ربما لم تحظى القصيم في السياحة بقدر يوفي جمال طبيعتها حتى الآن٬ ولكنها منطقة تجبرك أن تعيش عمق التجربة؛ متنوعة بتراثها وطبيعتها وحرفها التقليدية، وموقعها الاستراتيجي جعلها تحوي ثقافات مختلفة ومهرجانات متنوعة؛ فهي أرض الماء والتراث والشعر والشعراء الأوائل٬ الذين نبتوا في أرضها كما النخيل وطيب التمور٬ أما قصيم الحاضر فترفل بحلة الحداثة وتهب عليها رياح العصرنة بهدوء لا يجتاح أصالتها وتراثها، وتفتح أبوابها للزائر كوجهة سياحية.
بريدة
بريدة تدهشك وتجذبك لتكتشف جمالها، ما عليك إلا زيارتها لتشبع فضولك بتاريخها وحضارتها٬ ولتصبح التجربة أجمل؛ سارع بزيارة مدينة التمور وتمتع بمشاهدة الحرفيين في سوق الحرف٬ واذهب إلى متحف مدينة بريدة لتشاهد أجمل التحف والمقتنيات الرائعة، ولا تفوت المرور على المزارع والبساتين الجميلة في أرياف بريدة.
مدينة التمور
تعد بريدة سوق التمور (مدينة التمور الدولية) التي تجلب إليها ما تنتجه مزارعها من تمور، بداية من أواخر أغسطس وحتى نهاية سبتمبر، تضم المدينة أكبر أسواق التمور في العالم وفق ما انتهى إليه الخبراء والمراقبون. تقع السوق في مدينة بريدة على مساحة 165 ألف متر مربع، ويحيطها طريقان رئيسان هما طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك خالد، كما يمر بها شارع الصباخ، وتعزز السوق ارتباط بريدة كبلد بإنتاجها الكبير من شتى أصناف التمور الفاخرة، في صورة مدينة تستحق التفرد كمعلم حضاري واقتصادي وسياحي متميز.
مزارع الصباخ
مزارع قديمة جنوب بريدة، تتميز ببساتينها ونخيلها وممراتها، ويمكن للسائح أو الزائر شراء المنتجات الزراعية مباشرة وقت قطاف الثمر.
الجردة
يمتاز سوق الجردة بتاريخه القديم، فقد كان علامة فارقة تميز بريدة عن باقي مدن القصيم الأخرى، إذ كان بمنزلة المحطة الأولى لانطلاق قوافل العقيلات. لا يزال سوق الجردة وجهة لمحبي التراث والمعروضات الشعبية التي تتميز بـالبساطة في العرض والتنوع، حيث يمكنك التجول بين الباعة والاطلاع أو الشراء من تلك المنتجات التراثية. يقع السوق في منتصف مدينة بريدة بالقرب من سوق الخضار والفاكهة.
العقيلات
يعد متحف من أهم المتاحف في بريدة التي توثق حقبة تجار العقيلات ورحلاتهم خارج الجزيرة العربية، ويختص بتراث العقيلات كصورهم ووثائقهم ومخطوطاتهم ومقتنياتهم، ويضم كذلك درعًا للملك سعود بن عبدالعزيز- رحمه الله-، الذي ارتداه في معارك توحيد المملكة مع الملك المؤسس وآخرها معركة السبلة. يضم المتحف أكثر من 3000 صورة لأسر العقيلات، و1500 وثيقة لهم، إضافة إلى عشرات المقتنيات الخاصة بهم.
متحف الدبيخي
كان هذا المتحف الواقع في مدينة بريدة قصرًا لأسرة الدبيخي العريقة حتى رحلوا عنه إلى بيت حديث عام 1398هـ. بعد ذلك قام ابنهم علي الدبيخي بترميم القصر وتهيئته بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ليكون متحفًا تراثيًا كبيرًا في بريدة، وقد تم له ذلك بنجاح وافتتحه للعامة عام 1433هـ.
الحرف و الصناعات
يقع سوق الحرف والصناعات اليدوية في مدينة بريدة في مكان مميز وسط المدينة بين جامع خادم الحرمين الشريفين وسوق الخضار كوجهة سياحية متميزة. يعد سوق الحرفيين أو مركز الحرفيين من أهم المواقع التراثية الجذابة، ومن معالم مدينة بريدة الجميلة نظرًا لنمطه العمراني التراثي، وموجوداته والصناعات الحرفية المميزة التي تمارس فيه. في هذا السوق يطلع أبناء الجيل الحاضر على الصناعة اليدوية والحرفية القديمة وعلى موروث المدينة الصناعي، ويتم فيه البيع والشراء لأصناف عديدة من تلك المنتجات الحرفية.
برج المياه
يعد برج مياه بريدة أحد معالم المدينة المتميزة، وتحفة معمارية فريدة. يقع البرج في الجهة الشمالية من المدينة، وتبلغ سعة الخزان 8000م3، فيما يبلغ ارتفاع البرج نحو 74 مترًا. توجد في أعلى البرج صالة استقبال ومطعم مساحتهما 1000م2 بإطلالة بانورامية على جميع أنحاء بريدة.
عيون الجواء
بلدة عيون الجواء التراثية مجموعة من المباني الطينية٬ تقع في عيون الجواء٬ وتحكي طرفًا من التراث العمراني لمنطقة نجد٬ ببيوتها السكنية وشوارعها الضيقة وسوقها القديم الذي رُمم جزء منه، وتحتوي أيضًا على بعض الأنفاق المدهشة التي تصل بين بئر وآخر تحت الأرض.
بلدة الخبراء
تعد بلدة الخبراء التراثية من أهم البلدات التراثية بالمملكة٬ والأضخم من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها قرابة 40 ألف متر مربع، كما تضم البلدة 325 منزلاً وجامعًا كبيرًا، وتتوسطها ساحة كبيرة، والقرية محاطة بكاملها بسور طيني، وتعد منطقة جذب سياحي ومقصد لهواة التصوير والمهتمين بالطراز العمراني النجدي.
بيت الحمدان التراثي
يمثل بيت الحمدان الذي أنشئ حديثًا تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على الطراز القديم نموذجًا للمنازل الريفية القديمة القائمة في قرى القصيم. يقع هذا البيت التراثي وسط مزرعة قديمة في وادي الجناح بمحافظة عنيزة، وتبلغ مساحته نحو 300 متر مربع، ويتكون من عدة أقسام منها القهوة (المجلس)، والقبّة، وقهوة الفلاليح، وغرفة العروس، ويتميز بجمال زخارفه الطينية وشرفه المجصصة.
سوق المسوكف
يمثل سوق المسوكف الشعبي الواقع غرب محافظة عنيزة بجوار سوق التمور والخضار في طرازه وعمارته السوق القديم في محاله وأروقته ومجالسه وساحاته، ويحتوي على كثير من الحرف والصناعات اليدوية والمزادات الشعبية، وقد أعيد ترميمه وعمارته على أنقاض السوق القديم على نفقة أبناء الشيخ عبدالله الزامل تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
صخرة عنترة
حصاة النصلة أو صخرة عنترة٬ هي صخرة طبيعية شكلتها عوامل التعرية وأحدثت فيها نتوءات وحفرًا وكأنما نحتتها يد فنان سريالي، تحمل كتابات قديمة، يُعتقد أنها شاهد على القصة التاريخية التي جمعت عنترة ابن شدَّاد بعبلة، ما جعل هذا الموقع الأثري ذا طبيعة خاصة يتوافد عليه السياح طوال العام.
برج الشنانة
برج طيني يعد من أشهر المعالم الأثرية في الشنانة، تم بناؤه قديمًا، ويبعد عن محافظة الرس بنحو7 كم تقريبًا من الجهة الجنوبية الغربية. شهد عدة معارك تاريخية معروفة، وشيِّد في أوائل القرن الثاني عشر الهجري بغرض الاستطلاع والمراقبة، وقد ذكر أنه بني عام 1170هـ ويبلغ ارتفاعه 27 مترًا تقريبًا، ويأخذ البرج شكلاً شبه مخروطي، قاعدته مستديرة الشكل، وهو مبني من الطين ويتكون من عشرة أدوار، وأسقف الطوابق من الخشب وجريد النخيل، ونقر في جدار هذا البرج الطيني عدة حفر لاستخدامها عند النزول والصعود من دور إلى آخر، وقد رمم عام 1400هـ، ورمم مرة أخرى عام 1422هـ، ووضع له حرم له سور حجري يحتوي على غرف لاستقبال الزوار وذلك بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
بيت البسام
يمتاز بيت البسام التراثي الواقع في محافظة عنيزة بطرازه المعماري الفريد والذي يمثل نموذجًا للعمارة الفارهة في نجد، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1374هـ (1955م)، وتبلغ مساحته نحو 3500 متر مربع، ويتكون من دورين، ويحتوي على 30 غرفة متفاوتة المساحات منها مجالس لاستقبال الضيوف وغرف النوم والمخازن وغيرها، ويعد بيت البسام مثالاً مميزًا لمتذوقي فنون العمارة القديمة حيث يحتوي على هندسة فريدة في التهوية والإنارة الطبيعية.
متنزه خرطم
يقع متنزه جبل خرطم على مرتفع جبلي في الجهة الشرقية لمحافظة المذنب ويطل عليها، ويعد متنزهًا عامًا، إذ تم تخصيص جزء منه للعائلات وجزء آخر للشباب، وقد تم توظيف هذا الموقع والمعلم التاريخي ليكون متنفسًا لأهالي المذنب وبقية محافظات القصيم، حيث قامت البلدية بتطويره وتجهيزه من خلال وضع جلسات من الحجر الطبيعي، وتم زرع الأشجار التي تحيط بالمتنزه من كل جهة حتى تضيف إليه جمالًا، وقد بلغت المساحات المزروعة بمتنزه خرطم 15 ألف متر مربع، وبلغ عدد الأشجار أكثر من ألف نخلة وشجرة موزعة في المتنزه.
مقصورة السويلم
وهي قصر تراثي كبير مبني من الطين يقع في الجهة الشمالية من محافظة البكيرية، ويعود بناؤها إلى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، وتعد من أوائل المباني التي شيِّدت بالمدينة، وقد قام ببنائها أمير البكيرية آنذاك عبدالله بن سويلم، وكان لها دور بارز في تاريخ البكيرية حيث استخدمت مقرًا للإمارة ولاستقبال الأعيان والمسافرين فترة طويلة.
بيت الصالحي
منزل طيني قديم يعود إنشاؤه إلى نحو 70 عامًا مضت، ويقع في وسط محافظة عنيزة، وتبلغ مساحته 350 مترًا مربعًا، وقد خضع المبنى للترميم والتطوير بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق تضم أجزاء المنزل النجدي القديم. يضم المتحف العديد من المقتنيات والأدوات التراثية التي تشمل معظم أدوات المنزل القديم.
قلعة جدعية
تقع قلعة جدعية التراثية في محافظة الرس، وتحتوي على مجموعة من المرافق والمباني والغرف التراثية، وتعد القلعة إحدى نقاط الجذب السياحي ومتحفًا ومعلمًا مميزًا في محافظة الرس بما تشتمل عليه بين جنباتها وأركانها من القطع التراثية المختلفة كمجموعات الأسلحة القديمة، والقطع النحاسية والخشبية والجلدية، والعملات بجميع أنواعها.
سوق المجلس
يمثل سوق المجلس التراثي بمحافظة المذنب نموذجًا مثاليًا للأسواق القديمة التي كانت سائدة قديمًا في وسط المملكة، ويعود تاريخ إنشاء السوق بشكله الحالي إلى ما يزيد على 250 عامًا، وقد رمم بالكامل تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويعد من أبرز المعالم التراثية بمنطقة القصيم، وقد استحق المجلس بجدارة الحصول على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للحفاظ على التراث العمراني عام 2008 وجائزة التميز السياحي كأفضل مكان جذب سياحي لعام 2011. يستقبل السوق آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتقام فيه عدة برامج سياحية إلى جانب المزادات التراثية الشهرية.
قصر الراجحي
في الجهة الشمالية من محافظة البكيرية، قصر الراجحي أو كما يطلق عليه “مقصورة الراجحي”٬ يعود تاريخها إلى أكثر من 250 عامًا ، وهي من الأماكن التراثية الرائعة لمحبي التراث والآثار. تتكون من مقصورة مبنية من الطين، ومسجد وسوان لرفع الماء. تعود ملكيتها لعائلة الراجحي، تم إعادة ترميمها على هيئتها السابقة بشكل لافت، وأصبحت وجهة سياحية.