طبيبك

كل ما تريد معرفته عن التهاب الأعصاب

بقلم- آمال رتيب

التهاب الأعصاب حالة مرضية تستهدف عصبًا محددًا أو مجموعة أعصاب، وتختلف الأعراض بحسب نوعها ووظيفتها، وغالبًا يكون مصحوبًا بتغيرات في الأنسجة العصبية، ومقترنًا بالألم العصبي أو والدبابيس والإحساس بشكشكة أو الخدر والضعف.

ووفقاً للموقع الطبي الأمريكي “Health”، يمكن أن يكون سبب التهاب الأعصاب: الصدمة أو الإصابة في عصب محدد أو نقص التغذية أو الأمراض المعدية أوالجينات الوراثية، أو وجود أمراض كامنة.

الأعراض:

تنقسم الأعصاب إلى 3 أنواع؛ الأعصاب الحسية والحركية والمختلطة، ويتميز التهاب كل فئة منها بأعراض تخصه:

-التهاب الأعصاب الحسية قد يتميز بالشعور بالخدر والوخز أو فقدان الشعور والشلل بالمنطقة المصابة.
-التهاب الأعصاب الحركية قد يشمل بالأساس أعراض الضعف وفقدان قوة العضلات وهزلها.
-أما التهاب الأعصاب المختلطة فقد يؤدي إلى تعقيدات أكثر شدة، لكنه النوع الأكثر ندرة بين باقي الأنواع.

أما الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب الأعصاب فهي:

-ألم حاد كشعور الطعنات
-وخز في الأطراف
-خدر وتنميل في اليدين والساقين
-ضعف في الأطراف مع الشعور بالثقل من حين لآخر
-حالات متكررة من إسقاط الأشياء وعدم القدرة على حملها
-شلل الوجه في حالة إصابة العصب الوجهي
-التعرق الشديد
-عدم ثبات في ضغط الدم
-ترقق الجلد
-العجز الجنسي (أكثر شيوعًا في الرجال)
-الشعور بأزيز مستمر
-شعور بالتضييق على المنطقة المصابة
-مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال.

الأسباب الأكثر شيوعًا:

-الصدمة الميكانيكية؛ وتحدث عادة كنتيجة لإصابة موضعية أو ضغط يؤدي إلى تلف بعض الأعصاب والتهابها.
-مشاكل الأوعية الدموية؛ أحيانًا قد يؤدي تلف الأوعية الدموية الواصلة للأعصاب لنزيف فيها وتلفها.
-العدوى؛ في بعض حالات الأمراض المعدية قد تستهدف العدوى الجهاز العصبي على وجه محدد، مثل عدوى القوباء المنطقية والدفتريا والكزاز والجذام وشلل الأطفال.
-الصدمات الكيميائية؛ وهي عبارة عن إصابة الأعصاب بالتلف نتيجة لحالات يتعرض فيها الجسم للتسمم المعدني بالزرنيخ أو الزئبق أو الرصاص.
-أحيانًا قد يكون التهاب الأعصاب ناجمًا عن حالات تتعلق بمنظومة الجسم كالسكري ونقص الفيتامين والحمض الاستقلابي.

المضاعفات:

على الرغم من تعدد أنواع الأعصاب في الجسم واحتمالية إصابتها بالالتهاب، إلا أن بعض الحالات هي الأكثر شيوعا:

-التهاب العصب الوجهي أو بمسمى آخر “شلل بيل”
-التهاب العصب البصري الذي يستهدف الأعصاب التي تصل بين العين والدماغ
-التهاب العصب العضدي ويستهدف عادة الكتف والذراع
-التهاب العصب الدهليزي الذي يستهدف العصب الدهليزي في الأذن الداخلية.
يشار هنا إلى أن التهاب الأعصاب قد يكون حالة مؤقتة أو اضطراب دائم، كما أنه قد يستهدف عصب منفرد أو مجموعة من الأعصاب بالجسم؛ حيث يطلق عليه اسم اعتلال الأعصاب المتعدد.

التشخيص والعلاج:

بحسب الأعراض التي قد تشكو منها سيحدد الطبيب أي الأعصاب التي من شأنها أن تكون متضررة، وبالتالي سيوجهك لمجموعة من الاختبارات والفحوصات ، إلا أن العلاجات قد تشمل:

1. العلاج الدوائي بحسب مدى شدة الألم وموضعه.
2 .العلاج الطبيعي؛ العلاج الفيزيائي الطبيعي قد يكون فعالًا من أجل إعادة تأهيل العضلات وقوتها وتحسين القدرة على الحركة.

قد يستخدم المعالج التقنيات العلاجية التالية:

3. العلاج البارد
4. كمادات الحرارة
5. تحفيز الأعصاب كهربائيًا عبر الجلد
6. الوخز بالإبر
7. التدليك.

المكملات الغذائية:

في حال كان التهاب الأعصاب الذي تعاني منه ناجمًا عن سوء التغذية، فقد يوصي لك الطبيب ببعض المكملات الغذائية، مثل:

– فيتامين B12؛ يساعد في نمو وتجديد الأعصاب.
-فيتامين B1؛ يعزز الشفاء من التهاب العصب.
– الكالسيوم والماغنيسيوم: يساعدان في تحسين التوصيل العصبي.
-الليسيثين؛ يحمي ويصلح الأعصاب التالفة.
– البروتين؛ يعزز إصلاح الأعصاب ويحسن الوظيفة.

الجراحة:

غالبًا تبقى الجراحة هي الحل والملجأ الأخير للأطباء، حيث أن جراحات الأعصاب دقيقة بالغالب، إلا أن الطبيب قد يختار اللجوء إليها في حالات ضغط العصب والإصابة الجسدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *