ثقافة

«رايات السواد» يكشف العلاقة بين داعش وإيران

بقلم– آمال رتيب:

استقبلت المكتبة العربية، أحدث مؤلف يسلط الضوء على دهاليز العمل الإعلامي لتنظيم “داعش” الإرهابي، واستراتيجياته الاتصالية، من خلال كتاب يحمل اسم (رايات السواد) للكاتب السعودي أمجد المنيف، والصادر عن دار تشكيل.

ويتناول الكاتب مجموعة من الجوانب غير التقليدية لتداعيات موجة العنف والإرهاب التي يكتوي بنيرانها العالم، وبخاصة من تنظيم “داعش” الإرهابي، وتركيزه على الجوانب الإعلامية والثورة الاتصالية٬ كما يرصد المؤلف أبعاد العلاقة المريبة بين “داعش” وطهران من خلال موقف الأخيرة من أعمال التنظيم الإرهابي.

ويلفت المنيف إلى واحدة من أخطر عوامل قوة تنظيم “داعش”، التي سعى لتوظيفها في تواصله مع المجتمعات الأوروبية، وهي اعتماده على استراتيجيات اتصالية متطورة، يواجه بها المنظومة الإعلامية التقليدية.

ويشير المنيف إلى أن الأدوات التي يعتمد عليها التنظيم تتنوع في استراتيجياته الاتصالية بحسب الفئات المستهدفة، ولغاتها والتوقيت والطرق المتبعة. ومن المؤشرات التي يوردها المؤلف حول مساعي تنظيم “داعش” للخروج من دائرة التفكير التقليدي بأساليبه واستراتيجياته ومناهج تفكيره.


كما يرى المؤلف أنه في مقدمة عوامل قوة التنظيم الإرهابي الأخطر في القرن العشرين “داعش”، استراتيجياته الاتصالية عبر خطاب إعلامي ديناميكي يسعى طول الوقت للفت الأنظار وتوظيف كافة السبل لذلك الهدف، إذ تحمل الرسالة الإعلامية التي يتبناها التنظيم إيحاءات متحركة باستخدام أحدث التقنيات التي تحاكي تطورات السينما العالمية، وهو ما يخلص المؤلف من خلاله إلى عدم احتمالية هزيمة “داعش” من خلال الاستراتيجيات العسكرية وحدها.

أخيرًا، يفتح الكتاب الباب على مصراعيه لضرورة البحث في الجوانب غير التقليدية للإرهاب، مع ضرورة مواجهتها بأساليب واستراتيجيات ومناهج تفكير غير تقليدية من قبل المجتمع بكافة مستوياته.

مذكرات رجل خائف لبدر العسيري

يعد كتاب مذكرات رجل خائف هو الإصدار الأول للكاتب بدر العسيري، وقد يدفعك للكتاب ربما عنوانه المتعلق بجانب الخوف للتشكك في مفهومه وما يحمله٬ ولكن بين طيات الكتاب تكتشف أن الخوف الذي يقصده العسيري هو ذلك الخوف الذي يساعدك على أن تتخلص من آلامك، وأن تعيد نظرتك للحياة التي قد تبدو لك طويلة ما لم يباغتك بها فقد مفاجئ٬ حينها ستشعر بأنك كنت تفكر بشكل خاطئ٬ وبأنها أقصر مما كنت تظن.

«هُناك».. رواية جديدة للخيال العلمي

فصل جديد من الخيال العلمي يقدمه الكاتب السعودي إبراهيم عباس الشريك المؤسس لرابطة الخيال العلمي العربي(يتخيلون)، ومؤلف رواية حوجن، التي أثارت ضجة كبيرة خاصة في الأوساط النسائية٬ وكانت الحكايات الخيالية حول الرواية وقتها أكثر مما حوته الرواية نفسها٬ ولكن “هناك” وهي الرواية الثانية لعباس لم تأتِ بنفس الشغف التي كانت عليه “حوجن”٬ وفي البداية تعطي انطباعا متوهما للقارئ أنها امتداد للرواية الأولي٬ خاصة وأن التمازج بين العالم الحقيقي والمتخيل ظاهر وبقوة٬ ، من خلال الشاب الحجازي حسام الذي أغلق عينيه في عالمنا ثم فتحها “هُناك”، في عالم مليء بالغرابة، والخيال، وملاك هي من حولت حياته مِن حياة عادية، لحياة مليئة بالخوارق٬ ولكن سرعان ما يدب الملل لدى القارئ من كثرة السير الذاتية عن العلماء والمشاهير وكأن الكاتب فتح ويكبيديا لينقل منها هذه السير ويربطها بخيط ضعيف مع أحداث الرواية.

ولكن يظل لإبراهيم عباس السبق في تبنيه هذا النوع من الكتابة وتشجيع الآخرين عليه واكتشاف كل من لديه موهبة في هذا الجانب من مختلف أنحاء الوطن العربي عبر رابطة «يتخيلون». وعباس بالإضافة إلى التأليف القصصي والروائي هو صانع أفلام، وكبير المبدعين في شركة Advertising Focus ٬ وأحد المتحدثين في TEDx Jeddah.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *