الطفل

إهمال الأطفال بين القانون والمسؤولية المجتمعية

الطفل

بقلم– ليلى باعطية

 

يحتاج الطفل جوًا من الدفء في المعاملة والحب والمودة، وعدم الشعور بأي نوع من أنواع التهديد أو الخوف؛ لينمو نموًا جسديًا وعقليًا سليمًا يمكّنهمن الإدراك والتمييز، مما يساهم في اتساع مداركه وتطويرها في جو آمن ومريح.

ويعد الطفل مهملًا فيه من قبل والداه أو من يقوم مقامهما، عندما لا يتم توفير أو التقصير في إحدى حاجات الطفل سواءً الجسدية أو الصحية أو العاطفية أو النفسية أو التربوية أوالتعليمية أو الفكرية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الأمنية.

14 حالة

وفي 3/2/1436هـ، صدر نظام حماية الطفل بموجب مرسوم ملكي وحددت المادة الثالثة 14 حالة تعد إهمالًا أو إيذاءً يتعرض لها الطفل ، وهي:
1. إبقائه دون سند عائلي.
2. عدم استخراج أوراق ثبوتيه له أو حجبها أو عدم المحافظة عليها.
3. وجوده في بيئة تعرضه للخطر.
4. التحرش به وتعريضه للاستغلال الجنسي.
5. استخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته.
6. السماح له بقيادة السيارة دون السن النظامية.
7. التمييز بينه وغيره تمييزًاعرقيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا.
8. عدم استكمال تطعيماته.
9. التسبب في انقطاعه عن التعليم.
10.استغلاله.
11. تعريضه لمشاهد مخلّةبالآداب أو إجرامية.
12.التمييز.
13.التقصير المتواصل.
14.عندما لا يتم تمكينه من القيام بحقوقه المنصوص عليها.

عامل رئيسي

وتزامنًا مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف نهاية شهر نوفمبر، قالت داليا السبيعي المسؤولة بمبادرة “كفى بي” للحد من التحرش بالأطفال، إن حالات التحرش بالأطفال في تزايد، وتصلهم في هذا الشأن العديد من الاستشارات.

وأكدت السبيعي أن إهمال الوالدين عامل رئيسي لتعرض الطفل للتحرش، وأن وجود ثقوب أو فراغ بين الآباء وأبنائهم هو أكبر بكثير من مجرد مشكلة، لأنه أشبه بانتهاك حقوق الطفولة، وبداية إجرامية إما للطفل أو البيئة التي تحيط به، كما أن إهمال توعية الوالدين لأبنائهم يجعل الطفل يتعرض للتحرش بلا علم، ولا يتجرأ للشكوى لوالديه.

مساءلة و عقوبات

وأشارت عائشة عادل “رئيسة جمعية طفولة آمنة” إلى أن هناك حالات يتعرض خلالها الطفل لإهمال متعدد، مما يتسبب في التأثير على سلامته وصحته النفسية والجسدية، لذلك فإن كل من يوقع بالطفل ضررٍ ما يعيق نموه وتطوره فهو معرض للمساءلة والعقوبات، التي تقدر بحجم الضرر الذي ألحقه بالطفل وحجم الخطر، وتقوم الجهات ذات العلاقة بحماية الطفل كوحدة الحماية الاجتماعية بقياس الضرر، وبالتالي إتخاذ للإجراء الذي يكفل للطفل حمايته، وقد يتم فصل الطفل عن المتسببين بالإهمال، وإخبار الحاكم الإداري والجهات الأمنية عن الحالة.

واختتمت عادل بأنه في حال كان ضرر الإهمال بسيطًا، فإنها تُبقيالطفل في جو أسرته مع الاتصال المستمر به وزيارته، وإخضاع الطفل المهمل للتأهيل والتوجيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *