الحوار

غادة طنطاوي

حالة نثرية بنفس شعري على مواقع التواصل الإجتماعي

بقلم- أميمة الفردان
البداية طفولة مدللة
من هي غادة طنطاوي؟
«لست من ذوي الكعوب العالية؛ ولم أحاول الإستفادة من اسم والدي الإعلامي؛ لكن كان لدي فضول خلال هذه الفترة لمعرفة ما يجري داخل الأستديو؛ عندما كنت اذهب برفقة والدي؛ لم اولد وفي فمي ملعقة من ذهب؛ لكنني رزقت بوالد طموح ومجتهد جداً دللني؛ واعطاني واخوتي حد الإكتفاء؛ بالإضافة لنشاطي الملحوظ في دار الحنان؛ من خلال مقالاتي في المجلة التي كانت تصدر حينها باللغتين العربية والإنجليزية.

لكن ايضاً كان لدي تجارب على المستوى الشخصي منها القيام بتسجيل صوتي وعمل ما يمكن ان اسميه إذاعة خاصة بي من خلال التسجيل باستخدام جهازي تسجيل أحدهما يصدر منها موسيقى لتكون خلفية لما أقوم بتسجيله كنت أحاول تقليد برنامج صباح النور اخذ حينها الشريط والدي وعرضه على زميلات الوالد في الإذاعة، وطلبوا مه احضاري؛ لكننني رفضت حينها لإعتبارات كثيرة ربما أهمها؛ ألا يكون وجودي على الساحة الإعلامية مرتبط بوجود والدي؛ الأمر الذي سيكون له انعكاس سلبي».
حالة اسمها غادة
متى كان اول نص قمتي بكتابته؟
اول نصوصي كان في وفاة صديقتي أريج محمود سعيد؛ “وداعاً اريج” وتم نشره في جريدة المدينة وهذا كان أول نص يتم نشره لي، وكانت لي فرصة أن يتم اختيار كلمة الخريجات التي كتبتها، وكانت سعادتي كبيرة. بسبب حضور أصحاب سمو، وحضرت وقتها الملكة عفت من حسن الحظ كنا دفعة مميزة.
هل اخذتك الحياة العملية من الكتابة؟
بعدها دخلت الحياة الجامعية وسافرت لأمريكا أكملت تعليمي؛ وتزوجت الأمر الذي ابعدني عن مجال الكتابة؛ لم يكن حلم الكتابة موجود؛ كنت أرى نفسي مراسلة حربية أو مضيفة مثل باربرا والتر أو ناقدة صحافية، منذ صغري تستهويني الأمور الجدلية.
لماذا لم تتخصصي بأي مجال له علاقة بالإعلام؟
لست إعلامية انا كاتبة؛ انا أرى ان الإعلام ليس على المستوى المطلوب في السعودية؛ أكثر المنتميين لهذا المجال ليس لديهم حصيلة جيدة من الثقافة والتعليم؛ ربما تكون الإعلامية دنيا بكر يونس هي الوحيدة التي تتمتع بهذه الحصيلة بالإضافة لشيرين شحاتة، وكنت رافضة رفضاً تام

الإلتحاق بالإعلام، درست ادب انجليزي لأنه الأسهل، بعد ان تركت الطب؛ رغم كوني طالبة متفوقة.
لماذا قررتي الآن العودة للكتابة من جديد؟
في الحقيقة لا اعرف بكل امانة؛ لكنني كنت اكتب مقالات عن ظواهر سلبية في المجتمع، ولولا صديقاتي منهم اماني أبو شال التي وجهتني للكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تطبيق الفيسبوك وكان قاصر على أصدقائي؛ حتى وصلت لمرحلة فتحه بشكل عام؛ واخذت راي الوالد؛ فقال: هل لديك القدرة على تحمل ردود الفعل المختلفة السلبي منها بشكل خاص؛ وكانت المفاجأة ان يكون لدي عدد متابعين من اعلاميين كان دعمهم بمثابة حافز قوي للإستمرار.
الملاحظ لنصوصك الأدبية والعدد الهائل لمشاركتها عبر التطبيقات الاجتماعية؛ كيف تفسرينه؟
لدي ما يقارب الثلاثمائة نص؛ ليست جميعها بأثر رجعي لقصص عشق عشتها؛ حالة الكتابة حالة جميلة جداً كثير منها حالات اغلبنا قد مرّ بها؛ وهو ما يجعل كثيرين يقومون بتشييرها عبر الفيسبوك. نصوصي تعتمد لحد كبير على كم قراءات كبيرة، ليس لدي ثلاثين حبيب لأكتب نص عشق، ليس بالضرورة أن أحب حتى أكتب، لدي اكتفاء ذاتي انفصلت عن زوجي السابق ووالد ابنتي من سبع سنوات، ولست شخصية حالمة على الإطلاق، أنا من الشخصيات العملية.
هل يمكن أن نرى اصدار ورقي لمجمل نصوصك؟
بصدد الإنتهاء من اصدار عنوانه “سنين الأماني”.
رئيسة قسم الشعر والأدب
هل يمكن ان يكون للشعر والأدب رئيس؟
سؤال ليس لدي جواب؛ لكن دعني أخبرك بشيء انا من الأشخاص اللذين لا يأخذون على عاتقهم امر مالم أكون على قدر المسئولية؛ خلال تجربة الحياة العملية؛ تمكنت من النجاح بتفوق ي كل الأعمال التي أوكلت الي؛ في موضوع الكتابة اُتيحت لي فرصة الكتابة في عكاظ، بعدها مفاكرة بدأت اسم صغير تدرجت من كاتبة مقال اسبوعي؛ إلى مستشارة ومساعدة رئيسة تحرير محمد ادريس،
كان يقول «نحن نبحث عن أقلام جديدة ومسئولة»، خلال هذه الفترة كنت انشر مقالاتي ونصوصي في الفيسبوك، بعدها دخلت لقروب المنصة الإعلامية لجمعية الثقافة والفنون؛ وهذه نقلتني لمكانة أخرى؛ كوني محاطة بشعراء وادباء؛ ما اوصلني لرئاسة قسم الأدب والشعرفي مجلة قولدن برس الأستاذ محمد الدعيّس وكان ردي انه «ليس لدي التاريخ غيري أولى»؛ اجابني يمكن ان يكون
لدى غيرك تاريخ أكبر ولكن انا انظر لك بعين كاتب وسيكون لك شأن» وقبلت العرض وبدأ يعلمني كيفية قراءة النصوص وتنقيحها وهكذا.
حدثيني عن جائزة هيئة المرأة العربية للتنمية المستدامة؟
انا لا اعرف كيف افرح لوحدي؛ هذا هو مفهوم السعادة بالنسبة لي وهو مفهوم نسبي؛ كتبت وجهة نظري هذه؛ وبعد نشر المقال في عكاظ؛ فوجئت باتصال من رضا توفيق؛ يعرض على تقديم محاضرة؛ في مبادرة لمركز حي النهضة؛ قمت بتقديمها، واسعدني ذلك كثيراً؛ حرصت كثيراً على القيام بمبادرات تواكب قرارات التي يتخذها مجلس الشورى، لأن حلمي الثالث ان اجد نفسي في هذا المجلس يوماً ما؛ وعملنا على برنامج مع ياسر بدر كريم على اليوتيوب «كلام هام في الشأن العام»؛ وفوجئت برسالة من هيئة المرأة العربية للتنمية المستدامة؛ لترشيحي لجائزة اكثر السيدات تأثيراً على صعيد المبادرات الاجتماعية، وسيكون التكريم في يناير في الكويت.
انا نصيرة الرجل

