يزخر تاريخ البرامج والعمل الفني في السعودية والخليج والعالم العربي بثنائيات تركت بصمة فنية وثقافية، لدى أجيال سابقة ومعاصرة لازالت تجد في مشاهدتها متعة كبيرة، خاصة عندما يتوافر لهذه الثنائيات عناصر العمل الجيد من نص وحوار وإخراج وغيرها، ناهيك عن الكيميا التي تجمع بينها، وسرعة البديهة التي تمكنها حتى من الخروج على النص دون أن يلاحظ ذلك المتلقي، بل يكون دومًا ذلك الخروج إضافة جميلة، نستعرض بعض أبرز تلك الثنائيات في التقرير التالي.
لطفي زيني وحسن دردير
ربما من أبرز الثنائيات التي ظهرت على التلفزيون السعودي في الستينيات، كانت للفنانين لطفي زيني وحسن دردير؛ الذي كان لهما حضورًا مميزًا من خلال فن المونولوج، بالإضافة للحوارات التي جمعتهما من خلال الإسكتشات التي كان يعرضها التلفزيون وتناقش قضايا اجتماعية.
حسن عبد الرضا وسعد الفرج
من منا لا يتذكر “درب الزلق”، المسلسل الذي لاقى نجاحًا كبيرًا وانتجته الدراما الكويتية في أواخر الستينيات ودخل بيوت السعوديين وقلوبهم؛ ولا تزال أجيال تشاهد هذا المسلسل، وأصبحت بعض مقاطعه خاصة تلك التي جمعت الفرج وعبد الرضا في حوارات لا مثيل لها؛ لا زالت تصلح للتعبير عن واقع حال نعيشه اليوم.
ناصر القصبي وعبد الله السدحان
يعتبر القصبي والسدحان من نجوم الكوميديا السعودية؛ اللذان أعادا للثنائيات وهجها في الثمانينيات عبر التلفزيون السعودي من خلال “طاش ما طاش”، الذي ظل المسلسل الأكثر حضورًا ليس فقط عند السعوديين؛ بل حظي بمشاهدة عربية كبيرة وشكل نقطة تحول في متابعة الدراما السعودية عربيًا، نظرًا للتناغم والانسجام والرسم الدقيق للشخصيات بما يتوافق مع موهبة كليهما.
حياة الفهد وسعاد العبد الله.
على ندرة الثنائيات النسائية في السعودية والخليج؛ إلا أن العبد الله والفهد تمكنتا من فك الارتباط بين مفهوم الثنائي الفني واقترانه بعالم الرجال، لتشكلًا معًا حالة كوميدية ليس لها نظير في الثمانينيات، من خلال مسلسلات لاتزال عالقة في أذهان السعوديين منها “رقية وسبيكة، خالتي قماشة، على الدنيا السلام الذي قدمتا فيها دور محظوظة ومبروكة، وخرج ولم يعد”، ومن بعد انقطاع أعادتا للذاكرة وهج تلك الثنائيات في مسلسل “بيت أبونا” الذي عرض على شاشة ام بي سي عام 2017.
شويكار وفؤاد المهندس
ربما يعد هذا الثنائي من أجمل الثنائيات على الشاشة الفضية، حيث قدما أفلامًا جمعتهما كزوجين، فيما شكلًا أجمل ثنائي على خشبة المسرح، من خلال مسرحيات الأبيض والأسود التي لا تزال تسكن الذاكرة العربية منها؛ سيدتي الجميلة والبيجاما الحمرا وغيرها من الأعمال.