“مثل صبيا في الغواني ماتشوف.. ناشرات الفل والنقش اليماني في الكفوف”؛ تلك الكلمات التي جسدها الشاعر الكبير رحمه الله ” إبراهيم خفاجي” ولحنها وغناها فنان العرب في ستينيات القرن الماضي، ماهي إلا تعبيرًا وترجمة لمدى جمال محافظة صبيا الخضراء .
مكانة تاريخية
محافظة صبيا إحدى محافظات منطقة جازان، وهي عاصمة المنطقة التاريخية (المخلاف السليماني) في الماضي. مما جعل لها مكانة تاريخية وأثرية في المملكة العربية السعودية وعلى مستوى العالم العربي.
وتعد صبيا علامة من التاريخ امتدت من زمن بعيد، وهي كما قال عنها الهمداني في صفة جزيرة العرب “إن صبيا قرية من قرى مخلاف حكم”، وتاريخ الفترة التي عاشها الهمداني بين القرنين الثالث والرابع الهجريين، حيث أنه توفى عام 334هـ، وكانت تسمى ” أبو دنقور” وليست صبيا، وتعود تسمية صبيا كما يُقال إلى امرأة كانت تسكن في هذا الموقع، وحفرت بئر ماء هناك وعرفت بعد ذلك بصبيا، واطلق اسمها من قبل الناس الذين أتوا إليها حينذاك.
أمطار صيفًا وشتاءًا
يتميز مناخ المحافظة بالحرارة والرطوبة والمطر في الصيف بسبب قربها من الساحل، كما يتصف بالاعتدال والمطر في الشتاء، إلّا أنّ درجات الحرارة لا تنخفض عن 8 درجات مئوية، وتتعرض محافظة صبيا والقرى المحيطة بها في أشهر الصيف إلى رياح موسمية شديدة محملة بالأتربة، تهب عليها من الجهة الشمالية الغربية.
ماء وخضرة
تحتضن صبيا مناطق جبلية خضراء موازية لساحل البحر الأحمر، وتنحدر منها أودية تصب في البحر الأحمر. سهول تهامية ذات مساحات خضراء واسعة وأراضٍ زراعية. سهل ساحلي يطل على البحر الأحمر، ويضم شواطئ رملية، وشعب مرجانية، ونباتات بحرية مختلفة.
مواقع أثرية
مدينة عثر
مدينة ساحلية تقع غرب محافظة صبيا، وتعتبر من أشهر المدن التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، وكانت عملتها قديمًا “الدينار العثري”. ومينائها من أهم الموانئ بعد ميناء جدة، كما تتميز بسوقها القديم
-بيوت الأدارسة
مازال بصبيا أطلال مباني وقصور أسرة الأدارسة التي حكمت صبيا فترة من الزمن.
–المنارة
بناء قديم على بعد 15 كيلومترًا من الساحل، وفيه أوانٍ فخارية قديمة والقواقع البحرية ، يوجد فيها قطع من الفخار المصقول والمنقوش، وأدوات حجارة الرحى.
-المتحف العام
أسس عام 1403هـجرية، بهدف توثيق المواقع الأثرية وصيانتها وحمايتها، والتعريف بأهم آثار المدينة، وتسجيل ألوان التراث الشعبي.