الرجل في حياتك؟
انا نصيرة الرجل؛ تكوين الرجل مختلف يحب استخدام جميع معطياته الفيزيائية؛ في تحقيق رغباته؛ والمرأة تجهل السبب؛ هي فقط غريزة، لو علمت المرأة ما في مثنى وثلاث ورباع من فائدة ربنا لم يحللها فقط للرجل؛ بل رحمة للمرأة في كثير من الأحيان وواقع حال المرأة اليوم يبرهن عن أهمية هذا التحليل.
هل عشت تجربة الحب؟
مرة واحدة فقط.
ماهي ملامح الشخص الذي يمكن أن ترتبطي به؟
لابد أن يكون مثقف بالضرورة، مواكب للرؤية 2030م، ان يكون شخص طموح؛ بإختصار عقل يحاورني وقلب يحبني.
خمسة لغات ولكل لغة قصة.
إذا اردت ان تكون مثقف ولامع لابد أن تتقن لغة

كيف تعلمتي اتقان هذه اللغات؟
كنت استميت حتى أكون ممتازة الوالد كان يساعدنا يضع قائمة الطعام في السفر ويطلب منا قراءته وان نطلب بأنفسنا؛ لم اكن متفوقة في اللغة الإنجليزية لذلك عندما كنا نسافر إلى لندن، كنت احرص على جمع العملة المعدنية واقطع الشارع من الفندق إلى هارفي نيكلز، كان لديهم طابق يبيع كوتشينات صغير؛ كنت اذهب لأتحدث معهم فقط وردة فعلهم كانت جميلة انني استطيع ان اتحدث لغة اجنبية، وبعدها دخلت ادب انجليزي، كان لدينا امتحان قبول وتنتظري اسمك في الجريدة
اكتشفت انني مبدعة لدرجة انا لم اكن اصدقها وقتها، تم قبولي، بسبب حصولي على اعلى درجة من بين 200 طالبة من اللذين تم قبولهم.
ماذا عن اللغات الأخرى؟
كنا أنا وزوجي نسافر كثيراً؛ وفي احدى الرحلات لفرنسا لم اكن حينها اتحدث الفرنسية، وبسبب صعوبة التعامل مع الفرنسيين؛ قررت تعلم لغتهم وبعد عودتي للسعودية بحثت عن افضل مدرسة لتعلم الفرنسية، وفقت لمدرسة فرنسية وأصبحت العلاقة بيننا علاقة زمالة، وبدأنا نبادل الزيارات ونذهب سوياً للتسوق والمطاعم، بالإضافة لقراءة قصص الأطفال حتى اتقنت الفرنسية.
اما الألمانية فتلك قصة عشق أخرى؛ انا كنت اسافر للريف الألماني؛ وهو منطقة بعيدة عنها قدم السيّاح؛ التعامل مع الألمان فقط، على مدى سنوات؛ كنت أقوم بترجمة الكلمات؛ وعند عودتي قمت بالتسجيل في المدرسة الألمانية، انا شخص مجتهد وكنت محط كراهية من قروب المسجلين معي؛ بسبب ذلك كنت حريصة على ان أقوم بعمل واجبات إضافية فقط لأتعلم الأمر الذي؛
ساعدني ايضاً هو اخذ دروس إضافية الأمر الذي جعلني ادخل مرحلة «من اخذته العزة بالإثم»! وفي مرة عرض وثائقي بالألمانية لم افهم كلمة واحدة؛ ذهبت لمدرستي شيرين واخبرتها انني اقرأ واكتب بالألمانية ولا أستطيع الفهم؛ اخبرتني ان هذه اللغة لغة سمع؛ ما دعاني لتحميل قنوات المانية وسيديهات في ذهابي وعودتي، حتى تمكنت من فهم محتوى وثائقي «لا غوشتاغ او نجمة البحر».
التركية بالصدفة من خلال امي التي كانت تتابع «حريم السلطان» طلبت مني متابعة المسلسل معها؛ وطلبت منها متابعته باللغة الأصلية؛ الأمر الذي جعلني اتعلمها هو سهولتها وكونها تحوي كلمات عربية كثيرة؛ اخذت كورسات من خلال اليوتيوب؛ ووصلت لمرحلة فهم وتحدث ان «احداً لا يمكن ان يغشني»! وحالياً في طور تعلم الإيطالية.
أحلام غادة.
* كاتبة
* من السيدات الأكثر تأثيراً
* عضوية مجلس الشورى
* أحظى بشرف ان أكون في ظهر عادل الجبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *