سياحة

مشروع « أمالا» ريفيرا الشرق الأوسط

بقلم– رانيا الوجيه

العمل على المشروعات السياحية بات أحد أهم أهداف المملكة في الوقت الحالي، خاصة في ظل تبني رؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن سلمان لتنويع مصادر الدخل الوطني والاستعداد لحقبة ما بعد النفط، عبر لمشروعات ضخمة تُحقق هذا الهدف؛ لذلك جاءت مدينة أمالا لتقود طموحات المملكة لجذب السياحة العلاجية والترفيهية في العالم.

بدأ تسليط الضوء على مشروع مدينة أمالا الفاخرة، الذي يمثل أحد المشروعات الضخمة في السعودية خلال المستقبل القريب، بإعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي إطلاق مشروع سياحي عالمي رائد يطلق عليه أمالا في ساحل شمال غرب البلاد، وإن هذا المشروع يُشكل تطورًا جديدًا في رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 لتحويل اقتصاد المملكة بعيدًا عن الاعتماد على النفط وفتح أساليب الحياة المغلقة.

السياحة العلاجية

وستركز مدينة “أمالا” بشكل رئيسي على “السياحة العلاجية” الفخمة والفنون، بهدف إرساء مفهوم جديد كليًّا للسياحة الفاخرة القائمة على الصحة والعلاج والنقاهة، وستكون واحدة من المشروعات الضخمة بجانب أعمال أخرى في البحر الأحمر مثل مدينة نيوم، وهي منطقة أعمال بمساحة 26500 ميل مربع، وتوصف منطقة المشروع بكونها “ريفيرا الشرق الأوسط” نظرًا لكونها امتدادًا طبيعيًا لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل.

تنويع اقتصادي

وسيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، ليصبح وجهة سياحية متميزة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية في شمال غرب المملكة، وسيوفر المشروع فرصة استثنائية للمستثمرين والمشغلين من القطاع الخاص لتمويل أعمال التطوير والتشغيل لمرافق المشروع المختلفة، ومن المتوقع وضع حجر الأساس في الربع الأول من عام 2019، وافتتاح المرحلة الأولى في نهاية عام 2020، وسيتم الانتهاء من كامل المشروع بحلول العام 2028.

كما أوضح الصندوق أن “أمالا” إلى جانب مشاريع “نيوم” و”البحر الأحمر”، يمثل جزءًا من محفظة المشاريع السعودية العملاقة التي تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتطوير منظومة جديدة للسياحة في المملكة، وتعظيم دورها في دعم التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل عالية القيمة.

منظومة متكاملة

وأعلن الصندوق تعيين نيكولاس نيبلز خبير الضيافة الفاخرة والتطوير رئيسًا تنفيذيًا لمشروع “أمالا” ليتولى مسؤولية تطوير الاستراتيجية والإشراف على سير العمليات في المشروع.

وعقب نيبلز قائلًا: “سيوقظ مشروع “أمالا” مخيلة العالم عبر إعادة صياغة المفهوم الحالي لتجربة السياحة الفاخرة، وخصوصًا في مجالات العلاج و النقاهة والاستجمام، ويتمثل مفهومنا بتقديم عرض غني يلبي الاحتياجات الفردية للعملاء ويقدم خدمات متكاملة ومجتمعة في مكان واحد وفق معايير هي الأفضل عالميًا، ليمثل المشروع سلسلة متكاملة وفريدة من نوعها في العالم لمفهوم المصحات والسياحة العلاجية، في منظومة متكاملة من المناظر الطبيعية والمرافق والخدمات المساندة”.

وأضاف نيبلز: “سيواكب العرض الحصري لمتطلبات النقاهة بكافة أشكالها، عروضًا فنية وثقافية ورياضية وفي مجال الموضة والصحة، وبذلك سيوفر تجربة مصممة خصيصًا لمواكبة أسلوب الحياة الراقي والفاخر الذي ينشده الضيوف، بما في ذلك مناسبة منطقة المشروع للرحلات البحرية على مدار العام”.

فنون ورياضة وطبيعة خلابة


ويضم مشروع “أمالا” مستوى غير مسبوق من الفخامة عبر الفنادق والفلل الخاصة على حد سواء، وفق تصاميم هندسية مميزة تعكس الذوق الرفيع، فضلًا عن احتضانه قريةً للفن المعاصر توفر تجارب متميزة للفنانين المقيمين والضيوف والأكاديميين المتخصصين في الفنون؛ مما سيسهم في تعزيز نمو وتطور الفنانين السعوديين، واستضافة طيف واسع من الفعاليات الفنية والثقافية؛ حيث سيوفر مساحات متعددة الاستخدامات للاجتماعات والعروض الفنية والثقافية من مسرح وموسيقى ومتاحف وصالات عرض فنية ومنحوتات، وسيجمع “أمالا” بين هدوء الطبيعة والمناظر الجبلية والمناطق البحرية فائقة النقاء لهواة الغوص، ومتحف بحري، بالإضافة إلى المرافق الرياضية المتكاملة لأنشطة اللياقة البدنية، ومرسى مخصص لليخوت والقوارب الصغيرة الفاخرة على ساحل البحر الأحمر.

ويأتي مشروع “أمالا” كمحرك رئيس لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، للمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة انسجامًا مع رؤية المملكة 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *