإنجي مراد وآخرون.

سلاسل دهب

يواصل المخرج إياد نحاس تصوير مسلسل «سلاسل دهب» لموسم رمضان2019، عن نص للكاتب سيف رضا حامد وإنتاج شركة جولدن لاين للإنتاج الفني.

تنطلق قصة العمل من حالات نصب واحتيال بطلها الصائغ مهيوب” بسام كوسا”، حيث يتزوّج النساء ويسلبهن أموالهن وما يمتلكن من ذهب ومن ثم يطلقهن، وتتصاعد الأحداث في الحارة الدمشقية بهذا الإطار وبنمط درامي مختلف عن الأعمال الدرامية، التي تندرج ضمن إطار أعمال البيئة الشامية المتعارف عليها.

المخرج إياد النحاس نوه بأن العمل لا يحمل حالات توثيقية للشام، بل يصلح لأن يقدم بإطار أعمال ليست شامية، ولكن الجمهور يحب نمط العمل الشامي ويتابعه.

ومع العمل تعود الفنانتان مها المصري وديمة بياعة للدراما السورية بعد غياب سنوات عدة، وجاءت عودتهما لقناعتهما بالأدوار التي قدمت لهما، وأيضًا بسبب الثقة في الإخراج إضافة لفريق العمل المتميّز.

ومن الشخصيات الرئيسية في العمل سنجد الداية أم فوزي” شكران مرتجى” أحد محركي الأحداث في العمل، والشخصية تحمل كثير من السلبيات في داخلها.

العمل عمومًا يتضمن بطولات نسائية كثيرة، كما يحاول وفق صناعه تقديم صورة مختلفة للمرأة ويبتعد عن نمط الأعمال الشامية، التي تعتمد على شخصية “العكيد والقبضايات” واكسسوارات الحارة الدمشقية من القهوة والحمام؛ لصالح الأحداث وتصاعد الحكاية بطريقة مشوقة تجذب المشاهد.

مسافة أمان

قرر صنّاع المسلسل المُنتظر “أرض محروقة”، تأليف إيمان سعيد وإخراج الليث حجو اعتماد اسم “مسافة أمان” كعنوان جديد ومؤكد. حيث سبق وتحدث الجميع أن “أرض محروقة” هو عنوان مبدئي.

العمل من بطولة النجمات سلافة معمار وكاريس بشار ونادين وتحسين بيك٬ في حين يتم التعاقد مع باقي الأبطال لينطلق التصوير مطلع شهر فبراير المقبل في سوريا.

العمل اجتماعي معاصر، تدور أحداثه حول فكرة “سوريا ما بعد الحرب”، من خلال مجموعة قضايا تصل بمصائر شخصياتها جميعًا إلى مفترق طرق، يفرض عليها الاختيار بين الانتقام والتسامح.

باب الحارة 10

مسلسل “باب الحارة” بات جاهزًا لبدء تصوير جزئيه العاشر والحادي عشر، وباشر المخرج مؤمن الملا بإشراف أخيه بسام الملا تنفيذ العمل، وكعادته في السنوات الأخيرة، يحاط المسلسل بسور من الكتمان، ليبقى ما يعرف عنه رهنًا بما يتسرب من الكواليس، وأبرز ما تسرب حتى الآن عن الجزء الجديد هو غياب شخصية “أبو عصام” الفنان(عباس النوري) نجم المسلسل وحجر الأساس في حكايته. ورغم أن المعلومة السابقة تبقى في خانة التسريبات التي لم تجد من يؤكدها علانية، إلا أنه بدا لافتًا أن النجم عباس النوري في حوار له لم يذكر اسم المسلسل في مشاريعه للموسم الرمضاني المقبل.

المعلومة الأكيدة عن مسلسل باب الحارة، أن من تولى كتابة الجزئين الجديدين هو الدكتور فؤاد شربجي صاحب المسلسل الشهير “أبو كامل”، وهو واحد من أكثر المسلسلات الناجحة التي قاربت البيئة الشامية دراميًا دون أن تقع في هوة الاعتداء على تاريخ الشام، الأمر الذي يضع المسلسل نظريًا أمام مفترق طرق على صعيد حكايته؛ فإما ينتصر الدكتور شربجي للصورة التي كرسها من قبل في أعماله الدرامية، ويأخذ العمل في منحى جديد ربما يعيد ردم الهوة أو يقرب المسافة بين المسلسل الشهير ونقاده الكثر، وإما أن يخضع الرجل لشروط المسلسل وصيغه التسويقية التي ضمنت استمراره حتى الآن، ويعيد إنتاج الصورة ذاتها كما كرستها الأجزاء السابقة، وبالتالي ينتمي إلى جوقة الكتّاب الذين دخلوا باب الحارة بنية التغيير وخرجوا منها مأسورين بما أرادوا تغييره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *