الحوار

مصممة الأزياء مها الشامي:

تصاميم رجالية قريبا جدا.. وطموحي عرض أزياء بقاعات باريس

حوار – آمال رتيب
منذ إطلالتها الأولى حصدت الجوائز بين حشد كبير من مصممات الموضة العربيات٬ فأصبحت تلقب بمصممة “الجوائز”٬ مها الشامي التي تميل إلى البساطة والأناقة فيما تقدمه من فساتين للسهرة والزفاف٬ تعتمد أقمشة المخمل والشيفون الطبيعي لما لهذه الخامات من مميزات تتناسب وذوق المرأة السعودية٬ التي أكدت في حوارها مع ” أقرأ” أنها مازالت تحتفظ بالسيادة بين نساء العالم في الأناقة بفساتين السهرة.
بدايات

البدايات لم تكن عند مها الشامي كما يظن البعض مع عروض الموضة والأزياء٬ والمسابقات والمهرجانات٬ إنما كما قالت: علاقتي بعالم الأزياء بدأت كمصممة منذ الصغر٬ حيث كنت أقوم بإضافة بعض القطع والاكسسوارات للملابس٬ بالإضافة إلى أني كنت أجيد اختيار الأقمشة والألوان للمقربين٬ وتطورت الرغبة لدي لاحتراف المجال وأن انتقل من الهواية إلى الاحتراف٬ فبدأت الاحتراف بعدد من الدورات الأساسية والعملية لتطوير مهاراتي حتى وصلت إلى ما أنا فيه الآن٬ والحمد لله كانت أحدث انجازاتي الحصول على المركز الرابع في مهرجان القاهرة للمصممات العربيات لعام 2017.
الجوائز

وبالحديث عن الجوائز وما تعنيه لها كمصممة٬ قالت: تعني لي الكثير٬ مجرد المشاركة في المسابقة بحد ذاته فخر ودعم لمواصلة المسيرة٬ والفوز بجائزة تظل ذكرى احتفظ بها٬ ولي جوائز ودروع كثيرة تعني أني وصلت للنجاح الذي كنت أتمناه.
أعراسنا
ولأن غالبية مشاركاتها تتركز في المهرجانات والمعارض٬ وكان لها حضور بارز في معرض أعراسنا بمدينة جدة٬ والذي تقول عنه: معرض أعراسنا السعودي الدولي أحد أهم المعارض في الوقت الحالي، وفقًا لكل ما يلاقيه من نجاح تحقق خلال كل الدورات السابقة٬ سواء على مستوى المشاركات٬ أو من خلال الحضور٬ أو عبر التغطية الإعلامية، ومن هنا كنت حريصة على المشاركة فيه بشكل مؤثر ومركّز، حيث شاركت بفستان زفاف لقي قبولًا ونجاحًا واهتمامًا من الحضور.
التصميم أولًا

ولأن لكل مصممة أسلوبها الخاص٬ ومن أين تبدأ٬ أكدت الشامي أن التصميم هو سيد الموقف؛ التصميم يأتي أولًا ثم تبني عليه الاكسسوارات ونوعية القماش واللون٬ وتفضل الدانتيلا والحرير والشيفون الطبيعي والمخمل والتفتا.
أكثر القطع جمالًا
ولا تخفي الشامي أن فستان زفاف ابنتها يظل أكثر القطع جمالًا في نظرها٬ وصاحب الذكريات الأقوى دائما، مع يقينها أن لكل مصممة ولكل امرأة خط الموضة الخاص بها كمصممة، وأكثر خطوط الموضة تأثيرًا عليها وعلى اختياراتها وتصاميمها؛ هي تلك التي تجمع بين التصاميم البسيطة للأقمشة العصرية الحديثة ذات القصات الكلاسيكية الأوروبية، والتي تبرز فخامتها التطريزات اليدوية الفاخرة.
سيدة الأناقة

تؤكد الشامي أن المرأة السعودية ما زالت على قمة المهتمات بفساتين السهرة٬ رغم تغير كثير من العادات والمتطلبات المادية٬ إلا أنها ما زالت تحتفظ بهذه الميزة٬ وهي قادرة على اختيار المناسب والأنيق دائمًا.
ومن واقع حرصها على الانتهاء من كل قطعة بشكل مميز٬ تضفي بعض التعديلات أو التغييرات أحيانًا على ما تختاره عميلاتها؛ سواءً في نوعية الأقمشة أو الموديل أو حتى اللون أحيانًا٬ وتفسر هذه التدخلات في اختيارات العميلة٬ بأن اختيارها يمكن ألا يناسب لون بشرتها أو شكل جسمها؛ فتتدخل بطريقة لبقة وتظهر لها عيوب ما اختارت ثم تقنعها بالبديل.
مقومات

وعن المصممة السعودية ومكانتها تقول: المصممة السعودية أثبتت نفسها في عاصمة الجمال والأناقة باريس٬ لتبرهن أن السيدة السعودية مبدعة في أي مجال وليست مقيدة، خاصة وفن الأزياء أصبح واحدًا من التخصصات التي تشد أنظار العالم٬ والمصممات السعوديات أصبحن يتربعن في المراكز الأولى في دور الأزياء. والمقومات الأساسية من وجهة نظر الشامي للنجاح في مجال الأزياء تتلخص في: العزيمة والتفاعل والتطور والإبداع؛ كلها مقومات تضع المصممة السعودية على سلم النجاح.
ولفتت إلى أن الأزياء أصبحت اليوم علم يتحرك في أروقة الجامعات والكليات٬ ويعد من التخصصات الأكثر إقبالًا عليه من الفتيات السعوديات، مشيرة إلى أن سوق العمل لا زال يستوعب الطاقات والكفاءات السعودية في هذا المجال.
ولخصت الشامي المصممة المحترفة في عبارة واحدة من وجهة نظرها؛ هي التي تستطيع خلق التناغم بين شكل المرأة ولون بشرتها ومواصفاتها الجسدية، بتصميم مناسب لها من حيث اختيار الألوان والأقمشة والموديل لإبرازها بأفضل صورة.
للرجال

وفي تعليقها على ما تنتهجه بعض المصممات من خلال التصميم للأثواب الرجالية٬ تقول: الفكرة موجودة وسأبدأ بها قريبًا وستكون مفاجأة للسوق السعودي بالتعاون مع أحد دور الأزياء والتصميم والخياطة الرجالية.
طموحات
وعند الوصول إلى محطة الطموحات أطلقت العنان للوصول إلى العالمية٬ ودار خاصة للأزياء٬ وإقامة عرض أزياء في باريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *